kayhan.ir

رمز الخبر: 154659
تأريخ النشر : 2022August01 - 21:16

هوكستين ومهمته المشبوهة في بيروت

تزامن عرض حزب الله لفيديو يظهر فيه مشاهد منصة كاريش بكاميرا حرارية متقدمة تخص سلاحا صاروخيا من النوع  المتخصص بالالغام مع اهداف بحرية "مع وصول ما يسمى بالمبعوث الاميركي هوكستين الى لبنان للبحث حول المنطقة المتنازع عليها،  هي رسالة بليغة وبايجاز تحمل من المعاني الكثيرة التي يجب على العدو وحماته ان يتفهموها. ولابد للراي العام العالمي واللبناني وخاصة وكلاء اميركا في لبنان ان يدركوا هذه الحقيقة ان هوكستين ليس موفدا عاديا من الخارجية الاميركية او غيرها انه في الحقيقة ووفقا للسمة التي يحملها "المنسق الرئاسي الخاص  للشراكة من اجل البنية التحتية العالمية للاستثمار في الطاقة" والمقصود من العالمية هنا هو الاميركية وهذا يدلل على ان المهمة الاساسية التي يحملها هذا الشخص كموفد للبيت الابيض في الاستثمار للطاقة في لبنان.

فرسالة حزب الله البليغة والموجزة "اللعب بالنار غير مفيد" هي عنوان اختير بدقة وعناية فائقة ليدرك العدو ان الوقت ليس بصالحه وان الفيديو  بما اظهر من  مشاهد حساسة واستراتيجية يؤكد دون ادنى شك سيطرة حزب الله الاستخباراتية والكاملة على منصة كاريش وما حولها من سفن وغيرها وكذلك يظهر قدرة الحزب العسكرية على رصد هذه المنصة لحظة بلحظة حيث يمتلك الحزب بنك اهداف كاملة عن الاحداثيات والمواقع والمسافات.

فالمعادلة التي رسمتها المقاومة الاسلامية في لبنان هي فصل الخطاب للاستحصال  على ثروة لبنان الكاملة وبكلمة دقيقة "نستخرج غازنا كما تستخرجون غازكم والا سنقصف منشآتكم في كاريش وما بعد وبعد كاريش". فالمعادلة ماضية للعمل  بها واي تكن تعزيزاتكم التي ستصل  الى محيط هذه المنصة. لقد توهم الاميركي ومعه الاسرائيلي يوم بدأ الوساطة غير المباشرة بان لبنان ضعيف ويستطيع ان يفرض شروطه عليه الا انه اليوم اصطدم بالواقع ولمس بنفسه قوة حزب الله التي لا تقهر التي ظهرت في الفيديو هو التي لا تسمح له بالاستثمار قبل ان يستثمر هو في حقول لبنان لانه يدرك جيدا  ان تهديد حزب الله هو تهديد جدي يستطيع من خلاله وقف العدو الصهيوني من المضيء في نشاطاته في هذا الحقل.

وقبل وصول ما يسمى بالمبعوث  الاميركي هوكستين الى بيروت لايصال رسالة ربما تختلف عن رسائله السابقة  اطلق لبنان لاءاته الثلاث  وعلى لسان السيد نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني بانه "لا مساومة ولا تنازل ولاتطبيع".

فالعدو الصهيوني يدرك جيدا ان تهديدات حزب الله ليست جوفاء وانه يفعل ما يقول لذلك يتعامل معها بجدية ولولا ذلك لما سارع الى ارسال  تعزيزات العسكرية الى محيط حقل كاريش.

وفي هذه الاجواء الملبدة بات عين العدو على نتائج زيارة هوكستين لبيروت المتلهف لما يثمر عنها شيء لكنه في لقاءاته الامس مع المسؤولين اللبنانيين لم يحرز على اي تقدم ملموس يمكن الحساب عليه لانه لم يكن في الحقيقة  وسيطا بل هو وكيل للاستثمار في الطاقة الاميركية كما هو معنون في سمته التي اوفد اليها اصلا الى لبنان.