ظريف: لن نعيد التفاوض حول الاتفاق النووي أياً كان الرئيس الأميركي الفائز
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، أن طهران لن تفكر تحت أي ظرف من الظروف في إعادة التفاوض حول البنود الواردة في الاتفاق النووي ومع أي طرف كان.
وأشار وزير الخارجية في تصريح لقناة "سي بي اس نيوز"، تعليقاً على تلميح فريق المرشح الديموقراطي للانتخابات الأميركية "جو بايدن"، بأنه في حال فوزه ستحاول إدارته إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي الى أنه إن كانت الجمهورية الاسلامية في ايران ترغب بعودة واشنطن الى الاتفاق النووي لا يعني ذلك التفاوض من جديد.
ولفت الوزير ظريف الى أن طهران "لا تفضل أياً من المتنافسين" في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وقال: إن "تصريحات معسكر بايدن تبعث على الأمل أكثر ولكن علينا أن ننتظر ونرى"، لافتاً الى أن المهم بالنسبة لنا هو كيف يتصرف البيت الأبيض بعد الانتخابات وليس الوعود التي تطلق هناك، وما هي الشعارات التي تُرفع. سلوك الولايات المتحدة مهم. إذا قررت الولايات المتحدة وقف سلوكها الخبيث ضد إيران، فإنها ستفعل ذلك.
واضاف: لو قررت أميركا وقف سلوكها الهدّام ضد إيران فإن القضية ستختلف بغض النظر عمن سيأتي الى البيت الأبيض". ولفت الى أن "الضغوط القصوى التي تفرضها إدارة ترامب ألحقت الضرر بايران إلا أنها لم تحدث التغيير السياسي الذي كانت تريده أميركا، وبايدن يدرك هذا الأمر".
ويذكر أن ترامب أعلن في 8 أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها، واعتبر أن الاتفاق لا يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
وبشأن الضغط الاقصى الذي تفرضه ادارة ترامب على ايران، اكد وزير الخارجية انه رغم الصعوبات التي تواجهها ايران وخاصة في وقت تكافح البلاد ضد تفشي كورونا، فإن حملة "الضغط الاقصى" لإدارة ترامب قد باءت بالفشل، مبينا ان الحظر ورغم أضراره، لم يأت بنوع التغيير السياسي الذي كانت تريده الولايات المتحدة - سواء كان تغيير النظام، وهو ما كان رغبة شريحة معينة من الإدارة الأميركية الحالية، أو ما أراده ترامب، وهو جعل ايران تركع على ركبتيها. حتى يتمكن من إملاء شروطه في المفاوضات.
كما نفى الوزير ظريف بشكل قاطع مزاعم تدخل طهران في عملية الانتخابات الاميركية، ووصف ترامب بأنه الشخص الوحيد الذي يقوم بإهانة أهم وأكبر فعالية ضد النظام الانتخابي الأميركي، مضيفا أن أي شخص مهتم بتقويض الديمقراطية الأميركية سيطلب فقط من ترامب مواصلة الحديث عن التزوير والتضارب في بطاقات الاقتراع عبر البريد وجميع أنواع الأشياء الأخرى.