الرئيس روحاني: الرئيس الأميركي القادم سيضطر للخضوع أمام الشعب الايراني
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان تعاطي الجمهورية الاسلامية في ايران تجاه انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وخفض تعهداتها حيال الاتفاق كان مدروسا ومعقدا للغاية إلا انه اثمر عن نتائج ايجابية لدرجة لم يتمكن اي طرف من توجيه انتقاد لنا.
واشار الرئيس روحاني أمس الاربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء الى رفع الحظر التسليحي على ايران وقال ان رفع الحظر يحظى باهمية لنا ليس فقط بسبب حرية بيع وشراء الاسلحة وفقا لقوانين الامم المتحدة بل اهم من ذلك هو انتصار الحق والحقيقة والمنطق على الغطرسة والعنجهية.
واشار الى مساعي الشيطان الأكبر خلال السنوات الماضية وقال: العدو قام بحياكة مؤامرات ضد ايران على مدى أربع السنوات وقام بتفيذها منذ ثلاث السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المؤامرات سيكون مآلها الفشل ولن يستطيع العدو من الاستمرار فيها، مؤكداً أنه لا يهمنا من يفوز في الانتخابات الاميركية، إذ أن من يفوز سيكون مضطراً الى الخضوع امام الشعب الايراني.
واضاف: من حق الشعب الايراني ان يتمتع بحرية في شراء ما يحتاجه من الاسحلة او بيعه مؤكدا على اهمية حق الشعب الايراني واستيفاء حقوقه.
واكد رئيس الجمهورية الى ان مؤمرات اميركا خلال السنوات الاربع الماضية كانت فاشلة وان الادارة الاميركية الحالية كانت تسعى وراء افشال خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وحاولت ان تدفع ايضا باقي الاطراف المعنية بالاتفاق الى الانسحاب منه على غرار ما فعلته.
واشار الى مساعي اميركا والكيان الصهيوني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الرامية الي اجبار مجلس الحكام والوكالة الدولية لمماشاة مؤامراتهما في اصدار قرار ضد ايران ليستغل القرار في اجبار الاطراف المعنية بالاتفاق النووي بالانسحاب منه.
وصرح الرئيس روحاني ان مساعي اميركا والكيان الصهيوني هذه لم يكتب لها النجاح حيث ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اضطر للانسحاب من الاتفاق النووي لوحده بينما كان يعقد الامل على انسحاب ايران من الاتفاق واعادة قرارات الامم المتحدة الا ان حكمة سماحة القائد لعبت دورا مهما للغاية في افشال مساعي اميركا هذه.
واضاف: ان طهران انتهجت سياسة معقدة للغاية وحصلت على نتائج رائعة حيث قامت في خطوة مدروسة للغاية بتقليص تعهداتها النووية على عدة مراحل مما لم يتمكن لا العدو ولا الصديق من توجيه انتقاد لايران والصاق تهم بها بشأن خرق القوانين الدولية بينما ان ايران امهلت الجانب الاخر وتحلت بالصبر.
واضاف: مررنا بايام لم يتمكن فيها اصدقاؤنا بما فيها الصين وروسيا لتقديم دعم لنا الا ان ايران وفرت ظروفا تمكن فيها كل من روسيا والصين من اظهار قوتهما.
وتطرق رئيس الجمهورية الى هزائم اميركا في مجلس الامن واضاف: خلقنا ظروفا وقفت فيها الدول الاوروبية بجانبنا وما شهدناه في الامم المتحدة في شهر اب /اغسطس جسد احد انتصاراتنا امام اميركا مما لا سابق لها في تاريخ الامم المتحدة.
واضاف: ان اميركا تعاني من العزلة حيث لم يتلق دعم من اي طرف في مجلس الامن فحسب بل لم يكترث اعضاء المجلس بمطالبها.
واكد الرئيس روحاني على ضرورة تبيين انجازات ايران للشعب الايراني واضاف ان المواطنين يمرون بظروف صعبة ويعانون من الضغوطات الاقتصادية إلا ان انجازاتنا السياسية تمثل بلسما لالام الشعب الايراني مشيرا بمقولة الامام الخميني (ره) الشهيرة "بـ"أن أمريكا لن تستطيع أن تخطأ أو تفعل أي شيء ضد الشعب الايراني" و التي برزت فحواها في هذه الايام اكثر مما مضى حيث ان امريكا لم تحصل على اي نتيجة رغم توظيف كل طاقاتها ضد ايران.
واشاد رئيس الجمهورية بجهود وزارة الخارجية الايرانية وكل من ساهم في تحقيق هذه الانتصارات لايران واكد ان انجازاتنا هذه هي حصيلة جهود الجميع و وحدة ابناء الشعب الايراني وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية.