طهران/كيهان العربي: اجابت وكالة "اسبوتنيك" على التساؤل؛ لماذا تهاب اسرائيل من هجوم لحزب الله؟ لتقول؛ ان الاسرائيليين التفتوا الى ان قوات المقاومة عقدوا عزمهم الرد على الاجراءات الاسرائيلية. فلسنوات تقصف اسرائيل مواقع في سورية، بذريعة تواجد قوات ايرانية وحلفائها، وبقيت هذه الهجمات دون رد. حتى صرح نتنياهو مؤخرا بان الجيش الاسرائيلي قد قصف خلال فترة حكومته قوات جبهة المقاومة في سورية لـ 350 مرة. فيما تم تصفية المعارضة السورية، وبقيت ثلة محصورة في ادلب واذا لم تتوصل المحادثات السياسية لنتيجة فان الامر سيحسم ويتم تطهير ادلب، وهذا ما يقلق المسؤولين في اسرائيل. فهم يعلمون ان لاطاقة لديهم في مواجهة جبهة المقاومة التي تحولت من قوات ميليشياوية الى جيش منظم.

ان قدرة الجيش الاسرائيلي تكمن في تفوقهم الجوي، وبالنظر لنقل ايران لمضادات جوية الى سورية، فهم يعلمون ان التفوق الجوي سيواجه بتحد حقيقي.

واذا كان الهدف من القوة الجوية حمل قنابل وصواريخ لضرب مراكز جبهة المقاومة لتخلق توازنا ستراتيجيا، فالقدرة التي تمتلكها الصواريخ توازي القدرة النارية للمقاتلات الاسرائيلية وينبغي الالتفات الى اننا نتحدث عن جبهة حرب عمقها في احسن الاحوال 80 كيلومترا، فيما لا تمتلك اسرائيل العمق الذي يؤهلها لحماية كل مواقعها.

ان قوات المقاومة اذا ارادت ان تطلق صاروخا باتجاه اسرائيل تلافيا لاي هجوم قامت به، فهذا يعني ان 350 صاروخا سيصيب اسرائيل. كما ان اسرائيل تعلم جيدا ان هجمات قوات المقاومة ستنال من البنى التحتية الاقتصادية لاسرائيل، في وقت تعاني من مشاكل الاقتصادية وجائحة كورونا وسجال سياسي داخلي، مما ستنهي حياة نتنياهو السياسية اذا ما فكر بشن حرب جديدة.

ولذا نجد المسؤولين الاسرائيليين يسعون لتوسط من يرضخ حزب الله ويقنعهم بعدم الهجوم، ولذا نفت اسرائيل اي دور لها في حادثة الطائرة الايرانية التي تعرضت لمضايقة مقاتلات اميركية.