هنية: المقاومة ملتزمة بتحرير الأسرى الذين يمثلون أحد عناوين الصراع مع العدو
غزة – وكالات : هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أمس الأسير المحرر أمجد قبها، شقيق وزير الأسرى السابق وصفي قبها، مهنئاً إياه بمناسبة الإفراج عنه بعد اعتقال دام 18 سنة، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقدّم رئيس الحركة التهاني للأسير وذويه، مجدداً التزام المقاومة بتحرير الأسرى الذين "يمثلون أحد عناوين الصراع مع العدو ومشروعه البغيض".
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، عن الأسير قبها،الذي اعتقل عقب عملية "السور الواقي"، التي اجتاحت فيها قوات الاحتلال الضفة الغربية.
وأكد قبها عقب الإفراج عنه، أن "رسالة الأسرى التي يحملها هي الوحدة الوطنية، للتصدي لجميع المؤامرات والمخططات التي تهدف إلى تصفية قضيتنا، خاصةً صفقة القرن وخطة الضم".
من جهتها كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، امس الأحد، عن وثيقة سرية وصلت لوزارة الخارجية الإسرائيلية، حول عقوبات ستفرضها دول الاتحاد الأوروبي على "إسرائيل" في حال تم تنفيذ مخطط "الضم" لأراضٍ فلسطينية.
وبحسب الصحيفة، فإن الاتحاد الأوروبي سيتخذ العديد من التدابير والإجراءات العقابية، منها مقاطعة زيارات وزراء الخارجية لإسرائيل، ووقف تبادل الطلاب، وإلغاء المنح الخاصة بالبحوث العلمية الإسرائيلية، أو خفض تمويلها.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذه الوثيقة نقلت للخارجية الإسرائيلية من قبل مجموعة من الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين عقدوا محادثات مع سفراء عدد من الدول الأوروبية الذين يتواجدون باستمرار في بروكسل.
وحذرت بعض الدول الأوروبية بما فيها بعض الدول القريبة من "إسرائيل" مثل بريطانيا، من عواقب الضم.
ونصح عدد من السفراء الذين مثلوا "إسرائيل" سابقًا في دول أوروبية، بضرورة تأجيل قرار تنفيذ خطة الضم لتجنب الصدام مع دول الاتحاد الأوروبي، حتى لو كان ذلك الإعلان رمزيًا فقط.
من جهته قال رئيس الكنيست "الإسرائيلي" السابق أبراهام بورغ إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من أوقف خطة ضم الضفة، لأنها لم تعد مناسبة له الآن.
وأكد بورغ في لقاء مع صحيفة "IL fatto Quotidiano" الإيطالية أمس، أن ترامب هو من أوقف الخطة، لأنها الآن لم تعد مناسبًا له، ولم يعد لديه الوقت لمساعدة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنقاذ نفسه بضم الضفة الغربية وغور الأردن.
وأضاف بورغ، أن "ترامب ونتنياهو يتملكهما جنون النرجسية، وعديما الضمير والأخلاق، وهم مستعدون للانقلاب على أي شخص فقط لإنقاذ نفسهما على السلطة".
وحول تكهناته عن موعد تطبيق الخطة، قال بورغ إنه "من الصعب للغاية إن لم يكن من المستحيل وضع توقعات حول سياسة الضمانات، لأنه لا توجد شفافية في هذه الخطة ولا أحد يعرف ذلك بالتفصيل".
وسبق أن أعلن نتنياهو أكثر من مرة أن حكومته ستضم 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية في الأول من شهر يوليو / تموز الجاري.