kayhan.ir

رمز الخبر: 98892
تأريخ النشر : 2019August06 - 20:02
مؤكدا ان القضاء العراقي معني بمتابعة اي خروقات ولا مبرر للتدخل الاميركي..

تحالف الفتح للسفير الاميركي: عقوباتكم محاولة فرض وصاية على العراق خدمةً ل "اسرائيل"

بغداد – وكالات: علق النائب عن تحالف الفتح، فاضل جابر ،امس الثلاثاء على إشارة السفارة الاميركية ببغداد الى ان عقوبات واشنطن ضد شخصيات عراقية مبررة لأن أفعالهم تتحدى القانون وتهدد البلد، مشيراً الى أن ما ذكره السفير ماثيو تويلر بهذا الخصوص محاولة لفرض وصاية على العراق.

وقال جابر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الولايات المتحدة تحاول ان تُهيمن على الدول والمنطقة عبر فرض العقوبات على دول معينة لا تتعارض مصالحها مع الموقف الامريكي والسياسة الامريكية وهذا واضح جدا لخدمة اسرائيل".

واكد أن "تبرير السفير الامريكي في فرض العقوبات الامريكية على سياسيين عراقيين تدخل في الشأن العراقي وهذا مرفوض وسافر ولن نقبل به" معتبرا ذلك "محاولة لجعل العراق تحت الوصاية الامريكية وهذا أمر خطير جدا".

واشار الى ان "العراق لديه انظمة وسيادة وله القدرة على فرض اي اجراء بحق اي مسؤول والقضاء العراقي معني بمتابعة اي خروقات ولا مبرر للتدخل الاميركي".

وعلق السفير الأميركي في بغداد ماثيو تويلر، الاحد الماضي على فرض بلاده عقوبات على أربع شخصيات سياسية عراقية مؤخراً.

وقال تويلر، في طاولة مستديرة جمعته مع وسائل اعلام بينها (بغداد اليوم)، إن "العقوبات تأتي ضمن قانون في الكونغرس فهو يعطي الحق له بفرض عقوبات على شخصيات اجنبية تهدد الاستقرار في بلدانها".

وأضاف تويلر: "تم استخدام تلك الصلاحيات في عدة مرات وفي أكثر من دولة وليس العراق فقط"، لافتاً الى أن "أفعال الشخصيات السياسية العراقية التي فرضت بحقها عقوبات تهدد وتضعف العراق".

وتابع تويلر، أن "قرارات الإدارة الأميركية بشأن العقوبات على شخصيات عراقية تدعم وتقوي سيادة العراق، فهؤلاء يتحدون القانون العراقي".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، إدراج النائب أحمد الجبوري (أبو مازن)، ومحافظ نينوى السابق نوفل العاكوب، وقائد حركة بابلون ريان الكلداني، وقائد قوات الشبك في سهل نينوى وعد قدو، على قائمة عقوباتها، بناءً على تهم تتعلق بالفساد وانتهاك حقوق الانسان.

من جهته حذر زعيم "عصائب اهل الحق” قيس الخزعلي، من حدوث "فراغ امني” في سهل نينوى.

وقال الخزعلي في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي تويتر ان "الأخطار والمعاناة التي عاناها أهالي سهل نينوى بكل مكوناتهم عديدة ولم تقتصر على داعش”، مبينا ان "المطامع فيها لا زالت قائمة”.

وأضاف ان "أي خطوة تؤدي الى فراغ امني يمكن ان يستغله المتربصون امر مرفوض”، موضحاً أن "لواء 30 هو من الحشد المحلي، ومقاتليه هم ابناء المنطقة وهم أدرى بشعابها وأولى بالدفاع عنها”.

من جانب اخر بدأت أعتصامات المحتجون في قرية بازوايا بسهل نينوى احتجاجاً على قرار القائد العام للقوات المسلحة القاضي سحب اللواء 30 من جميع المناطق، ودعا المعتصمون رئيس هيئة الحشد الشعبي مستشار الامن الوطني فالح الفياض ونائبه ابو مهدي المهندس تشكيل وفد برفقة وفد عسكري رفيع لزيارة مقر قيادة عمليات نينوى. وضم الوفد رئيس أركان الجيش الفريق الاول الركن عثمان الغانمي ونائب رئيس العمليات المشتركة الفريق عبد الامير يار الله.

وبحسب معلومات أولية حصلت عليها "الاتجاه برس” من مصدر رفيع المستوى عن الاجتماع فأن "الترجيحات ستجبر الوفد على تشكيل قوة مشتركة تضم قوات الجيش وجزء من اللواء 30 حشد شعبي، لتكون هذه القوة مسؤولة عن فرض الامن في سهل نينوى”.

ووفق المصدر فأن "الوفد يحاول اقناع قيادة اللواء والاهالي بالانسحاب، فيما لا يزال موقفهم رافض لدخول قوات البيشمركة واستعدادهم للتعاون مع قوات الجيش الاتحادي”.

ويؤكد عضو مجلس قضاء الحمدانية عن المكون الشبكي سعيد البري، ان "الشبك سيبقون معتصمين في سهل نينوى للابقاء على قوات اللواء 30 في الحشد الشعبي داخل سهل نينوى”، لافتا الى ان "الشبك والتركمان ليس عليهم اي خرق امني او شكاوى فساد من قبل اهالي نينوى”.

من جهته، قال النائب عن تحالف الفتح قصي الشبكي ان "التقارير المفبركة وراء قرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بسحب اللواء 30 من مناطق سهل نينوى، وهو قرار يثير الاستغراب لان فيه استهداف للاقليات”.

وأكد الشبكي، ان "اهالي سهل نينوى لن يقبلوا بسحب الحشد من مناطقهم ولن يسمحوا باستقدام قوة اخرى لحماية مناطقهم”.

بدورها طهرت قوات اللواء 40 التابع لقيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى ثلاث عشرة قرية جنوب نينوى.

وقال مراسل الغدير في نينوى، إن "قوات اللواء 40 استكملت عملية تفتيش وتطهير (عين الجحش، جياع، مشيرفة، الميرندية، عين طلاوي، تل طيبة، عين الجحش الشرقي، عين الجحش الغربي، عريش، عين البيضة، خربت اليزيدي، الجوين، البو جراد".

وأضاف، أن "قوات اللواء تواصل تقدمها لتحقيق أهدافها المرسومة ضمن عملية إرادة النصر الثالثة لملاحقة فلول داعش جنوب نينوى".