12 شهيدا وجريحا من أسرة واحدة بغارات العدوان السعودي على حجة اليمنية
*حقوقية يمنية: القنابل الاميركية تصل اليمن قبل مساعداتها الإنسانية
*موقع بريطاني: اغتصاب اطفال اليمن عادة قديمة في مملكة "خادم الحرمين"
* مصرع مرتزقة وتدمير مدرعة بكسر زحف بالضالع وكمين بنهم
صنعاء- وكالات انباء:- أستشهد 3 يمنيين وأصيب 9 آخرين من أسرة واحدة، امس الجمعة، إثر غارة لطيران العدوان السعودي الأمريكي استهدفت منزلهم في مديرية كشر محافظة حجة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية تأمين المديرية من العناصر التخريبية التابعة للعدوان.
وأوضح مراسل "المسيرة نت” أن طيران العدوان استهدف منزلا في منطقة مغربة قرحش بمديرية كشر ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة 9 آخرين من أسرة واحدة.
إلى ذلك شن طيران العدوان أربع هجمات على مديرية أفلح الشام وغارتين على سوق العبيسة في مديرية كشر.
وتأتي غارات ومجازر العدوان على مديرية كشر انتقاما من المواطنين الذين رفضوا العناصر التخريبية التي زج بها العدوان إلى المديرية وأنزل لها السلاح سبع مرات بهدف قتل المدنيين وقطع الطرقات وإقلاق السكينة العامة في المديرية.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، الخميس، تأمين مديرية كشر والعبيسة بمحافظة حجة بالكامل بعد تطهيرها من العناصر التخريبية التي ارتبطت بالعدوان السعودي الأمريكي.
وذكرت الوزارة أن قوات الأمن وأبطال الجيش واللجان الشعبية وبمساندة رجال القبائل من أبناء حجور ومحافظة حجة تم تأمين منطقة العبيسة والمناطق المجاورة لها بمديرية كشر في محافظة حجة بالكامل من العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون، والتي ارتبطت بالعدوان وأقلقت السكينة العامة”.
من جانبها قالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان (أهلية)، إن قنابل الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى اليمن قبل مساعداتها الإنسانية.
وجاء ذلك في تقييم قدمته المتوكل حول الأزمة الإنسانية باليمن أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.
ودعت المتوكل أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى العمل على وقف بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأضافت أن الكونغرس يمتلك الكثير من الآليات التي يمكن من خلالها الضغط على السعودية والإمارات، وعليه استخدام تلك الآليات.
وتابعت قائلة: "الأزمة اليمنية مفتعلة، والمدنيون في البلاد يموتون جوعا، والتحالف العربي بقيادة السعودية قتل آلاف المدنيين بواسطة الأسلحة الأمريكية".
وأضافت: "من الممكن وقف قتل المدنيين عبر الغارات الجوية، في حال حرص التحالف على تجنيب المدنيين الضربات الجوية".
وأكدت أن معظم الغارات التي ينفذها التحالف العربي في اليمن، ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، لافتة أن التحالف مستمر منذ سنتين في مجازره باليمن.
ميدانيا كسر الجيش اليمني واللجان الشعبية، زحفا واسعا لمرتزقة العدوان السعودي في محافظة الضالع، كما نفذ الجيش كمينا محكما استهدف مجموعة من المرتزقة في جبهة نهم.
وأكد مصدر عسكري لـ"المسيرة نت" مصرع وإصابة الكثير من المرتزقة وإحراق مدرعة خلال تصدي الجيش واللجان لزحف واسع في أطراف مديرية دمت بالضالع.
إلى ذلك فجرت وحدة الهندسة لدى الجيش واللجان الشعبية عبوة ناسفة بمجموعة من مرتزقة العدوان في جبهة القلب بمديرية نهم، ما أسفر عن مصرع وإصابة أعداد منهم.
على صعيد آخر وفي فضيحة مدوية، أكد موقع "ميدل إيست آي” البريطاني قيام عناصر من حرس الحدود السعودي باغتصاب العشرات من الأطفال اليمنيين، العاملين في مجال تهريب القات، ناشرا شهادات لعدد من الأطفال، وذويهم، كشفوا فيها التهديدات التي تعرضوا لها في حال كشفهم ما حدث.
ونقل الموقع شهادة طفل يمني يدعى "طه” ويبلغ من العمر 14 عاما، تفاصيل اغتصابه على يد حرس الحدود السعودي، بعد أن أقنعه مهرب "قات”، بالعمل معه لصغر سنه، وبأن التهريب سهل وفي حال ألقي القبض عليه، فإن أقصى ما سيواجهه الترحيل دون إصابته بأذى.
وقال طه: إنه بدأ العمل في نقل "القات”، عام 2017 عبر الحدود، وبعد أربعة أشهر على عمله، قاده سوء حظه لإلقاء القبض عليه، عند آخر نقطة تفتيش سعودية في منطقة صبيا، وهي موازية لنقطة الثابت في اليمن.
وأشار إلى أنه "شعر برعب شديد من الجنود، وأخبرهم أنها المرة الأولى التي يهرب فيها القات، لكنهم هددوه بالسجن والتعذيب في بادئ الأمر، ثم عرضوا عليه لاحقا صفقة لتسهيل عمله في التهريب، مقابل السماح لهم باغتصابه”.
وأضاف طه: "أخبرني الحراس أنه في حال وافقت على طلبهم باغتصابي، فسيفرجون عني، ويسهلون عملي في تهريب القات، بل وإعطائي المال، والسماح بالسير في المنطقة طوال الوقت”.
ولفت الموقع إلى أن طه "رفض طلبهم وهو ما جعل الأمور أكثر سوءا” وفق وصفه "إذ جرى تكبيل يديه، وضربه، وتناوب الحراس على اغتصابه عدة مرات، قبل أن يرحلوه إلى اليمن”.
وأشار إلى أنه "تعرض للضرب بعقب مسدس وأحزمة الجنود عدة مرات، وهددوه بالسجن، إذا لم يلتزم الصمت ويبقى هادئا”.
وكشف وجود آثار للعنف، على ظهره وفخذه وقال: "شعرت بآلام شديدة أثناء الاغتصاب.. صرخت طوال اليوم تقريبا، من الألم والخوف”.
وأشار "ميدل إيست آي”، إلى أن منطقة الحدود الشمالية اليمنية، بمحافظة صعدة، يمر منها قرابة 50 طفلا كل أسبوع، لتهريب القات وغيرها من السلع، وسبق أن ألقي القبض على المئات من الأطفال، من قبل حرس الحدود السعودي، بحسب شهادات العديد من المهربين وتعرض العشرات منهم لاعتداءات جسدية وجنسية.
وكشف الموقع البريطاني، تواصله مع 11 طفلا قال 5 منهم: إنهم "تعرضوا للاغتصاب من قبل حرس الحدود السعودي”.
وأشار فاضل إلى أن 50 طفلا يمنيا قبل الحرب، كان يتم تهريبهم للداخل السعودي، واستغلالهم من قبل عصابات تسول هناك، من أجل تهريب القات والمخدرات، فضلا عن الاستغلال الجنسي.