وكالات:- وجدت إيطاليا حلاً للتخفيف من وطأة المشكلات التي يسببها ملف المهاجرين.

وأجرت "سبوتنيك" لقاء صحفياً مع نائب وزير خارجية إيطاليا "ريكاردو ميرلو" قال فيه: "الحكومة الجديدة متشائمة حيال الوحدة الأوروبية، ولكننا نريد البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي والمحافظة على العملة الأوروبية يورو".

وكشف ريكاردو ميرلو أن الحكومة الجديدة الإيطالية تتطلع إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي لكي يصبح "قريبا من الناس".

ومن بين القضايا التي تريد الحكومة الإيطالية أن يتعامل الاتحاد الأوروبي معها ويعالجها قضية الهجرة والمهاجرين، ولفت ريكاردو ميرلو قائلاً "أننا تمكَّنّا من إدراج موضوع الهجرة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي".

وثمة قلق من مجيء المزيد من المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا لأنهم يسببون للبلدان المضيفة متاعب ومشاكل، وتريد إيطاليا تسوية مشكلة الهجرة وترى حلاً لها.

قال ريكاردو ميرلو، ننفق خمسة مليارات يورو لإطعام المهاجرين، ونريد تحويل هذا المبلغ إلى افريقيا واستثماره لتنمية افريقيا.

ويؤكد ريكاردو ميرلو أن هذا هو الحل، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب خطة أو مشروعاً لإعادة إعمار افريقيا وإنمائها على غرار مشروع مارشال لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، كما ترى الحكومة الجديدة أنه من الضروري أن تتقرب إيطاليا من روسيا.

ويقول ريكاردو ميرلو: "يرتبط العديد من المؤسسات في شمال وشمال شرق إيطاليا بالسوق الروسي"، ويوضح أن إيطاليا تريد توريد منتجاتها لروسيا.

وكانت قد وضعت إيطاليا في وقت سابق عددا من الشروط لاستقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، رافضةً أن تكون بلد الإنزال الوحيد للمهاجرين الذين تنقذهم وحدات البحرية الأوروبية "صوفيا".

وأبلغت رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود" بالشروط الإيطالية لعمليات الإنزال فيها بالقول: "لن نقبل أي إنزال على أراضينا، إلا إذا وافقت دول أخرى في الاتحاد على استقبال قسم منهم".

واستقبلت فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال ومالطا مهاجرين الأسبوع الماضي بواقع 50 لكل دولة.