هنية : دماء شهداء غزة تمسح عار هذه المرحلة وتضرب الصمت والتآمر
*سياسيون فلسطينيون: نقل السفارة الاميركية الى القدس تم بتنسيق صهيوني خليجي
*جنيف تصفع "إسرائيل" مجددا وتطالب بالتحقيق بجرائم جنودها ضد الفلسطينيين
غزة – وكالات: أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، استمرار مسيرة العودة؛ حتى تحقيق أهدافها، نافيا مزاعم وقفها، ودعا إلى تشكيل جبهة عربية وإسلامية تحمي فلسطين وتواجه مخاطر تصفية قضيتها
وقال هنية خلال خطبة الجمعة امس في المسجد العمري بغزة: "الشائعات التي زعمت أن الفصائل الفلسطينية قررت وقف مسيرة العودة لا أساس لها من الصحة".
ونفى أن تكون مصر نقلت رسائل تهديد "إسرائيلية"، وقال: "مصر لم تنقل لنا مطلقا رسائل تهديد إسرائيلية، وأجرينا مع المسؤولين المصريين مشاورات معمقة حول الوضع العام والحصار ومسيرات العودة والوحدة".
وأضاف قائد حماس: إن دماء شهداء غزة "تمسح عار هذه المرحلة وتضرب الصمت والتآمر"، مشددا على أن دماء الشهداء هي العزة والثبات والمستقبل والطريق نحو القدس وكل أرض فلسطين المباركة.
وتابع: "دماء شهداء غزة سطرت إنجازات عظيمة على طريق الإنجاز الأكبر؛ وهو تحرير فلسطين"، متابعا أن "دماء الشهداء جاءت لتحيي القضية الفلسطينية من جديد بنفوس أجيالنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم".
وقال: "فرّقتنا أوسلو والتعاون الأمني وسياسة الإقصاء، فجاءت مسيرة العودة ودماء الشهداء لتوحد شعبنا في الميدان".
وأكد أن حماس بذلت كل الجهود ليتوحد الشعب، لكن ظلت المصالحة تراوح مكانها، وجاءت مسيرة العودة لتضعنا على الطريق الصحيح.
وأشار إلى أن من إنجازات دماء الشهداء أننا نشهد خطوات جادة لبداية حقيقية لرفع الحصار عن غزة.
من جانب اخر انطلقت في مدينة جنيف، صباح امس الجمعة، أعمال جلسة مجلس حقوق الإنسان الخاصة لبحث الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وطالب مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف إبراهيم خريشة في كلمته امام المجلس، بلجنة تحقيق في الجرائم الإسرائيلية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
وأكد خريشة على ضرورة أن يقرر المجلس ابتعاث لجنة تقصي حقائق دولية مستقلة للوقف على ملابسات الانتهاكات الإسرائيلية التي حصلت في الآونة الأخيرة.
وأضاف خريشة لقد رأى الجميع "الإجرام" والقتل الذي حصل على أيدي جنود الاحتلال ضد المدنيين الذين كانوا يتظاهرون يوم 30 أذار وبدء مسيرة العودة ضد سياسة الاحتلال ومن أجل نيل الحرية ومن أجل التعبير عن القهر والظلم الذي يعانون منه.
وبدوره، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد، في كلمته، إن إسرائيل تحرم الفلسطينيين بشكل ممنهج من حقوقهم الإنسانية وإن 1.9 مليون في غزة "محبوسين في عشوائيات سامة من المولد وحتى الموت"، وطالب بوضع حد للاحتلال وسيختفي العنف وعدم الأمان إلى حد بعيد.
وأكد الامير على ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل ومحايد بشأن الأحداث في قطاع غزة، والانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال ضد المواطنين في القطاع، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك، ورفع الحصانة عنهم لإيقاف أعمال العنف.
من جانب اخر اكد سياسيون فلسطينيون امس الجمعة، ان نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة جاء بعد تنسيق بعض الدول العربية والخليجية مع الكيان الصهيوني ومنحهم الضوء الاخضر، موضحين ان الشعب الفلسطيني يراهن على الشعوب المنتفضة ضد حكامها لنصرته على الاحتلال الصهيوني.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطينية رفيق ابو ضلفة ، ان "الشعب الفلسطيني لا يرضى بنقل سفارة اميركا الى القدس ويعدها صفقة مهينة لفلسطين”.
واضاف ان "الفلسطينيين لن يرضوا الا بحل عادل لقضيتهم، كما ان تطبيع العلاقات من قبل دول الخليج "الفارسي" مع الصهاينة يعد خيانة لفلسطين وشعبها”.
واوضح ان "الشعب الفلسطيني يراهن على الشعوب المنتفضة ضد حكامها الذين يمارسون التطبيع مع الكيان الصهيوني لنصرة الشعب الفلسطيني”.
من جهته، قال المحلل السياسي الفلسطيني ابراهيم المدهون: لولا التنسيق والتعاون العربي الخليجي مع اميركا لما استطاعت واشنطن نقل سفارتها الى القدس، حيث منحت الضوء الاخضر من قبل بعض الدول الخليجية الساعية الى التطبيع مع الاحتلال الصهيوني”.
وبين ان "تفاخر دول الخليج الفارسي بنقل السفارة الاميركية الى القدس يعد هرولة نحو التطبيع مع الصهاينة”.
وشهد يوم نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة، استشهاد اكثر من 60 فلسطينياً وجرح اكثر من الفين اخرين، وسط صمت دولي ومحاولات خجولة ضد ما يقوم به الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.