العبادي من ميونخ: العراق شهد اكبر حملة تطوعية لمحاربة "داعش" بدعوة من المرجع السيستاني
*كتلة الدعوة النيابية: واشنطن تسعى لاستخدام العراق كآلة حربية ضد خصومها بالمنطقة
*قائد العمليات المشتركة يكشف عن اجراءات تحصينية لتأمين الحدود مع دول الجوار
*الحشد الشعبي يستهدف مضافات لداعش داخل الأراضي السورية
*رئيس مجلس انقاذ الانبار : دواعش ضمن المرشحين للانتخابات
ميونيخ – وكالات : اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال كلمته التي القاها في مؤتمر ميونخ الامني، ان ماوعدنا به هو الذي تحقق بالضبط.
في المؤتمر الأمني الذي حضرناه هنا بعد تشكيلنا الحكومة العراقية عام ٢٠١٤ اعلنا عزمنا على هزيمة داعش وتحرير اراضينا ومدننا التي احتلها التنظيم الارهابي،وهي ثلث مساحة العراق، وكان هذا الاعلان متفائلا او حالما بنظر الكثير من قادة وممثلي الدول التي التقيناها لأن العراق كان منقسما وممزقا طائفيا وجيشه في حالة انكسار وعلاقاته متوترة مع محيطه الاقليمي ودول الجوار، اضافه الى انخفاض مواردنا المالية نتيجة تراجع اسعار النفط العالمية.
لكن ماوعدنا به هو الذي تحقق بالضبط، فقد انتصرنا على داعش وتمت اعادة اكثر من مليوني نازح الى مدنهم المحررة ووحدنا البلاد وانتهت دولة الخلافة المزعومة وقتلنا كبار قادتها الذين عذبوا المواطنين وفرضوا على النساء والاطفال احكاما جائرة وهدموا الآثار والشواهد التأريخية في حضارة وادي الرافدين التي مضى عليها آلاف السنين.
والى جانب الحملة العسكرية مضينا بحزمة اجراءات ومعالجات ومصالحة مجتمعية وانفتاح سياسي ادت بمجموعها الى تحويل الهزيمة الى انتصار واستقرار ووضع العراق على الطريق الصحيح.
لقد اعطى العراقيون من دمائهم الغالية الكثير وهم الذين قاتلوا على الارض واثبتوا شجاعة منقطعة النظير، ونحن مدينون باحراز النصر لتضحية اولئك الابطال الذين قدموا للعراق سواء كانوا من القوات الامنية النظامية او من المتطوعين الذين هبوا استجابة لفتوى المرجعية الدينية للدفاع عن العراق، وشهد العراق اكبر حملة تطوعية دفاعية دعت اليها المرجعية الدينية للسيد علي السيستاني.
من جهته كشف رئيس كتلة حزب الدعوة تنظيم الداخل علي البديري, امس الأحد, عن وجود مساومات مالية وأمنية أميركية للحكومة العراقية مقابل اتخاذ موقف عدائي من إيران ودول الجوار , مشيرا إلى أن واشنطن تسعى في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبها إلى إشعال فتيل حرب طائفية في العراق والمنطقة.
وقال البديري في تصريح صحفي، إن "الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطا مالية واقتصادية وأمنية كبيرة على الحكومة العراقية من اجل إبعاد النفوذ الإيراني وإعلان العداء تجاهها مقابل زيادة التواجد الأميركي في البلاد”.
وأضاف أن "اميركا تحاول ان تستخدم العراق كآلة حربية ضد خصومها في المنطقة وتحويل العراق الى ساحة قتال دائمة للخصوم لتصفية الحسابات”.
من جانب اخر كشف نائب رئيس اركان الجيش وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن قوات خاصة عبدالامير يارالله امس الاحد عن صرف مبالغ كبيرة من قبل الدولة لتأمين الحدود مع دول الجوار في اطار اجراءات تحصينية تمنع تكرار سيناريو صيف 2014.
وقال يار الله في تصريح صحفي تابعته "الاتجاه برس" ان جميع الجهود منصبة الان على حماية وترصين الحدود مع دول الجوار وهي مضمونة بنسبة 100 بالمئة"، مؤكداً ان "مبالغ كبيرة صرفت من قبل الدولة لغرض توفير معدات المراقبة الالكترونية لذلك وتحصين الشريط الحدودي بهدف منع تكرار ما حصل في العام 2014".
وعبر يارالله عن يقينه بأنه "في حال ضبطت الحدود مع سوريا فان كل الامور الاخرى تبقى سهلة".
من جهته استهدف الحشد الشعبي مضافات لداعش الوهابي داخل الأراضي السورية.
وقال اعلام الحشد في بيان اطلعت عليه "الاتجاه برس" إن معلوماتٍ استخبارية وردت عن تواجد مضافات لـ"داعش" داخل الأراضي السورية ينوون التسلل الى قطعات الحشد الشعبي في تل صفوك، مبينا أن فصيل الهاون التابع للواء 29 باشر بدكّ المضافات بقنابر الهاون.
بدوره كشف رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، الشيخ حميد الهايس، عن ترشح عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، للانتخابات المزمع إجراؤها في أيار المقبل. وأضاف الهايس، تم رصد ترشح نحو ستة إلى ثمانية شخصيات للانتخابات البرلمانية، وهم من الذين كانوا ينتمون لتنظيم "داعش" وبينهم من المؤيدين للتنظيم في الأنبار،.مضيفا بان العمل جاري لجرد اسماء هؤلاء ، لتزويد الحكومة الاتحادية باسمائهم .