kayhan.ir

رمز الخبر: 71780
تأريخ النشر : 2018February16 - 20:31
ردا على تصريحات تيلرسون ..

فصائل المقاومة الاسلامية العراقية : سنستهدف القوات الاميركية في حال رفضها مغادرة العراق طوعا

بغداد – وكالات : لا يزال موضوع تواجد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية محط تساؤل لدى غالبية الشعب العراقي والفصائل العراقية الفاعلة على الأرض هناك والتي ساهمت في تحرير العراق من قبضة تنظيم "داعش".

والجميع يتساءل اليوم عن سبب تواجد ما يقارب من 6000 جندي أمريكي ينتشرون في سبع محافظات وثماني قواعد عسكرية تتمثل بـ" فيكتوري في مطار بغداد الدولي، الحبانية في الانبار، بلد الجوية في صلاح الدين، التاجي في بغدادا، عين الأسد في محافظة الانبار، القيارة الجوية في نينوى، رينج في كركوك، أربيل".

وتدّعي القوات الأمريكية أن مهمتها في العراق تقتصر على ثلاث مهام " تدريب القوات الأمنية، تقديم المشورة العسكرية، دعم القوات الأمنية بالعتاد"، ولكن اليوم وبعد خروج داعش من العراق ما هي مهمة هذه القوات هناك، خاصة أنها لم تكن عامل مساعد في طرد التنظيم بل ساعدت بانتشاره وتمدده.

وزادت المطالبة بخروج القوات الأمريكية من العراق بعد حادثة قيام مروحيات أمريكية بقصف ناحية البغدادي وقتل 7 وجرح آخرين من بينهم مدير الناحية ومدير الشرطة وبعض منتسبي الأجهزة الأمنية، واليوم هناك فصائل المقاومة الاسلامية يطالبون بخروج القوات الأمريكية من العراق ويهددون باستهدافها، ونذكر من هذه الفصائل " كتائب حزب الله ، عصائب اهل الحق، حركة النجباء وغيرها".

وفي يوم أمس هدد القيادي في الحشد الشعبي، قيس الخزعلي، خلال مؤتمر عشائري، باستهداف القوات الأمريكية في العراق، مؤكداً على رفض استمرار الوجود العسكري الأمريكي في البلاد بعد القضاء على تنظيم "داعش".

وفي تصريح له توعد الامين العام لعصائب اهل الحق "قيس الخزعلي" القوات الأمريكية، قائلا: "سنجعلها عليكم ليلة ظلماء ليس فيها دليل وسنستهدف قواتكم في حال رفضها مغادرة العراق طوعا.. مئاربكم واهدافكم باتت واضحة".

وسبق وأن هاجم الخزعلي القوات الأمريكية في العراق مبينا أن تواجد تلك القوات يطرح أسئلة خطيرة.

وخلال الأسبوع الماضي، اعتبر النائب في البرلمان منصور البعيجي، بقاء القوات الأمريكية في العراق مخطط لتقسيم البلد، مطالبا الحكومة بالإسراع لإخراج تلك القوات.

وقال البعيجي، في بيان له، إن "امريكا تعمل من اجل التمدد ليس في العراق وحسب وانما على الدول المجاورة، وستصنع من الاراضي العراقية دائرة لصراعتها وهذا ما لا نسمح به نهائيا".

وأضاف العيجي أن "الحديث عن وجود مستشارين أمريكيين هو لخلط الاوراق والتغطية على بقاء هذه القوات، فان كانوا مستشارين ما هو سبب وجود ناقلات عسكرية و دبابات وطائرات وهذه الاعداد الكبيرة للجنود ما هو دورهم".

الواضح ان واشنطن تريد التمدد في العراق والحفاظ على المكاسب التي حققتها القوات العراقية وسرقة نصر العراقيين على داعش وانسابه لها، فعلى سبيل المثال نجد القوات الأمريكية اليوم تعمل على إنشاء قاعدة جديدة قرب الحدود مع سوريا، وهذا يدل على رغبتها بالبقاء وليس الخروج.

أما وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون، فقد صرح خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش المنعقد في الكويت: أن "خطر تنظيم "داعش" ما زال قائما وأن دحره يتطلب الحفاظ على "التحالف الدولي".

وقد سانده في ذلك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرغ": قائلا: "الحلف الأطلسي "ناتو" مستعد للاستجابة لدعوة وجهتها الولايات المتحدة له لتوسعة مهمة تدريب صغيرة يقوم بها في العراق دعماً لإعادة إعمار".

يذكر ان القوات الأمريكية انسحبت من العراق في 13 كانون الأول 2011 اثر ضربات فصائل المقاومة الاسلامية الموجعة وعادت القوات الأمريكية إلى العراق في آب 2014 بعد دخول داعش، وربما تريد من ذلك ملء الفراغ الذي سببه داعش في العراق وبقاءها هناك يدل على انها لا تريد الاستقرار للعراق الذي عانى من ويلاتها ما يقارب عقدا من الزمن.

من جهتها كشفت كتلة الصادقون البرلمانية، التابعة لحركة عصائب أهل الحق، امس الجمعة، عن عزم الولايات المتحدة الأميركية "إنشاء تنظيم إرهابي" جديد في العراق، على غرار تنظيم داعش.

وقال رئيس الكتلة حسن سالم، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "كلام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، عن خطورة عودة داعش في حال عدم عودة النازحين الى مناطقهم هي ذريعة وفبركة من أجل بقاء القوات الأميركية في العراق"، مبيناً انه "لا توجد أي علاقة بين عودة النازحين إلى مناطقهم وعودة الدواعش إلى المناطق المحررة، وخيار عودة النازحين متروك لهم".

وأضاف سالم، أن "المناطق المحررة مستقر فيها الأمن، وهذا بتواجد القوات الأمنية والحشد الشعبي، كما ان داعش صفحة وانطوت وانتهت هذه العصابات الإجرامية"، مؤكداً ان "كلام وزير الخارجية الأميركي يدل على ان واشنطن تريد إنشاء وصناعة تنظيم إرهابي جديد في العراق على غرار تنظيم داعش الإرهابي".

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد حذر، الثلاثاء الماضي (13 من شباط 2018)، من عودة تنظيم "داعش" الى المناطق المحررة في العراق، فيما شددت على ضرورة المحافظة على جهود محاربة التنظيم

من جانب اخر اكد نشطاء وسياسيون عراقيون ان اميركا تسعى للتلاعب بحيثيات الانتخابات العراقية المقبلة, وتغيير ملامحها, عبر فرض وجودها المباشر لتغيير بوصلة نتائج الانتخابات المقبلة على وفق ما يخدم مصالحها.

فبعد التحرّك الأمريكي لفرض ستة خبراء على المفوضية العليا للانتخابات للاستعانة بهم، تدرس واشنطن اليوم ارسال قطعاتها العسكرية لتأمين الانتخابات المزمع اجراؤها في أيار المقبل.

حيث أكد قائد معسكر (فورت دروم) الذي يضم مقر الفرقة الجبلية العاشرة الجنرال (والتر اي بيات) عبر تصريحات اعلامية نشرتها صحف أمريكية، عن استعداد الفرقة الجبلية العاشرة الأميركية التوجه إلى العراق للمشاركة بتأمين الانتخابات النيابية بحسب تأكيده.

وتتخوف واشنطن من نتائج الانتخابات المقبلة, بسبب دخول بعض الفصائل التابعة للحشد الشعبي الى معترك التنافس الانتخابي بقوائم كبيرة

الأمر الذي يهدد بسحب البساط من تحت الأقدام من بعض الأطراف السياسية المتخادمة مع المشروع الأمريكي, وهو ما دفع كتل للمطالبة بتأجيل الانتخابات لخشيتها من الفشل في احراز الأصوات.

ولم تصدر الحكومة العراقية، أي توضيحات حول الحديث عن المحاولات الأمريكية للهيمنة على المشهد الانتخابي.

ويؤكد المحلل السياسي والأمين العام «للتيار الشعبي المستقل» فلاح الجزائري، بان الامريكان متخوفون من المرحلة المقبلة ، ولاسيما انهم قد خسروا الرهان في معارك الحرب ضد تنظيم داعش الاجرامي, عندما أرادوا تقسيم البلد ، مبيناً في حديث (للمراقب العراقي) بان ما تحقق على الأرض من انتصارات لابناء المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي، تسعى واشنطن لتقليل حظوظه في الانتخابات المقبلة ، موضحاً ان ضعف الاداء الحكومي التنفيذي، فسح المجال أمام التدخلات الأمريكية منذ المعركة ضد داعش، عندما كان الامريكان يمولون داعش بالسلاح ، ويوفرون الغطاء الجوي له، واستمر الى اليوم للتدخل في العملية الانتخابية ، مزيداً بان الكثير من القوائم السياسية والكتل ليس لها حظوظ في الانتخابات المقبلة، لكنها منسجمة مع الارادة الأمريكية لذلك تسعى واشنطن لأجل ايصالها الى سدة الحكم مجدداً.

بدوره اتهم قيادي بالحشد الشعبي نواب داخل البرلمان العراقي بدعم الارهاب كاشفا عن اسماء الفصائل المنضوية تحت جناح الرايات البيض والتي تم تطهير طوز خرماتو منها مؤخرا

وقال علي كريم الحسناوي معاون امر لواء علي الاكبر في تصريح خصه لوكالة نون الخبرية ان عملية طهير منطقة طوز خرماتو والمناطق المحيطة حولها من تنظيم الرايات البيض الارهابي المدعوم من بيشمركة مسعود البرزاني جرى بالتنسيق مع القوات المشتركة عبر خمسة محاور شارك في احدها لواء علي الاكبر والفرقة التاسعة لواء 37 المدرع والشرطة الاتحادية.

واوضح الحسناوي ان هذا التنظيم المسمى الرايات البيض يتكون من بيشمركة مسعود البرزاني وجماعة النقشبندية التابعة للمجرم عزت الدوري وبعض الدواعش الذين كانوا معتقلين لدى بيشمركة مسعود البرزاني في كركوك حيث شكل هذا التحالف الثلاثي هذا التنظيم الارهابي لزعزعة الامن بالعراق،مبينا ان القوات المسلحة قتلت الكثير من هذه الجماعة ولاذ الباقون بالفرار.

وناشد القيادي بالحشد الشعبي دولة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى وقف ما اسماها بالمهزلة التي من خلالها يتم دعم الارهاب من جهات المفترض انها تمثل الشعب داخل قبة البرلمان العراقي.

من جانبها تمكنت قوات الحشد الشعبي من صد هجوم تعرضي على الفوج الثامن التابع الى اللواء 23 في سامراء .

وقال مصدر ميداني في تصريح له امس الجمعة :" ان اللواء٢٣ صد هجوما تعرضيا على نقاط الفوج الثامن و الرابع في طريق الإمامين مطيبجة بالقرب من قرية العيث ".

واضاف :" انه تم رصد تحركات الارهابيين بواسطة الكاميرا الحرارية وتمكنوا من صدهم واجبروهم على الفرار ".