قاسمي: مساعي السعودية للتطبيع مع "إسرائيل" خيانة كبرى بحق الشعب الفلسطيني
طهران-تسنيم:- قال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي ان مساعي السّعودية من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني هي خيانة كبرى للشعب الفلسطيني وعلى المدى الطويل سوف يرد العالم الإسلامي على هذه التصرفات السّعودية غير المحسوبة.
وردا على سؤال بشان لقاء مسؤول صهيوني مع عدد من الشخصيات البحرينية وجهود التطبيع من قبل بعض الدّول بما فيها السعودية مع "إسرائيل" قال قاسمي في مؤتمره الاسبوعي امس الاثنين: "هذه تعتبر خيانة، كبرى للشعب الفلسطيني وعلى المدى الطويل سوف يرد العالم الإسلامي على هذه التصرفات السّعودية غير المحسوبة.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية الى الانباء حول "تشكيل مجموعة عمل أمريكية أوروبية بشان الاتفاق النووي"؛ قائلا : "لم نتلق هكذا خطاب من الاتحاد الأوروبي ونعتقد أن أمريكا تواصل الحديث عن أحلامها من ألسن أخرى، وهذه الأحلام والأوهام لن تتحقق. نحن لا نملك معلومات عن مجموعة العمل هذه".
وتطرق قاسمي الى القضايا الإقليمية والأوضاع في منطقة عفرين السورية، مصرحا : "الدول الضامنة لمحادثات استانا تواصل التشاور حول تعاونهم فيما خص الأزمة السّورية. ما تفعله تركيا في سوريا يجب أن يتوقف ويجب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، لأن استمرار هذه الإجراءات يساعد على عودة الإرهابيين.
وعن القرار الأمريكي حول استمرار تواجدهم في العراق، قال المتحدث باسم الخارجية أن العراق بلد مستقل وهو من يحدد سياساته، وأضاف: "استمرار تواجد الدول الأجنبية يتعارض والمصالح الوطنية العراقية، لكن بحث هذه المواضيع هي في عهدة الحكومة والشعب العراقيين. لقد أثبتت التجارب أن التواجد الأمريكي في المنطقة يعود بنتائج غير مطلوبة لشعوب المنطقة".
وحول تصريحات رئيس الأمن الوطني الأفغاني حول تقديم إيران وروسيا مساعدات لطالبان قال قاسمي: "نأمل من حكومة أفغانستان الصديقة أن تعمل الى جانب الأحزاب وباقي المجموعات في هذا البلد من أجل تثبيت الاستقرار في أفغانستان. القضايا الداخلية الأفغانية تخص أفغانستان وحدها ونحن لا نتدخل في هذا الأمر".
كما تطرق قاسمي الى موضوع زيارة الرئيس الفرنسي الى إيران، موضحا :"لم نسمع أي جديد حول الزيارة. فزمن هذه الزيارة لم يتم تحديده بعد، ومن المقرر أن يتم التحدث عن هذا الأمر خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى إيران".
وعن تأمين خط اعتماد بين المصارف الفرنسية وإيران، قال قاسمي: العديد من الدول تناقش معنا هذا الأمر وقد توصّلنا الى اتفاقات نهائية مع عدد من الدول ونواصل المحادثات مع بلدان أخرى، وعلى الرغم من النقض الأمريكي المتواصل فنحن نواصل تعزيز تعاوننا المالي والمصرفي مع العالم.
وعن التصريحات التي تُطرح من قبل الغرب حول "المفاوضات بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني"، قال المتحدث باسم الخارجية : "أمريكا غير راضية عن العلاقات التي تجمع إيران بدول المنطقة والاتحاد الأوروبي وتسعى الى ممارسة الضغوط على هذه البلدان لجرّها نحو مصالحها. لكن علاقة إيران بهذه الدول قديمة ومتينة؛ ونحن كنا في محادثات مستمرة مع الاتحاد الأوروبي حول المواضيع الإقليمية ومختلف قضايا المنطقة. وحول البرنامج الصاروخي لم نتلق أي رسالة رسمية من الاتحاد الأوروبي؛ سوف نستمع الى آرائهم لكن ما تطرحه وسائل الاعلام في هذه الدول هو موضوع اخر"