الفصائل الفلسطينية: عدم رفع الإجراءات العقابية عن غزة "انتكاسة" يجب استدراكها فورًا
*قيادي في حماس: بيان الحكومة مخيبٌ للآمال بعدم رقع العقوبات
*نتنياهو: الاعتراف بنا وتفكيك "القسام" وقطع العلاقات مع ايران شروطنا للمصالحة!؟
غزة – وكالات : انتقدت الفصائل الفلسطينية، إرجاء الحكومة برئاسة رامي الحمد الله، رفع العقوبات عن قطاع غزة، رغم الخطوات التي أبدتها حركة حماس مع ملف المصالحة حتى الآن.
وقال كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: إنّ بيان الحكومة يتعاكس مع تطلعات الشارع الفلسطيني الذي كان يأمل أن ترفع العقوبات عن القطاع فور حل اللجنة الإدارية وقدوم الحكومة، إلا أنّ شيئاً من ذلك لم يحدث.
وأكّد الغول في حديثه لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ تأجيل رفع العقوبات يساهم في إحباط وخيبة أمل الشارع الذي نحتاجه في هذه المرحلة ليشكل حاضنة للمصالحة الوطنية.
وتجاهلت الحكومة في بيانها بعد الانتهاء من جلستها الأولى في قطاع غزة، مطالب المواطنين بإلغاء العقوبات التي فرضت على القطاع في المدّة الأخيرة، فيما أعلن الناطق باسمها أن هذه القضايا ستطرح في اللقاء المرتقب بين حماس وفتح في القاهرة الأسبوع المقبل.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة، عباس لاتخاذ قرار سريع لرفع العقوبات عن قطاع غزة؛ "حتى نضمن عملية متكاملة لإجراءات المصالحة"، مبيناً أنّ هذا أقل ما يجب أن يكافَأ به الشعب الفلسطيني الذي خرج بالأمس ليعبر عن طموحه وتطلعاته.
الجبهة الديمقراطية، قالت: إنّ عدم رفع الحكومة إجراءاتها العقابية عن غزة يلقي بظلال سلبية على الأجواء الإيجابية للمصالحة، وقالت: "عندما اتخذت هذه الإجراءات كانت منوطة باللجنة الإدارية، وبعد حلّها من حركة حماس فلا مبرر لبقائها".
وكان يوسف المحمود عدّ في مؤتمره الصحفي بغزة أن "الحكومة لا تمتلك عصا سحرية لحل مشاكل غزة"، لكنه أشار إلى أن حل المشاكل سيكون عبر تشكيل لجان للبدء بالعمل على حل مشاكل المعابر والكهرباء والماء وملفات أخرى، وقال: "لدينا إصرار على حل كل المسائل العالقة وصولا إلى تحقيق المصالحة"، دون أن يحدد مدَدًا زمنية لذلك.
أما رئيس المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، فعدّ عدم رفع الإجراءات العقابية عن غزة في اجتماع الحكومة بغزة، "انتكاسة يجب استدراكها فورًا".
من جهته قال القيادي في حركة حماس النائب حسن يوسف إن بيان حكومة رامي الحمد الله مخيّبٌ للآمال بعدم رفع العقوبات عن قطاع غزة.
وأكد يوسف في تصريح له، أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار العقوبات على الأرض، وشعبنا في قطاع غزة ينتظر ويتأمل من الحكومة كل ما يصب في مصلحته.
ودعا الحكومة لرفع العقوبات، قائلاً: على الحكومة اتخاذ إجراءات عملية على الأرض برفع العقوبات عن قطاع غزة.
من جهته ادعى رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن المصالحة الفلسطينية "زائفة"، ولن تقبل بها "إسرائيل" على حساب وجودها.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لحزب الليكود في مغتصبة "معاليه أدوميم" امس الثلاثاء: "إن الذين يريدون إجراء مثل هذه المصالحة يجب أن يعترفوا بإسرائيل وتفكيك الجناح العسكري لحماس كتائب القسام".
وأضاف: "من المتوقع من كل من يتحدث عن عملية السلام أن يعترف بإسرائيل وبالدولة اليهودية ونحن لسنا على استعداد لقبول الاسترضاء الخيالي الذي يفترض أن يقوم الجانب الفلسطيني بالتوفيق على حساب وجودنا".
كما لفت نتنياهو إلى أنه بالإضافة إلى الشروط السابقة أن من يريد إجراء المصالحة عليه أن يقطع العلاقة مع إيران التي تدعو إلى تدمير "إسرائيل".