161 عملية فدائية فلسطينية اسفرت عن مقتل 11 صهيونيا واصابة 208 اخرين
القدس المحتلة – وكالات : راهن كثيرون على انتهاء انتفاضة القدس في فترة وجيزة وهو ما دفعهم لرفض إطلاق مصطلح "الانتفاضة" عليها، لكنها اليوم ومع انقضاء النصف الأول من عام 2017 ترسل برسالة واضحة للجميع أنها مستمرة حتى تحقيق أهدافها كاملة.
ومع بداية هذا العام انطلقت الانتفاضة بزخم كبير وتنوعت أشكال المقاومة خلالها، فنفذ الفدائيون الفلسطينيون على مدار الأيام والشهور الماضية عمليات فدائية أربكت حسابات الاحتلال وجعلته متيقناً أن هذا الشعب لا يمكن له أن يتراجع على الإطلاق.
فقد وصل عدد شهداء انتفاضة القدس التي انطلقت في الأول من أكتوبر 2015، إلى 327 شهيداً، منهم 51 شهيداً ارتقوا منذ بداية العام الجاري، بينهم 6 أطفال و4 نساء.
وحافظت انتفاضة القدس منذ بداية العام على زخمها وتنوع عملياتها ضد الاحتلال، فقد وصل عدد العمليات التي نُفذت في النصف الأول من عام 2017 إلى 161 عملية فدائية، توزعت ما بين 80 عملية رشق حجارة، و25 عملية طعن، و9 عمليات دهس، و29 عملية إطلاق نار، إضافة لتفجير 39 عبوة ناسفة.
وبرزت خلال النصف الأول من عام 2017 عمليات عديدة أبرزها عملية الدهس التي نفذها الشهيد فادي القنبر في جبل المكبر بمدينة القدس، والتي أسفرت عن مقتل 4 صهاينة وإصابة 15 إسرائيلياً.
كما برزت خلال النصف الأول من العام الجاري، عملية الدهس للفدائي مالك أحمد حامد (21 عاماً)، والتي أدت لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجراح خطيرة.
وكانت عملية الطعن للفدائي جميل التميمي (57 عاماً)، في مدينة القدس، والتي أدت لمقتل إسرائيلية وإصابة 2 أخرين، من أبرز العمليات التي شهدتها انتفاضة القدس في النصف الأول للعام الحالي.
وبحسب الإحصائية التي أعدها موقع الانتفاضة للنصف الأول من عام 2017، فقد أسفرت العمليات الفدائية عن مقتل 11 إسرائيلياً وإصابة 208 آخرين، حسب اعترافات الاحتلال.
ورصد الموقع خلال النصف الأول من عام 2017 لانتفاضة القدس، إلقاء 363 زجاجة حارقة، في أكثر من 2094 نقطة مواجهة في أنحاء متفرقة من فلسطين المحتلة.
من جهته قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إمكانية إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة بأي حرب مقبلة سيكون "أمراً معقداً".
وأضاف نتنياهو خلال مناقشة خطة إخلاء الكيبوتسات المحيطة بقطاع غزة في المواجهة المقبلة بعد الدروس المستفادة من الحرب الماضية أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، "إن إخلاء سديروت كبلدة يقطن فيها 20 ألف نسمة ستكون بمثابة مشكلة لنا، إنها إشكالية معقدة، وأمر صعب ومعقد جدا".
وطالب أعضاء اللجنة بأن يكون لدى الجيش والحكومة خطة واضحة لإخلاء سكان مستوطنات محيط قطاع غزة في الحرب المقبلة مع حماس.
وأكدت الإذاعة العبرية التي أوردت الخبر أن الحرب القادمة لن تكمن مشكلتها فقط في صواريخ القسام أو الأنفاق التي ترعب سكان المستوطنات، بل خطة إخلاء المستوطنات أصبحت تمثل مشكلة لدى الحكومة والجيش.
ولفتت إلى أن أعضاء الكنيست في الجلسة تحدثوا عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة والتي وصفت بـ "المتفجرة"، في إشارة إلى إمكانية حدوث تصعيد أمني بسببها.
وبيّنت الإذاعة أن أعضاء اللجنة سألوا نتنياهو ما إذا كانت هذه الأوضاع تشكل تهديدا لـ "إسرائيل"، إلا أن نتنياهو تجنب تحديد وصف لما يجري، مدعياً بأن الكابينت أصبح يشهد تحسنا ملحوظا عن السنوات السابقة.