قاسمي: السعودية مسؤولة عن دعمها الارهاب والجميع يعرف تورطها في أحداث المنطقة والعالم
طهران-ارنا:قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية بهرام قاسمي إن إيران لن تتوسل الى اي بلد وخاصة الولايات المتحدة وذلك رداً على سؤال حول تنفيذ واشنطن لإلتزاماتها بشأن الإتفاق النووي وتصريحات رئيس الجمهورية حول الوعود التي قطعتها أميركا لتنفيذ الإتفاق بشكل صحيح.
واضاف قاسمي أن أكثر العوائق والنقوضات مارسها الجانب الأميركي بشكل خاص.
وقال: لقد نبهنا الأميركيين بشكل صريح خلال مفاوضاتنا الأخيرة معهم حول عدم تنفيذهم لإلتزاماتهم واشرنا الى أننا نتوقع منهم إزالة العوائق التي يضعونها أمام تنفيذ الإتفاق وأن عليهم أن ينفذوا إلتزاماتهم في هذا المجال.
وحول اللجنة الخاصة بتنفيذ الإتفاق النووي قال قاسمي: إن اللجنة الخاصة بتنفيذ الإتفاق النووي هي متشكلة من المسؤولين الإيرانيين ومجموعة 5+1 وهذه اللجنة تعتبر وسيلة أخرى لمراقبة تطبيق الإتفاق النووي.
ووصف قاسمي الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية حسن روحاني الى فنزويلا وكوبا ونيويورك بأنها زيارة ناجحة مشيراً الى أن رئيس الجمهورية أجرى ثمانية لقاءات في فنزويلا كما ألتقي في كوبا بكل من رائول كاسترو وفيدل كاسترو.
وأشار الى أن روحاني التقى في نيويورك برؤساء ثلاث دول من دول الجوار وبألامين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء الياباني كما أجرى تسعة لقاءات مع كبار مسؤولي أربع دول من أعضاء مجموعة السبع وعضوين من مجلس الأمن.
كما وصف المتحدث باسم الخارجية اللقاء الذي جرى بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره المصري سامح شكري على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بانه جاء في إطار الإتصالات التي تجريها إيران مع دول المنطقة للتباحث حول تطورات المنطقة معتبراً إن اللقاء ينبغي أن يمهد للمزيد من الحوارات بين طهران والقاهرة.
وفي معرض رده على سؤال حول رد فعل الرياض على هذا اللقاء قال قاسمي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي إن السعودية لازلت تضع العراقيل أمام إيران مشيراً الى أن طهران لم تر أي مؤشر حول تراجع السعودية عن مواقفها السابقة وأن الرياض تبذل مساعي كبيرة من أجل تخريب العلاقات بين إيران ودول المنطقة.
وفيما يتعلق بالشأن السوري قال قاسمي: إن مواقف الجمهورية الإسلامية واضحة وثابتة في هذا المجال وإنها تعتبر إن الأزمة السورية لا تحل بالسبل العسكرية وأن الحل الوحيد للأزمة هو حل سياسي.
وحذر قاسمي المملكة السعودية من السير على خطى (ديكتاتور العراق السابق) صدام المقبور.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية ان السعودية قد تفعل كل شيء من أجل الحفاظ على علاقتها مع اميركا ولكن ذلك لايجديها نفعا من حيث اطلاع الاوساط الدولية على الظروف التي تمر بها ولكونها مسؤولة عن دعمها للارهاب الدولي.
وتابع، ان الرئيس الاميركي لجأ الى حق النقض رغم التقرير الذي قدمه الكونغرس والذي يقع في 28 صفحة حول حجم دور السعودية في أحداث 11 سبتمبر وكذلك رغم ما يعرفه الجميع عن تورطها في أحداث المنطقة والعالم.
وبشأن قرار السعودية والحكومة اليمنية المستقيلة تقديم شكوى ضد ايران، وايضا بشأن دعم السعودية للمليشيات، قال قاسمي: ان السعودية شنت عدوانا على بلد مستقل وذي سيادة، وارتكبت ومازالت ترتكب المجازر بحق الابرياء من خلال القصف المستمر، وبالتالي ونظرا للمستنقع الذي تورطت فيه لم يعد بإمكانها المضي قدما، لذلك تقوم بتوجيه اللوم على الآخرين وتسعى عبثا الى توجيه اصابع الاتهام الى الآخرين ودورهم في اليمن.
و أكد قاسمي إن التعاون بين إيران وروسيا على صعيد مكافحة الإرهاب متواصل مشيراً الى أن مكانة إيران الأقليمية واضحة للجميع وكذلك موقفها من القضية السورية.
وخلال مؤتمره الأسبوعي امس الإثنين نوه بهرام قاسمي الى الأزمة السورية وثبات الموقف الايراني الذي يؤكد أن الحل الوحيد للصراع الموجود في سوريا يتمثل بالحل السياسي والمعتمد على قنوات التفاوض والحوار والانتخابات الحرة والديمقراطية.
وأكد قاسمي انه لا يمكن التوصل الى اتفاق وحل في سوريا دون مراجعة الجمهورية الاسلامية واشراكها في حيثيات هذا الحل ومجرياته.
وحول العلاقات الإيرانية التركية قال قاسمي: إن العلاقات بين البلدين جيدة وإن لدينا تواصل مستمر مع الجانب التركي خاصة بعد الإنقلاب العسكري الفاشل الذي وقع في تركيا.