إغلاق ملف منظمة ’خلق’ الارهابية في العراق
ـ عادل الجبوري
اكدت مصادر عراقية خاصة، ان ملف منظمة "خلق" الارهابية الايرانية قد اغلق بصورة كاملة في العراق بعد ترحيل اخر دفعة من عناصر تلك المنظمة من العراق الى البانيا.
واشارت المصادر في تصريحات خاصة لموقع "العهد" الاخباري الى "انه تم ترحيل كافة عناصر منظمة خلق الارهابية المتبقين والبالغ عددهم 280 عنصرًا من مخيم الحرية "ليبرتي" الى مطار بغداد الدولي ومنه الى البانيا في طائرتين مستأجرتين من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الامم المتحدة"، واكدت المصادر "انه بذلك تم انهاء تواجد منظمة خلق الارهابية في العراق بصورة نهائية".
وكانت البانيا قد ابدت موافقتها قبل عدة اعوام عبر اتفاق مع الامم المتحدة على استقبال عناصر منظمة خلق على اراضيها، وبالفعل استقبلت خلال ثلاثة اعوام تسع مجموعات من عناصر المنظمة، حيث قامت الحكومة الالبانية بتشييد معسكر خاص بهم قرب العاصمة تيرانا.
وتؤكد التقارير ان الكثير من عناصر "خلق" المرحّلين الى البانيا طالبوا بالانفصال عن المنظمة بفضل ابتعادهم عن ظروف العزلة والتحكم المفروض عليهم من قبل قياداتهم، واكدوا عدم استعدادهم لتقبل قرارات تلك القيادات ورفض العمل بتوجيهاتها.
وبموجب الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية والامم المتحدة، تقرر نقل عناصر المنظمة المذكورة المقيمين في العراق، وعددهم يربو على 2500 شخص، الى بلدان اخرى، اذ استقبلت البانيا ما يقارب 500 عنصر منهم، فيما حصل اخرون على اللجوء في دول اوروبية مختلفة.
خروج عناصر منظمة خلق نهائيا من العراق
وقد استوطنت منظمة خلق الارهابية في العراق منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وعمل نظام صدام على استخدام عناصرها في حربه ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، وفي عمليات القمع التي نفذها ضد العراقيين من الاكراد والشيعة، قبل وخلال وبعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في اربع عشرة محافظة عراقية ربيع عام 1991، بعد هزيمة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية.
ومعروف ان منظمة خلق الارهابية ارتكبت مئات الجرائم ضد العراقيين، وحتى بعد سقوط نظام صدام، فإنها استمرت في ممارساتها الاجرامية، حيث وقفت الى جانب التنظيمات الارهابية المسلحة وساهمت بتنفيذ عمليات ارهابية في مدن عراقية عديدة، تسببت بإزهاق ارواح الكثير من الابرياء.
ولأكثر من ثلاثة عقود من الزمن كان معظم عناصر منظمة خلق وقياداتها يتخذون معسكر اشرف (35 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى) مقرا لهم، الا انه في منتصف شهر ايلول-سبتمبر من عام 2013 قامت السلطات العراقية بإخلاء المعسكر ونقل المقيمين فيه الى معسكر الحرية القريب من مطار بغداد الدولي غرب العاصمة تمهيدا لترحيلهم الى بلدان اخرى.