الرئيس روحاني: ايران وروسيا جادتان في مكافحة الارهاب ولهما وجهات نظر مشتركة في القضايا الاقليمية والدولية
طهران-كيهان العربي:-اكد الرئيس حسن روحاني بان ايران وروسيا اثبتتا جديتهما في مجال مكافحة الارهاب على العكس من الذين يتحدثون عن مكافحة الارهاب ويقومون بحركات استعراضية فقط.
واشار الرئيس روحاني في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في طهران على هامش اجتماع القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، اشار الى العلاقات الطيبة والودية بين البلدين في مختلف المجالات وقال، لحسن الحظ انه تم خلال الاشهر الاخيرة اتخاذ خطوات قيمة للمزيد من تطوير العلاقات بين ايران وروسيا في الاصعدة الثنائية والدولية حيث ينبغي ان تستمر هذه الوتيرة.
واكد الرئيس روحاني بان ايران وروسيا مشتركتان في وجهات النظر في الكثير من القضايا الاقليمية والدولية المهمة وقال في الاشارة الى قضية مكافحة الارهاب، ان الجمهورية الاسلامية جادة في الهدف الكبير المتمثل بمكافحة الارهاب كما ان روسيا خاصة خلال الاشهر الاخيرة قد اتخذت اجراءات مؤثرة في مكافحة الارهاب بالمنطقة.
واضاف، انه وعلى النقيض من اؤلئك الذين يتحدثون في مجال مكافحة الارهاب ويبادرون للقيام بحركات استعراضية فقط فقد اثبتت ايران وروسيا بانهما جادتان في هذه المكافحة.
واضاف رئيس الجمهورية، ان الارهاب اليوم يشكل خطرا للمنطقة ودول العالم.
وتابع الرئيس روحاني، انني على ثقة بان الفرص المتوفرة امامنا تشكل ارضية للمزيد من التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين والمنطقة لنتخذ خطوات اكثر جدية الى الامام.
من جهته اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانه تقرر خلال اجتماعه مع نظيره الايراني حسن روحاني في طهران توفير خط ائتمان من جانب روسيا لايران بقيمة 5 مليارات دولار.
وقال الرئيس بوتين في مؤتمره الصحفي في ختام اجتماع القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بطهران، انه تقرر في الاجتماع توفير الامكانية للدول المصدرة للغاز للتعاون مع الاطراف الاخرى.
واشار الى المحادثات التي اجريت مع الجانب الايراني والتي تناولت مختلف المجالات وقال، لقد اجريت محادثات جيدة واساسية مع رئيس الجمهورية الاسلامية بحضور وزراء ورؤساء اجهزة ومؤسسات مختلفة.
واشار الى ان هذه المحادثات جاءت استمرارا للمحادثات التي اجريت مع قائد الثورة الاسلامية، وقال، ان المحادثات تناولت العلاقات الثنائية وكذلك في مجال القضايا والتنسيق الدولي ومكافحة الارهاب ومن ثم تم التوقيع على مجموعة من الوثائق بين البلدين تساعد في المزيد من تنمية العلاقات بينهما.
واضاف، اننا نعتزم تسريع التعاون الاقتصادي وتوفير قائمة بحاجات الطرفين للاستفادة من العملات الوطنية في تسديدات البلدين.
واوضح بان الجانبين بحثا بشان الرسوم الجمركية وكذلك في مجال انشاء منطقة تجارية حرة بين البلدين، وقال، انه تم تحديد 25 مشروعا ذات اولوية في مختلف المجالات ومنها الطاقة والانشاءات والمحطات البحرية والاتصالات.
واكد الرئيس الروسي بان التعاون بين البلدين سيستمر في مجال الطاقة النووية السلمية، حيث تم انشاء وانجاز الوحدة الاولى لمحطة بوشهر ونعتزم التعاون في انشاء الوحدتين الثانية والثالثة ايضا.
وأكد بوتين نية روسيا المساعدة على تنفيذ خطة الأعمال المتعلقة ببرنامج إيران النووي، كما أنها ستساعد طهران في تخصيب اليورانيوم لأغراض علمية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة التنسيق في مجال مواجهة الإرهاب وتسوية الأزمة في سوريا في إطار القانون الدولي، من أجل تحقيق القرارات الخاصة بإطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا.
وجدد بوتين رأيه في أنه لا بديل عن حل سياسي للأزمة السورية قائلا: 'العملية الروسية لمكافحة الإرهاب في سوريا تعطي ثمارها... وإيران تقيم نتائجها إيجابا'.
وشدد الرئيس الروسي على أنه 'لا يوجد ثمة أي إمكانية لحل مشكلات سوريا حلا طويل الأمد سوى بمفاوضات سياسية'.
ووقعت الجمهورية الاسلامية وروسيا 7 وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون الثنائي في سياق تعميق وترسيخ التعاون المشترك بين البلدين.
ووقع كبار مسؤولي البلدين وثائق التعاون هذه بحضور الرئيسين الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، على هامش اجتماع القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بطهران.
وشملت وثائق التعاون جملة من المجالات وتشمل؛ تسهيل زيارات رعايا البلدين كل للبلد الاخر، شؤون الصحة والعلاج، كهربة خط سكك الحديد 'كرمسار –اينجة برون'، التعاون البنكي بين البنك المركزي الايراني وبنك 'ونش اكونوم' ووكالة 'اكزير' الروسيتين.
كما تضمنت مذكرة تفاهم لتبادل الكهرباء بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا، وكذلك مذكرة تفاهم في مجال الدراسة والتنقيب والتقييم لاحتياطيات المياه الجوفية ذات الكميات الكبيرة، بالاضافة الى انشاء محطة كهرباء في بندرعباس.