أردوغان نسق هجوم ادلب اثناء زيارته للسعودية
نضال حمادة
هجوم المسلحين على ادلب وريفها المستمر منذ شهر تقريبا تم تنسيقه وإقراره أثناء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للسعودية مطلع شهر نيسان الماضي هذا الكلام لمراجع سورية معارضة تقيم في الغرب .
المصادر عينها تذكر ان السعودية مولت كل تكاليف الحملة العسكرية في ادلب وريفها وتكفلت بتجهيز وتسليح جيش الفتح الذي أسس من جبهة النصرة بشكل أساس وبعض المجموعات التكفيرية الاخرى وتضيف المصادر ان تركيا تكفلت بتأمين الممر الامن والدعم اللوجستي للمجموعات المسلحة التي تقوم بالهجوم منذ شهر اذار الماضي وتشير الى ان عدد مقاتلي جيش الفتح المستحدث بين اربعة آلاف وخمسة آلاف مسلح مزودين بأسلحة حديثة ومدربين بشكل جيد في تركيا وتقول المصادر نفسها ان غرفة عمليات مركزية في تركيا تدير هجوم جيش الفتح في جبل الزاوية وريف ادلب وسهل الغاب في ريف حماه المحاذي للريف الادلبي وتضيف ان السعودية تشتري صورا من أقمار صناعية خاصة لمصلحة غرفة العمليات هذه.
هذا الكلام تؤكد صحته لنا مصادر ميدانية في منطقة جيل الزاوية ومنطقة جسر الشغور التي قمنا بزيارتها الاسبوع الماضي والتقينا خلالها قيادات ميدانية في الجيش العربي السوري واللجان الشعبية حيث أبلغتنا المصادر المذكورة انه بالتزامن مع الهجمات التي يشنها المسلحون كان خط إنترنت تركي يفتح بقوة اثنان (جيغا بايت) في منطقة المعارك وتلتقطه جميع اجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية واسم (وعند البحث عن الاسم في محرك غوغل تبين انه خط إنترنت تركي تبثه طائرة من دون طيار تطير على ارتفاعات عالية.
السعودية تتخبط في اليمن وتحاول الرد في سوريا تشير المصادر السورية المعارضة التي تؤكد ان انتهاء الحرب السعودية على اليمن كما هو الواقع الميداني حاليا سوف يشكل هزيمة كبيرة للسعودية ونكسة قوية لمحمد بن سلمان ومحمد بن نايف اللذين استغلا الحرب على اليمن لإنجاح انقلاب داخل العائلة السعودية المالكة أطاح بالكثير من الأمراء اصحاب النفوذ الذين يتربصون حاليا بالثنائي بن سلمان وبن نايف كما هو الحال مع متعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني وال الفيصل بعد الإطاحة بسعود الفيصل وال سلطان الذين أمسكوا زمام وزارة الدفاع والجيش مدة خمسين سنة.
ويركز محمد بن سلمان ومحمد بن نايف حاليا على أضعاف متعب بن عبدالله وتفكيك منظومته السياسية والعسكرية حيث تشير المعلومات الى تحويل خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي السابق طيلة عهد عبدالله بن عبد العزيز وابن عبد العزيز التويجري الى التحقيق بتهمة الفساد ويعد التويجري العمود الفقري للحلف القبلي الموالي لمتعب بن عبدالله وكان والده وراء فكرة تأسيس الحرس الوطني من أبناء القبائل في سبعينات القرن الماضي وهذا الجهاز يعتبر القوة الضاربة لعبد الله ومن بعده لأولاده في مواجهة اخوته من الحلف السديري والذين تولوا جميع المناصب منذ الملك فيصل وصولا لسلمان فيما عبدالله أمه من قبيلة شمر التي يتكون غالبية الحرس الوطني من ابنائها.
والحلف السديري يتكون من أبناء عبد العزيز ال سعود من زوجته حصة بنت احمد السديري. وهم ( نايف ، فهد ، سلطان ، عبد الرحمن ، تركي ، احمد ، وسلمان ) وهؤلاء أمسكوا بأكثر المناصب نفوذاً وقوة في المملكة العربية السعودية طيلة السبعين سنة الماضية.