الخدع السعودية .. اشارات من يصرخ اولاً
كثيرة هي اوجه الشبه او التشابه بين ما يمارسه آل صهيون وآل سعود عمليا على الارض سواء في السياسة او الممارسات العدوانية وقد لايميز المرء وبينهما لشدة إيلامهما في ارتكاب المجازر والجرائم الفظيعة وتسابقهما في التفنن في انواع الفتك والابادة خاصة ضد المواطنين الابرياء والعزل يضعونهم يضعونهم في اولوية خانة تلك الاهداف لديهم والانكى من ذلك يستخدمون ضدهم حتى الاسلحة المحرمة دوليا بهدف الابادة والترويع وكأن الهدف الاساسي من عدوانهما هم المواطنين العزل وليس من يحمل السلاح ويحارب وهذا ما تجلى بالامس في عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وغزة واليوم العدوان السعودي على اليمن.
وما يزيد من اوجه الشبه بينهما هو عجزهما عن تحقيق أي من الاهداف التي رسموها لشن العدوان من اجله وهذا ما ينعكس عليهما ويجن جنونهما ويغلب عليهما طابع الهستيريات حيث يظهرا بمظهر من يثأر للانتقام دون تمييز بين بشر وحجر وصغير و كبير لذلك نراهما يكثفان حملاتهما الجوية قبيل بدء سريان "الهدنة"بساعات بشكل جنوني ووحشي وهو اذا ما حللناه نفسيا يعكس مدى جبن الفاعل وشقائه وهذا ما شاهدناه في الساعات الاخيرة من العدوان الصهيوني سواء على لبنان او غزة واليوم نشهده في العدوان السعودي الغاشم على اليمن الذي غلف بطابع "الهدنة الانسانية" للتغطية على هزيمته المدوية التي صب حمم نيران حقده من صواريخ وقنابل فراغية واسلحة فتاكة ومحرمة دوليا خلال 48 يوما الماضية وصرف مليارات الدولارات دون ان يحقق أي هدف تحرك من اجله في هذا المجال بل حدث العكس تماما حيث ثبت انصارالله ومعهم الجيش اليمني واللجان الثورية مواقعهم على الارض مع الانتشار السريع في اغلب المناطق اليمنية لبسط السيطرة والحاق الهزيمة بجيش المشاة الخفي للنظام السعودي من امثال القاعدة والتكفيريين وانصار الرئيس الهارب منصور هادي وتلاحم المزيد من ابناء الشعب مع ثورتهم التي عجزوا عن الالتفاف عليها من خلال المبادرة الخليجية واليوم من خلال العدوان كما حدث وللاسف الشديد للثورات العربية التي التفو عليها في مصر وتونس وليبيا يبق ولم يبق منها اليوم شيء بيد ابنائها.
لقد اثبت الشعب اليمني المسلم والعربي الاصيل انه لم ولن يساوم لا على مبادئه ولا على ثورته مهما غلت التضحيات في الانفس والمال وانه اليوم قاب قوسين او ادنى من الكارثة الانسانية الا انه ابى ان يصرخ اولا لان ارادته صلبة وايمانه قوي بنصر الله ودعمه وان النصر الالهي آت باذنه ولن يخلف الله وعده.
وان ما مارسه نظام آل سعود من خداع وحركات تضليلية نفاقية سواء عبر انهاء ما سماه عمليات "عاصفة العدوان" او عملية "اعادة الامل" وكذلك اليوم معزوفة "الهدنة الانسانية" التي فرضتها عليها واشنطن كمخرج يحفظ ماء وجههما الاثنين من هذه الحرب العدوانية الظالمة التي باتت تلقي بظلالها على المجتمع البشري وتثقل كاهله وتؤرقه بشكل مريع لشدة فضائع المشاهد الاجرامية التي سببها هذا العدوان الغاشم ضد شعب فقير وآمن يريد ان يعيش سيدا كريما بعيدا عن وصاية واملاء الاخرين.
لاشك ولاريب وهذا اعتقاد راسخ بان النظام السعودي الفاشل والخارج عن قطار الزمن هو في نهاية الطريق وان حركاته المشبوهة من محطة الى محطة وبذرائع مختلفة هي في الحقيقة اشارات واضحة لمن يصرخ اولا لان ارادته باتت تتزعزع فيما بقت الارادة اليمنية رغم نزيفها وجراحها العميقة صلبة وقوية تقول لا للطغيان والعدوان ولا تراجع عن قرار شطب التبعية واستعادة السيادة واستقلال القرارالوطني.