سوريا تحذر من مغبة مخاطر الاعتداءات الصهيونية على الامن والسلم في العالم والمنطقة
دمشق - وكالات : طالبت وزارة الخارجية السورية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بفرض عقوبات "رادعة" على الكيان الاسرائيلي واتخاذ كل التدابير لمنعه من تكرار اعتداءاته.
وجاء في رسالتين متطابقتين وجهتا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن "سوريا تهيب بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما في ادانة هذا العدوان الغاشم بكل قوة وعدم التمادي في تأمين غطاء له تحت أي ذرائع وتطالب بفرض عقوبات رادعة على "إسرائيل" التي لم تخف سياستها الداعمة للإرهاب وكذلك نواياها المبيتة ضد سوريا واتخاذ كل التدابير التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة لمنع إسرائيل من تكرار هذه الاعتداءات".
وقالت الخارجية أن "مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن الاستمرار في محاربتها للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه وأدواته على كامل التراب السوري وتحذر من مغبة هذه الاعتداءات الإسرائيلية ومخاطرها على الأمن والسلم في المنطقة وفي العالم".
وكان الطيران الإسرائيلي شن، في وقت سابق من امس الأحد، غارات جوية استهدفت منطقتين الأولى قرب المطار الشراعي في الديماس، والثانية قرب مطار دمشق الدولي، فيما قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في أول رد رسمي، بأن الغارات الإسرائيلية لن تثنيها عن مواصلة حربها ضد الإرهاب.
من جانب اخر وفي بيان أصدرته القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أوضحت فيه أن العدو الصهيوني استهدف ظهر امس منطقتين أمنتين في ريف دمشق في منطقة الديماس وقرب مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى أن هذا العدوان يؤكد ضلوع "إسرائيل" المباشر في دعم الإرهاب في سورية، كما أكد البيان أن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيها عن مواصلة حربها على الإرهاب بكل أشكاله وأذرعه على تراب الوطن.
أما في تفاصيل المعارك الدائرة على جبهة دير الزور تواصلت الاشتباكات بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مطار دير الزور وفي حويجة صكر ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 عنصراً من التنظيم.
وكانت وحدات من الجيش قد استعادت السيطرة على كتيبة الصواريخ المتاخمة للمطار وذلك بعد مواجهات حادة أجبرت مسلحي "داعش" على الانسحاب.
على صعيد آخر أصدر قيادي في "داعش" يدعى "أبو نسيبة الليبي" تعليمات بقتل كل مسلح يحاول الهروب من معارك مطار دير الزور.
أما في ريف الحسكة فقد بسط الجيش سيطرته على قريتي السيحة وطوق الملح في ريف الحسكة الغربي موقعاً العشرات من مسلحي "داعش" بين قتيل ومصاب، كما قتل أحد عناصر تنظيم "داعش" ومعروف بـ "مسؤول آبار الشدادي" وهو تونسي الجنسية.
وفي ريف دمشق الشرقي جدد الجيش السوري استهدافه لمقرات مسلحي "جيش الإسلام" في مدينة دوما، فيما استهدف الجيش مشفى ميداني كانت تستخدمه "جبهة النصرة" في خان الشيح وسعسع بريف دمشق الغربي محققاً إصابات مباشرة.
كما نفذ سلاح الجو السوري ضربات عدة استهدف من خلالها تجمعات للمسلحين في جرود عرسال الحدودية مع سورية، حيث قتل المدعو أبو لؤي الساعاتي من بلدة الهامة وهو متزعم ما يسمى "لواء نسور دمشق" و5 من أفراد مجموعته إثر هذا الاستهداف. وشهدت مدينة بصرى الشام بريف درعا اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على محور الحي الجنوبي من المدينة.