علوي: وزارة الامن رصدت داعش منذ سنوات وتوقعت مخططاته واطلعت المسؤولين على ذلك
طهران- فارس:- اكد وزيرالامن محمود علوي بان اجهزة الامن ترصد تحركات تنظيم داعش الارهابي وانشطة الاستخبارات الاجنبية وفي مقدمها الاميركية "سي آي ايه" و(الاسرائيلية) "الموساد" والبريطانية "إم آي 6".
وقال علوي في تصريح صحفي، وفي الرد على سؤال حول اهم الاهداف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لاجهزة الاستخبارات الاجنبية في ايران، ان اجهزة الاستخبارات الاجنبية تستخدم مختلف السبل للاضرار بمصالح الجمهورية الاسلامية.
واضاف، هنالك بعض اجهزة الاستخبارات مثل الموساد والـ "إم آي 6" والـ"سي آي ايه" واجهزة استخبارات دول اخرى، من الطبيعي انها تسعى وراء اهداف سلبية في ايران او تتدخل بصورة مباشرة وتترك تاثيرات سلبية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وتابع وزير الامن ، من الممكن ان تستخدم هذه الاجهزة بصورة غير مباشرة اجهزة استخبارات اخرى لتعمل لمصلحتها بالنيابة او ان تستخدم اجهزة استخبارات افتراضية افرادا عبر الانترنت، وفي مثل هذه الحالة فمن واجب الجهاز الامني في البلاد ان يحافظ على يقظته ويكشف اهداف العدو ويتحكم بها او ان يتخذ الاجراء اللازم لو حاول العدو نقل اخبار سرية من البلاد، حيث قامت وزارة الامن لغاية الان برصد الحالات والكشف عنها.
واكد قائلا، ان صناعاتنا النووية والدفاعية والصاروخية والتكنولوجيا المتطورة تشكل مجالات يسعون للحصول على معلومات فيها وان يعملوا على القيام باجراءات تخريبية فيها، ولمواجهة ذلك يتم اعطاء التوجيهات والتعليمات اللازمة في هذه المراكز الحساسة.
وبشان اجراءات وزارة الامن حول تنظيم داعش الارهابي قال، بما ان تنظيم داعش خارج حدودنا فلا يمكن التوقع ان نرصده مثلما لو كان في الداخل، ولكن مع ذلك فان وجوده خارج الحدود لا يعني عدم رصده لان تهديداته رغم انها موجهة بصورة مباشرة للعراق وسوريا الا انها تعرّض مصالحنا الوطنية للخطر ولا بد لاجهزتنا الامنية ان تكون حساسة تجاهه.
واضاف علوي، ان وزارة الامن كانت ترصد داعش منذ سنوات وقد توقعت مخططاته واطلعت المسؤولين في البلاد على ذلك وهو الامر الذي ادى الى اتخاذ خطوات في الوقت المناسب ودون ذلك لربما كان وضع العراق وسوريا مختلفا عما هو الان.
وتابع وزير الامن، اننا نتدخل حينما نشعر بوجود تهديدات امنية او انهم يستخدمون افرادا للعمل كعملاء لهم، ولقد كشفنا لغاية الان عن عناصر مرتبطة بداعش وقمنا بتسليمهم لجهاز القضاء في البلاد.
وفي الرد على سؤال حول اجراءات وزارة الامن بشان المتطرفين من السنة او الشيعة قال، انه مثلما صرح قائد الثورة الاسلامية فان اثارة التفرقة بين الفرق الاسلامية سواء الشيعة او السنة، يعد من اهم اهداف اعداء الاسلام، لذا فان من يعمل في مسار تاجيج الخلاف بين المذاهب الاسلامية عامدا او غير عامد فهو في ساحة العدو، ولا فرق في ذلك ان كانوا من اتباع اهل السنة او الشيعة، فهم جميعا يصبون الماء في طاحونة العدو ومن الطبيعي ان وزارة الامن لا تغفل عن هؤلاء.