الشيخ علي سلمان:التأثير الاقليمي سلبي على حراك شعبنا ووصل الى تدخل عسكري مباشر من السعودية والامارات
المنامة – وكالات انباء:- قال الامين العام لجميعة الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان ان تأثير البعد الاقليمي على البحرين عالي، وحتى الدول الكبيرة وذات الثروة الكبيرة لم تستطع الانفصال عن تأثير الاقليم، وان التأثير الاقليمي سلبي على حراك الشعب البحرين لحد الآن، ومن غير المتوقع أن يزيد أكثر مما هو، لقد وصل التدخل الى أقصاه، تدخل عسكري مباشر من السعودية والامارات، والدعم لا زال مستمر، بقية المؤشرات والمتغيرات تصب لصالح الشعب، ولذا تأثير الاقليم السلبي مرشح الى أن يستمر إلا أن يحدث تغير دراماتيكي، تقارب سعودي ايراني مثلاً، تقدم في الملف النووي.
وخلال لقاء مفتوح مع اهالي منطقة كرانة شمال البحرين، اعرب الشيخ علي سلمان عن التخوف من الفتنة الطائفية التي اذا فتحت في ظل تقارب الأعداد في بلد ما وفي ظل موازين قوى ليس فيها ميلان واضح لأي طرف من الأطراف، وعلى صغر البحرين بإمكان تفجير هذا الوضع، ولولا سمح الله فتحت المعركة على هذا الأساس فلا يمكن أن نتنبأ بالنتائج.
وتابع امين عام الوفاق انه يجب العمل على تجنب الفتنة الطائفية مهما كنا تحت هذا الضغط الكبير، مهما بلغت حالة التمييز، فلا يجب أن نندفع الى الفتنة الطائفية، ولذا عملت المعارضة الى تجنب العمل الطائفي وعدم الرد على الاستفزازات الطائفية، وأنت ترد على بعض الاستفزازت تحاول أن لا ترمي الحطب. العلماء يتعرضون لهذا الاستفزاز بشكل يومي، هم مستعدون أن يحرقوا البلد اذا ما أخذ الاصلاح موقعه.. وعليك أن تفوت الفرصة على هذه العقلية التي هي موجودة، والحمد لله أن شدة الاستفزاز في تفجير قبة العسكريين مثلاً قبل سنوات كانت ستشعل العراق بالفتنة الطائفية، ولكن وعي المرجعية الدينية لكانت المليشيات أخذت دورها في القتل على أسس طائفية".
واستشهد سلمان بأحداث البحرين قائلا: هنا تم هدم مساجدنا، تم الاعتداء على المقدسات، كيف توازن في عدم السكوت على ذلك وعدم الدخول في الفتنة، الحمد لله بسبب وجود وعي سماحة الشيخ عيسى والسيد عبد الله فإنه تم تفويت ذلك. ونحن الضحايا لم نقل بأن السنة ظلمونا، قلنا أن النظام هومن ظلمنا.
وعلى الصعيد المطالب قال الشيخ علي سلمان: ان الحد الأدنى لمطالب شعب البحرين هوالشراكة وان شعب البحرين اليوم لا يساهم في صناعة القرار،وهوصفر على الشمال، من يتخذ القرار فقط هي الأسرة وعدد محدود في الأسرة، هذا واقع البلد، نريد لهذا الصفر أن ينتقل ويكون رقم لا يمكن ادارة البلد لغيره، لا أحد يستطيع أن ينصب لنا شخصا لا نوافق عليه فيقول هذا رئيس وزرائكم، لا أحد يشرع لنا قانونا لا نريده.
وردا على احد الاسئلة حول الانتخابات قال سلمان: اذا كانوا يدعوننا الى انتخابات فيجب أن يفتحوا الأبواب الى الوظائف من غير تمييز، وأن تجرى الانتخابات على أساس المساواة، وأن تفتح صلاحيات المجلس النيابي، والآن بعد هذا الحراك لم يعد من المقبول اعادة التجربة والعمل من خلالها، لذا الانتخابات لا تشكل خياراً وكأنه عندما نترك هذا الخيار يجب أن نبحث عن بديل، الواقع يجب أن نستمر فيه، الحراك يجب أن يستمر، هناك أذى كثير، مداهمات، اعتقالات، محاكمات، إما أن نقبل بالذلة والضيم ولا نسعى للتغيير فهذا غير منطقي.
وخاطب سلمان السلطة: تعالوا نتفاهم على صيغة للتعايش، لكنهم رافضون، هناك عقليات بأننا جئنا بالسيف ويجب أن نستمر بالسيف، ونحن حولنا دول هكذا، نحن كشعب لا نرضى بذلك، لا كرامتنا تسمح، الآن من 1932 لدينا نفط ولواستثمروا هذا النفط لأصبحنا كلنا لدينا بيوت ودرسنا في أحسن الجامعات، كم نحن؟ سرقتم مالنا وبحارنا وسواحلنا. فمطالب المعارضة هوتغيير الواقع السياسي بحيث يكون القرار النهائي عند شعب البحرين، الآن القرار النهائي لدى أسرة واحدة، نحن نريد هذا القرار لشعب البحرين.
من جهة اخرىوصف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مقتل الشرطي الباكستاني المرتزق إثر حادث العكر، بـ "شهيد كان يؤدي واجبه نحووطنه"!!، على حد قوله.
وافاد موقع "منامة بوست" في خبر وصفه بالـ (خاص)، ان مقالة الملك هذه جاءت ضمن في برقية تعزية بعثها لوزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة، وتوعد خلالها المحتجين بما أسماه بـ "الجزاء العادل"، ووصفهم بالمتآمرين على سلامة المملكة بارتكابهم ما وصفه بـ "الجريمة والإرهاب" في الأيام الأولى من شهر رمضان.
وأشار الملك إلى أن "الشرطي الباكستاني الأصل محمد فريد مضى شهيدا، وهويؤدي واجبه نحووطنه (البحرين)، وقد ذهب ضحية الغدر من قبل أعداء الله والوطن"!!، حسب تعبيره.
يشار إلى أن حكومة البحرين تستقدم "مرتزقة" من دول عديدة لقمع الاحتجاجات المطالبة بتغيير نظام آل خليفة منذ 14 فبراير/ شباط 2011، مستعينة بقوّات درع الجزيرة السعوديّة التي تورّطت في قتل المتظاهرين وهدم حوالي 38 مسجداً بدوافع طائفية، والتي وثّقها تقرير لجنة تقصّي الحقائق برئاسة بسيوني، فيما تستمرّ حملات العقاب الجماعيّ على منازل المواطنين بالغازات السامة الخانقة، والمداهمات المنزليّة واعتقال الناشطين منذ بداية شهر رمضان، وان مقتل الشرطيّ الباكستانيّ في بلدة العكر في وقتٍ متأخرٍ من يوم الجمعة الماضي، أدّى إلى حملة اعتقالات واسعة وحصارٍ أمنيّ على بلدتي العكر والنويدرات، والمناطق المجاورة.