لاريجاني: الانتخابات الرئاسية تحمل رسالة بأن الشعب السوري أختار السبل السلمية
بروجردي: الوفود البرلمانية المشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا بطهران ستتوجه اليوم الى دمشق
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان الانتخابات السورية توجه العديد من الرسائل المهمة اول رسالة هي الى بعض دول المنطقة لوقف دعمها للجماعات المسلحة التي تقوم بقتل السوريين.
واضاف الدكتور لاريجاني خلال كلمته أمام "الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن والسياسة الخارجية لبرلمانات أصدقاء سوريا" الذي عقد في العاصمة طهران أمس الاحد، قال: الارهابيون لا يتمتعون بأية مكانة وسط القوميات والطوائف السورية وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري، والذين يعارضون إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا لا يتمتعون بمكانة بين أوساط الشعب السوري، وان الانتخابات الرئاسية توجه رسالة ايضا هي أن الشعب السوري اختار السبل السلمية.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي: نأمل أن تكون الانتخابات الرئاسية السورية ذات طابع شعبي وأن لا يفتعل الارهابيون الأزمات لهذا الشعب، خاصة وان الشعب السوري لا يقبل أن يتخذ الآخرون القرارات نيابة عنه خلف أبواب موصدة.
وقال مضيفا: طلبنا من الذين يشككون بنزاهة الانتخابات الرئاسية السورية إرسال مراقبين إلى سوريا.
واعتبر الدكتور لاريجاني: ان الانتخابات الرئاسية السورية تؤكد أن الحكومة السورية تحترم إرادة الشعب، وان اعتراف اميركا بدعم المسلحين في سوريا ليس فخرا لها وانما نقطة سوداء في تاريخها، مشيرا الى ان بعض الدول رأت في الأزمة السورية فرصة ليتنفس الكيان الصهيوني الصعداء.
وبين رئيس المجلس، ان بعض الدول التي لا تتمتع بأي نوع من الديمقراطية ذرفت دموع التماسيح على الأزمة السورية، معتبرا ان إرساء الديمقراطية في سوريا لا يمر عبر القوة والسلاح، ومنوها الى ان إيران كانت تتابع قضية الديمقراطية في سوريا منذ بداية أزمتها.
واكد الدكتور لاريجاني ان اجتماع أصدقاء سوريا اليوم هو دعم لاجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، وقال: أكدنا للدول التي أرسلت الارهابيين الى سوريا أن السبيل الوحيد للديمقراطية في هذا البلد يتحقق باجراء الانتخابات.
واضاف: الانتخابات السورية تأكيد على ضرورة معالجة الازمة من خلال الحل السياسي والديمقراطي، ونأمل أن تكون الانتخابات السورية ناجحة وتفتح آفاق الحل في هذا البلد.
وأكد، ان حل القضية السورية يجب ان يخرج من صناديق الاقتراع وليس من الغرف المغلقة لبعض الدول وقال، اننا نعمل على مكافحة الارهاب عن طريق الديمقراطية في المنطقة وليس عبر ارسال السلاح.
واعتبر القضية السورية المستمرة منذ 3 سنوات بانها قضية تبعث على الحزن ووصف سجل الدول الغربية في هذه القضية بانه "اسود"، واضاف: لقد قلنا لجميع الدول التي تشاورت معنا باننا نؤيد تعميق الديمقراطية في سوريا لكننا نعارض ارسال السلاح وقتل الناس الا ان بعض الدول دخلت في هذه القضية لاغراض مختلفة وتصورت بانه يمكنها الاضرار بسوريا والوصول الى مآربها فيها خلال اسبوعين او ثلاثة.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن احد الاخطاء الكبرى للدول الغربية هو انها يمكنها عبر نشر الفوضى في سوريا خلق الفرصة للكيان الصهيوني ليتنفس الصعداء واضاف، لقد قاموا بكل ما يمكنهم لخلق البلبلة والفوضى في سوريا ولقد مرت ظروف صعبة على الشعب السوري خلال الاعوام الثلاثة الماضية الا ان هذا الشعب صمد وقاوم.
واشار الى ان الرسالة التي تحملها الانتخابات السورية هو ان الحكومة فيها تعتمد صوت الشعب واضاف، لقد قلنا هذا الامر سابقا الا ان هذه الانتخابات تثبت بان الحكومة السورية تتبع الصوت الذي يخرج من صندوق الاقتراع ولا حق لاحد في العالم بالاجتماع في غرف مغلقة لعدد من الدول واتخاذ القرار لشعب ما كالشعب السوري.
من جانبه اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف خلال كلمته أمام المؤتمر البرلماني الثاني لاصدقاء سوريا بطهران، قائلا: ان التدخل في سوريا عبر دعم المسلحين لن يحل الأزمة وحسب بل يوسعها إلى مناطق أخرى، وان من يدعمون ويمولون الجماعات المسلحة في سوريا سيرتد ذلك عليهم.
واضاف الوزير: ان الكارثة السورية تأتي نتيجة التدخلات الخارجية وحسابات خاطئة. مبيناً، ان التهديدات الخارجية باستخدام القوة ضد سوريا لن تحقق اي هدف، مؤكدا ان لا سبيل للحل في سوريا الا عبر صناديق الاقتراع.
وتابع: نأمل أن نشهد في المستقبل القريب عودة السلام والأمن والاستقرار الى سوريا ، وان ايران ترى اجراء الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة وجادة على طريق حل الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية: اذا كانت هناك مساع اقليمية لحل الأزمة السورية الى جانب المساعي الداخلية فان هذه الأزمة ستنتهي. مضيفاً: ان الامكانية متوفرة لحل الازمة السورية داخليا .
واوضح ان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للمشاركة في إي مسعى صادق لحلحلة الازمة في سوريا وايصال المساعدات الى الشعب السوري، منوها الى ان طهران دعت منذ البداية الى حل الأزمة السورية عبر السبل السلمية وقد كرست كل جهودها في هذا الاطار.
واضاف: على الجميع أن يدركوا أن العنف لن يحل الأزمة السورية بتاتا، وان استخدام القوة لن يحل أية مشكلة في سوريا وعلى المجتمع الدولي ان يكافح بشكل فوري الارهاب الذي يشهده هذا البلد، وان الاقتراح الذي قدمته ايران إلى الأمم المتحدة بضرورة مكافحة العنف والارهاب يحل الكثير من المشاكل.
وتابع وزير الخارجية بالقول، انه بناء على المصالح المشتركة للجهات ذات الصلة وفوق ذلك مصالح الشعب السوري، فانه علينا جميعا القبول بان اي حل سياسي يكون بحاجة الى الكفاح المشترك ضد العنف والتطرف وانهاء التدخلات والحيلولة دون ارسال السلاح الى الجماعات اللامسؤولة.
أما رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علاء الدين بروجردي فقد شدد على معارضة الجمهورية الاسلامية في ايران للحرب في سوريا.
وقال الدكتور بروجردي خلال حفل افتتاح المؤتمر الثاني لرؤساء لجان السياسة الخارجية في برلمانات الدول الصديقة لسوريا بطهران، لقد اجتمعنا هنا لنعلن للعالم كله باننا نعارض الحرب في سوريا وناسف لقرار اميركا بارسال المزيد من السلاح المتطور وتدريب الارهابيين وارسالهم الى سوريا، ونستنكر هذا القرار.
واعرب عن سروره لان المزيد من الدول تعلن يوما بعد يوم معارضتها للحرب في سوريا وتاييدها لطريق الحل السياسي في هذا البلد.
واشاد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي بصمود الشعب والرئيس السوري وقال، لاشك ان ظاهرة التكفيريين حركة مناهضة للاسلام والانسانية وان الاسلام بريء منها.
وكشف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي بروجردي، ان الوفود البرلمانية المشاركة في اجتماع رؤساء لجان السياسة الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسوريا ستتوجه اليوم الى دمشق.
واضاف بروجردي: ان رئيسة لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشعب السوري فاديا ديب، قدمت في كلمتها امام الاجتماع، دعوة رئيس مجلس الشعب السوري للمشاركين في الاجتماع لزيارة دمشق.
وصرح : كما ان اللجنة القضائية العليا للانتخابات، دعت الوفود المشاركة في اجتماع طهران لمراقبة الانتخابات الرئاسية في سوريا.