kayhan.ir

رمز الخبر: 99754
تأريخ النشر : 2019August23 - 21:08
لتأزيم العلاقات الحسنة بين الشعبين الايراني والعراقي..

الاعتداء على زائرة عراقية.. من الوهم الى الحقيقة



طهران-العالم:- ضجّت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في ايران والعراق في الأيام الاخيرة حول حادث مؤسف تم تضخيمه اعلاميا لأجندات معينة، أكثر من أن يتم الاهتمام بكشف حقيقته.

وفي تفاصيل هذه الأخبار الشبيهة بالقصص والروايات، ادعى البعض انه تم الاعتداء على امرأة عراقية وصفعها في مطار مشهد على يد ضابط إيراني.

وقامت وسائل اعلام معادية لايران بتحريف وتضخيم هذه القضية، مستغلة الملابسات والغموض الذي يكتنفها، لتأزيم العلاقات الحسنة بين الشعبين الايراني والعراقي، ومن ضمن هذه الوسائل، قنوات ومواقع سعودية حاولت استغلال هذه "الفرصة" للتعويض عن الخسائر والاخفاق الذي تعرضت له في كسب قلوب العراقيين.

وأوضح مساعد الشؤون الاجتماعية بالشرطة الايرانية العميد نوريان أنه بعد اصابة زائرة بحرينية بوعكة صحية بمطار مشهد وغيابها عن الوعي، سارع عناصر قسم الطوارئ في المطار لإسعافها وقامت الشرطة بتفريق الناس المجتمعين حولها، وفي هذه الاثناء هاجمت السيدة العراقية التي لا علم لها بالموضوع أحد عناصر الشرطة وحاولت صفعه، ولكن محاولة الشرطي لتفادي الصفعة اوهم البعض بأن الشرطي قام بصفعها.

وأشار نوريان الى أن عمل الشرطي هذا كان ردة فعل لا إرادية، إزاء تصرف المرأة غير المتوقع، وأنه حضر النائب الأول لمحافظ النجف الأشرف وبرفقته معاون القنصل الإيراني ومعاون مدير شرطة النجف ومدير مكافحة الإجرام ومدير إدارة المطار ومجموعة من الإعلاميين والناشطين المدنيين في منزل المواطنة العراقية وقدم مساعد قنصلنا في النجف الأشرف "اعتذاره الرسمي إلى المواطنة".

وأكد نوريان أنه بأمر رئاسة الشرطة فان ملف هذه الحادثة لايزال قيد التحقيق، وأنه في حال اثبات ارتكاب اي مخالفة من قبل الشرطي، سيتم التعامل معه وفق القانون وسيلقى جزاءه العادل.

كما اشار الى ان كل عام يتوافد ملايين الزوار الى ايران من جميع أنحاء العالم خاصة من العراق وهم يرجعون الى بلادهم بكل احترام وان حوادث مثل هذه نادرة الحدوث جدا، مضيفا اننا نحاول دائما التصدي لوقوع مثل هذه الحوادث.

وأضاف نوريان أن الفيديو المسجل للحادث موجود عند الشرطة وقد تأمر قيادة الشرطة بنشره عند الضرورة في حال اصرار وسائل الاعلام المعادية باستغلال هذه الحادثة.

يذكر انه بعد اعلان انتهاء هذه الحادثة من قبل السيدة العراقية وعائلتها، تحاول بعض وسائل الاعلام استغلال هذه الحادثة، لتأزيم العلاقات الحسنة بين الشعبين الايراني والعراقي، وقد تم استغلال مثل هذه الملفات سابقا، خلال زيارة الاربعين التي يستضيف العراق خلالها الزوار الايرانيين.

جدير بالذكر ان الاصرار على تضخيم حادثة مطار مشهد، يأتي في سياق حرف الانظار عن المتورطين في قصف معسكرات الحشد الشعبي، التي تشير اصابع الاتهام حول هذا الموضوع الى الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني.