kayhan.ir

رمز الخبر: 98878
تأريخ النشر : 2019August05 - 21:28
مؤكداً أننا لن نشتري أمننا من الخارج ونتقدم بالإعتماد على شعبنا..

ظريف: اميركا لم تربح أي حرب في التاريخ المعاصر وهي اليوم معزولة عالمياً



* العودة بتصدير نفطنا لمستوى 2.8 مليون برميل يوميا بجانب إعادة إرصدة ايران، يمثل الحد الادنى من مطالبنا في الوقت الحاضر

* ما قامت به بريطانيا من قرصنة ناقلة النفط الايرانية هو تواطؤ مع الارهاب الاقتصادي الاميركي ضد الشعب الايراني

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، إن اميركا لم تربح أي حرب في التاريخ المعاصر، ولهذا السبب إضطرت الى فرض الحظر على المؤسسات والأجهزة الايرانية وسماحة قائد الثورة الاسلامية وعليّ شخصياً.

وأشار الوزير ظريف أمس الاثنين، الى الارهاب الاقتصادي الذي تمارسه اميركا ضد الشعب الايراني بهدف تغيير سياسات الجمهورية الاسلامية، وقال: ان اميركا اينما وضعت قدمها اثارت الفتنة والتوتر والازمة بدءاً من أفغانستان حيث الان تتحاور مع طالبان بعد 18 عاما (من اجتياحها لافغانستان) مروراً بسوريا حيث لم يجلبوا الاميركان سوى التعاسة لانفسهم والمنطقة حتى الخليج الفارسي كلما وضعوا أقدامهم فيه أرتكبوا الجرائم من ضمنها أسقاط الطائرة المدنية الايرانية التي إستشهد فيها 290 شخصا بريئاً (عام 1988).

وردا على سؤال حول اجتماعه مع السناتور الأميركي "راند بول" في نيويورك ورفض اقتراحه بالحضور في البيت الأبيض، قال: لقد قلت عدة مرات أنني أذهب الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة أو اجتماعات الأمم المتحدة الأخرى، في الحقيقة، إنها ليست زيارة الى أميركا، وان اجتماعاتي تجري في نطاق مقر المنظمة الدولية.

وصرح ظريف: في زيارتي الأخيرة الى نيويورك قيل لي سيفرض الحظر عليك في غضون أسبوعين ما لم أقبل العرض (لقاء ترامب) في البيت الأبيض الذي لم أوافق عليه لحسن الحظ.

وقال وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تشتري أمنها وتطورها، وأن أمنها وتطورها ليس للبيع والشراء، لأنهما من الشعب، موضحا: ان الضغوط والحظر لم تجديا نفعا، لان ايران حققت التقدم والتطور من خلال الاعتماد على شعبها.

وخاطب الاميركيين قائلا: لقد ظننتم ايران كاذنابكم الذين يشترون الامن منكم ويفعلون كل ما تامرونهم به، لكن ايران ليست كذلك.

واشار الوزير ظريف الى الفريق "ب" ومخططاته والشر الذي يثيره في العالم، فيما أن خطاب ايران هو الحوار والسلام واحترام القانون والشمولية والصداقة والتعاون، وهذا هو السبب في أن اميركا تعاني من العزلة في العالم؛ ولا يمكن لاميركا حتى تشكيل تحالف، حتى في المناطق التي تلعب دور القوة العظمى فيها، الدول باتت تشعر بالحرج من إدراج اسمها في قائمة مع اميركا رغم علاقاتها الجيدة معها.

واعتبر قيام البحرية البريطانية باحتجاز ناقلة النفط الايراني في جبل طارق قرصنة بحرية، واضاف: ان ما قامت به بريطانيا هو تواطؤ مع الارهاب الاقتصادي الاميركي وقرصنة بحرية.

وشدد وزير الخارجية بالقول: أن طهران تطالب اوروبا باعادة مستوى مبيعات النفط الايراني عند 2.8 مليون برميل يوميا.

وأوضح، أن العودة لمستوى 2.8 مليون برميل يوميا المسجل في مايو/أيار 2018 والمتزامن مع انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، بجانب اعادة ارصدة ايران، يمثل الحد الادنى من مطالب طهران.

وشدد على ايران تتابع هذه المطالبات مع اوروبا بهدف مواصلة العمل بالاتفاق النووي والعودة عن خطوتي تقليص الالتزامات.

واشار الى انه لا يخلط بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية، وبأنه التقى نخبا اميركية في نيويورك لدى زيارته للامم المتحدة مؤكدا بالقول : السياسة الخارجية في ايران هي مشروع جمعي .

واشار الى انه ليس هناك شخصا واحدا يدعم ما يقوله ترامب منوها في نفس الوقت الى ان الاوروبيين لديهم التزامات في الاتفاق النووي وعليهم تهيئة ظروف مساهمة شركاتهم، مضيفا: الاوروبيون أقروا 11 التزاما تجاه ايران بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي، وعليهم تطبيق التزاماتهم وبضمنها آلية إينستكس .

واشار الى ان ايران لم تكن معارضة للتفاوض وتغيير الحكومة في اميركا يملي عليها الالتزام واحترام ما ورثته من سابقتها، واضاف: اميركا لا تحترم التزاماتها ولا الالتزامات الدولية، وكيف تريد اميركا التفاوض مع بلد تفرض حظرا على قائده .

وراى الوزير ظريف بأن اميركا تحاول فرض رأيها وتريد التفرد وهي تتخفى خلف قضية التفاوض.

وردا على سؤال بان ترامب يدعي ان الحرب فيها خسائر وعلى اميركا الا تورط نفسها فيها قال : لو كانت الحرب بيد ترامب لشنها على مئة بلد في العالم ، ما يجب ان يقلق ترامب بشأنه هو محاولة الفريق "باء" فرض سياساتهم على سياساته ، وطريق التفاوض مع ايران لازال مفتوحا .

وأكد الوزير ظريف بأن ما يزاوله من عمل يأتي في اطار شعوره بالمسؤولية وتابع :اقول بوضوح، انا لن اترشح لانتخابات الرئاسة.

وفيما يخص الاتفاق النووي قال الوزير ظريف، اذا لا تريد الاطراف الاخرى الالتزام بتعهداتها النووية فلن نتردد في اتخاذ القرار واضاف: بإمكاننا التراجع عن كافة ما قمنا به من تقليص لالتزاماتنا اذا التزم الاخرون بتعهداتهم .

ولفت الى ان الخطوة الثالثة لن تكون الاخيرة ولن نخرج من الاتفاق النووي وقال : اميركا اليوم محرومة من عوائد الاتفاق بخروجها منه ، بينما الاوروبيون يتمتعون بهذه العوائد .

وشدد وزير الخارجية على ان الدبلوماسية لن تنتهي وهي تستمر حتى في ظل الحروب واضاف: الدبلوماسية ستبقى على خلاف ما يتصوره الاميركيون.

وبخصوص العدوان على اليمن، قال وزير الخارجية: السعودية تريد الانتصار في الحروب العسكرية وهذا أمر بعيد المنال ولن يتحقّق، مشدداً من المؤكد أن إنهاء الحرب في اليمن سيكون نقطة تحول لدول المنطقة.