أكد مصدر أمني عراقي رفيع مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش الارهابي خلال عملية "استشهادية" نفذها اثنان من شباب محافظة نينوى استهدفا خلالها جمعا من عناصر التنظيم في إحدى مناطق جنوب الموصل، ما اوقع اكثر من 50 قتيلا بينهم.

وقال المصدر، إن "أهل المنطقة مروا بشابين تتراوح اعمارهما بين 25 و 30 عاما، كانا يستقلان سيارة متوقفة استقرت في واد بجانب الشارع الرئيس الرابط بين بغداد والموصل قرب ناحية القيارة ويبدو انهما قد تعرضا لحادث سير لان الاضرار كانت واضحة على السيارة".

وأضاف المصدر ،إن "أهل المنطقة عرضوا على الشابين مساعدتهما للخروج الى الشارع لكنهما رفضا العرض وقالا انهما ينتظران اهلهما الأمر الذي أثار شكوك الشهود الذين تحركوا لمسافة بعيدة وترقبوا السيارة".

وأوضح، أنه "في هذه الاثناء توجه رتل من السيارات من جهة بغداد باتجاه الموصل وعندما اقترب اكثر تبين ان الرتل يعود لعناصر تنظيم داعش بعد رؤية اسلحتهم وحينما اقتربوا من سيارة الشابين ترجلوا من سياراتهم ليتبينوا امر السيارة التي يستقلها الشابان".

ووفقا للمصدر انه "في هذه الاثناء تجمع عناصر التنظيم قرب السيارة وحاولوا دفع السيارة، مما ادى الى انفجارها مع الشابين الشهيدين الانتحاريين".

وأشار المصدر الى انه "بعد الانفجار ادرك الجميع الامر بان توقف السيارة كان عبارة عن كمين لعناصر تنظيم داعش الذين حسب التقدير كانوا أكثر من خمسين عنصرا ولم يسلم منهم الا القليل".