kayhan.ir

رمز الخبر: 9448
تأريخ النشر : 2014October31 - 21:21

بركان الغضب المقدسي يغلي !!

مهدي منصوري

استهداف الحاخام اليهودي الارهابي المجرم غليك منظر ومنهدس اقتحامات بيت المقدس، لم يكن عفويا او بهدف تحقيق رغبة شخصية، بل هو رسالة واضحة وصريحة للعدو الصهيوني من ان ابناء القدس الذين الوا على انفسهم ان يكونوا من اول المدافعين عن ثالث الحرمين الشريفين لايمكن ان يسمحوا او يعطوا الفرصة لهذا العدو ان يفعل ما يحلو له او ان ينفذ مخططه الاجرامي لتحقيق مشروعه بتقسيم القدس الشريف، وكذلك يعكس الرفض القاطع من قبل المقدسيين لان تخرج مدينتهم من اسلاميتها لتصبح يهودية.

لذلك فان استهداف الحاخام الصهيوني قد يكون حلقة من حلقات المواجهة اليومية مع قوات الصهيوني، ولذلك فانها اخذت تتخبط في قراراتها بحيث وصل الامر الى ان تكون هذه التصرفات مدعاة لاثارة غضب الشارع المقدسي، وما الاجراء الاحمق الذي ارتكبه العدو يوم الخميس الماضي باغلاق بيت المقدس امام المصلين اثر محاولة اغتيال الحاخام الصهيوني المجرم غليك الا دليل قاطع لتخبط هذا الكيان في اسلوب معالجة الامر.

ومن خلال القراءة المتأنية للاحداث التي تجري في القدس الشريف وخلال الايام الماضية تؤكد ان غضب المقدسيين بدأ يغلي ولم يعد هناك أي فرصة للكيان الغاصب من ان يستعيد انفاسه او يتمكن اعادة حساباته لان هذا الغضب وكما اوردته التقارير قد اخذ يسري في كل الارض الفلسطينية وان ما حذرت منه اوساط عسكرية وسياسية صهيونية من قبل ان الارض المحتلة على ابواب انتفاضة عارمة بدأت تتحقق وبصورة متسارعة، ولذلك فان المواجهات اليومية والتي لا تفتر بين ابناء القدس الشريف والضفة مع شرطة العدو الصهيوني وكذلك ما يتعرض له الصهاينة من ملاحقات تطال مستوطنيهم ومدنهم لدليل قاطع ان ابناء القدس قد شمروا عن سواعدهم وعقدوا العزم على ان يجبروا العدو الغاصب على التقهقر، وكذلك كسر شوكته وهو ما بدى على لسان القادة الصهاينة الذين وصفوا هذه المواجهات بانها حرب يومية مستمرة بحيث اقلقتهم وزرعت في نفوسهم الرعب لانهم لايقوون على الاستمرار والصمود في مواجهاتها بسبب حالة الانهيار التي تعيشها هذه القوات.

لذلك فان الارهاصات بل المعطيات على الارض تؤكد ان بركان الغضب المقدس بدأ يغلي وان ساعة انفجاره قد تكون غير بعيدة المنال، ولذلك نجد ان ابناء المقاومة الاسلامية قد استعدوا لهذا الحدث الذي سيغير المعادلة ويعيد الحسابات وبصورة قد لايتوقعها حتى الكيان الصهيوني نفسه.