kayhan.ir

رمز الخبر: 203936
تأريخ النشر : 2025March12 - 20:39

دمشق ومستقبلها المظلم

 

 المشهد السوري الدامي يشهد تطورات متسارعة تنذر بوقوع مخاطر عويصة يصعب التكهن في ابعادها ومستقبلها وقد وصلت الاحصاءات بسقوط ما يقارب الالفين ضحية ممن قتلوا على ايدي جلاوزة الجولاني الذي يحاول عبثاً التملص من المسؤولية بإلقاء اللوم على المجموعات المسلحة الارهابية التي دخلت معه الى الشام من تركيا وتنضوي تحت عبائته وعباءة تركيا وقبلها اميركا التي احضرتهم وتحضرهم كلما دعت الحاجة واقتضت المصالح وهذا ديدن اميركا. هذا من جهة ومن جهة أخرى فأن الصهيوني احد اضلاع المثلث الاميركي – التركي – الصهيوني يواصل تمدده في الجنوب السوري وعلى تخوم دمشق لاحتلال المزيد من الاراضي بهدف الوصول الى العراق كما اعلن ذلك رئيس لجنة الامن القومي في الكنيست الاسرائيلي.

اما لعبة الحكم الارهابي في دمشق تضحك حتى الحمقاء لأنه يحمل الارهابيين الاجانب مسؤولية الهجوم على البيوت في الساحل واحراق السيارات واقامة الاعدامات الميدانية بالجملة ويصورها عمداً ويبثوها لارعاب الشعب السوري ليستسلم امام الامر الواقع وهذا امام مرأى ومسمع من العالم خاصة الغربي الخبيث والمنافق الذي يملي الارض صراخاً اذا وقع شيء بسيط من ذلك في بلد لم تتفق مصالحه معه، اما هنا يلتزم الصمت المطبق ويمرعليه مرور الكرام والانكى من ذلك انه من المقرر ان يحضر الارهابي القاعدي الداعشي ابومحمد الجولاني قريباً احدى اجتماعات الاتحاد الاوروبي فيالها من كارثة وفضيحة مدوية ان يصبح الارهابي بين ليلة وضحاها سياسياً بلباس مدني يحل ضيفاً على زعماء الاتحاد الاوروبي ما هذه الازدواجية واية معايير غير اخلاقية وغير انسانية يتعامل بها الغرب.

يبدو ان النظام الارهابي الجديد مغطى غربياً وعربياً وهو يواصل بطشه ومجازره دون اي رادع في وقت ان تركيا تواصل ارسال الاسلحة الى الفصائل المسلحة التي تحكم بالحديد والنار لضبط الامور في البلاد.

ورغم مرور 100 يوم فأن الوضع الجديد في سوريا غير آمن ولا يبشر بخير، فالاوضاع تزداد أكثر اضطراباً والخوف يدب في شوارع المدن التي لم تستقبل ولم ترحب بالوضع الجديد واليوم فأن الاحزاب المعارضة الاسلامية منها والوطنية لن تقترب من النظام الجديد الذي يحمل اجندات اجنبية ولا تثق به.

واليوم فأن هناك مئات الافلام الموثقة من عمليات الاعدام الميدانية والمجازر المروعة ومنها ذبح ثلاثة اطفال، يعرضون الجناة عليهم من يذبح اولا. في وقت نرى الحكم الجديد يتذرع بأنه يبحث عن الجناة  لمقاضاتهم بهدف تهدئة الرأي العام العربي والاسلامي والدولي. آية جرائم مروعة تقشعر منها الابدان تحدث في سوريا والعالم يتفرج عليها!

النظام الدموي الجديد بقيادة الجولاني في دمشق لما قدمه خلال مائة يوم من سفك للدماء احترقت اوراقه وسقوطه بات امراً حتمياً مجرد وقت فمن اتوا به الى دمشق ليس من صالحهم ان يستمر في الحكم وعليهم استبداله والا فانهم سيتحملون وزر اعماله وما ارتكبه من مجازر وحشية واعمال بربرية يندى لها جبين البشرية لذلك سيقدمون على تصفيته هذا الرجل عبر عملية مدبرة سيكشفها المستقبل القريب.