kayhan.ir

رمز الخبر: 90845
تأريخ النشر : 2019February23 - 21:45
لافتاً الى أنّ التسريع في تطور التقنية يتطلب نموها على ركائز قائمة على العلوم الأساسية..

الرئيس روحاني: نمو العلم والمعرفة والتقنية يبدأ في بيئته المناسبة والمتسمة بالحرية



* قطاع العلوم القائمة على المعرفة يساعد على رخاء الشعب وحياتهم اليومية ويوسّع نطاق العدالة ويكافح الفساد.

* الدول المستكبرة تفكر ان الحظر والضغوط عاملا إبطاء مسار تنميتنا فيما تمكنا من انتاج القطع التي كنا نستوردها

* ايران حققت تقدما لافتا في شتى المجالات الدفاعية والصناعية والعلمية بإختراقها

القيود المفروضة على تقدمها

طهران – كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أنّ الفكر هو الركيزة الأولى للحرية مؤكدا ًعلى أنّ نمو العلم والمعرفة والتقنية يبدأ في بيئته المناسبة والمتسمة بالحرية.

وشدد الرئيس روحاني خلال كلمته أمام عدد من رؤساء ومدراء الشركات القائمة على المعرفة والشركات الناشئة قائلا: بأنّ أولى ركيزة للحرية هي الفكر. وإعتبر التقنية ثمرة من ثمار العلوم والمعرفة القائمة على التقنية لافتاً الى أنّ التسريع في تطور التقنية يتطلب نموها على ركائز قائمة على العلوم الأساسية.

وأكّد رئيس الجمهورية على نهج حكومته القائم على عدم الفصل بين الفن والإبداع والأخلاق والايمان معتبراً الايمان بانه لايعرف حدوداً و الفن لايعرف حدوداً حالهما حال الثقافة التي هي أيضاً تتسم بهذه الصفة.

وقال: قلما نجد تقنية ينتجها بلد واحد تنبع جميع مكوناتها من نفس هذا البلد أو عبر شخص واحد، داعياً الى أن يكون الإتصال بالعالم سهلاً مع إلتفافة الى أنّ هذه مسؤولية تقع على عاتق الحكومة.

ولفت الرئيس روحاني الى وجود دولة في العالم عاجزة عن الحصول على ميزانية من مجلس نوابها لبناء جدار فاصل تمنع من خلاله ومن خلال عدم إصدار تأشيرات الدخول اليها لوضع مانع أمام طالبي العلم والباحثين، وقال: إنّ هذه الدولة لاتسمح للباحثين الايرانيين المشاركة في ندوة في أراضيها، ناسية بأنّ التطورات التي تمتعت بها جاءتها بفضل عدم وجود جدران وحواجز كهذه سابقاً.

ودعا الى خلق صلات مع الباحثين والمفكرين وأصحاب الرأي في الدول الاسلامية وغير الاسلامية لما لهم من تأثير على الداخل.

وخاطب الحاضرين قائلاً: يجب أن تخرج الكثير من تقنياتكم خارج البلاد إذ لايمكن حبسها مع توفير إمكانية إستهلاكها المحلي.

وأشار الى ظروف الحظر الراهن التي تواجهها البلاد والضغوط الممارسة ضدها، وقال: انه رغم ان هذا الحظر يثير مشاكل فانه في الوقت نفسه يقدم دافعا جديدا لنا لتنمية العلوم والتقنية.

وأعرب رئيس الجمهورية عن إرتياحه للحضور في واحة التقنية في برديس وزيارة معرضها مؤكداً على ضرورة مقارعة الاستكبار ميدانياً.

واعتبر تنمية العلوم والتقنية الجديدة مساعدة للشفافية وأضاف: إنّ قطاع العلوم القائمة على المعرفة يساعد على رخاء الشعب وحياتهم اليومية ويوسّع نطاق العدالة ويكافح الفساد.

ووصف الرئيس روحاني الحكومة الالكترونية بأنها مانع وحائل أمام هذه المشاكل.

وقدّم التهاني للمدراء الشباب في الشركات القائمة على المعرفة والعاملين في قسم العلوم والتقنية التابع لمكتب رئاسة الجمهورية، مطالبا اياهم بالنشاط.

وأعرب عن أمله بأن تكون ايران في بداية العقد الخامس للثورة الاسلامية، في ذروة دول المنطقة والعالم في التطور التقني والعلمي والمعرفي.

وأكد رئيس الجمهورية، أن الدول المستكبرة تفكر ان الحظر والضغوط تمثلا عاملا إبطاء مسار التنمية لدينا، لكننا تمكنا من انتاج القطع التي كنا نستوردها.

وأشار الى ان على الحكومة ان تهيئ البنى التحتية للناشطين في مجال التقنية، مضيفا ان البنية الحقوقية تحظى بأهمية كبرى في التقنية، فمثلا تسجيل منتج تقني قد يستغرق أشهر، ولابد لمجلس الشورى الاسلامي والحكومة العمل على تسهيل هذا الامر، داعيا الى تعزيز العلاقة بين الجامعات والصناعة والانتاج والسوق، وكذلك منح جميع الفرص لجيل الشباب، فالنصر في الحرب يمكن بالصبر ومنح الفرص للشباب.

ونوه الرئيس روحاني الى ان ايران حققت تقدما لافتا في شتى المجالات الدفاعية والصناعية والعلمية، مقترحا عدم اخذ الضرائب من الشركات المعرفية في بداية مسارها منذ الولادة وحتى النضج، بل لابد من تقديم المساعدات لها.

وأكد ان العديد من الصناعات لديها مشكلة في التقنية، وأن احد واجبات حدائق العلم والتقنية، تتمثل في تقديم المساعدة وتقديم التقنية اللازمة، ولابد من محاربة هذا الحظر، وذلك من خلال التواصل المالي مع العالم.

وأشاد رئيس الجمهورية بتصميم وتصنيع جهاز ليزر أقوى وأسرع من مثيله الاجنبي، في حديثة "برديس" للعلوم والتقنية، الامر الذي يشير الى قدرة ايران على اختراق القيود والحدود من خلال توفير البيئة الملائمة، مؤكدا ضرورة تعزيز بنى الحكومة الالكترونية للحد من المحسوبيات والاختلاس.