kayhan.ir

رمز الخبر: 88806
تأريخ النشر : 2019January14 - 20:42
اثر تباين الآراء واستمرار الاستقالات..

الفوضى تعم "غرفة الحرب الاقتصادية" ضد ايران في وزارة الخزانة الاميركية



طهران- كيهان العربي: ذكر موظفو وزارة الخزانة الاميركية، ان ترجح الافكار وسياسات رئيس الجمهورية تسببا في ايجاد موجة من الاستقالات والتخلي عن الوزارة، المكان الذي تطلق عليه طهران "غرفة الحرب الاقتصادية ضد ايران".

فيما ذكر موقع "ديلي بيست" بعد حوار مع ثمانية موظفين ومسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية؛ ان عوامل مثل "الادارة الضيقة الافق، وعدم العدالة، وتكرار الاجتماعات الليلية" هي غيض من فيض المشاكل المتعددة التي سببت لوزارة الخزانة الاميركية خلال الاشهر الثمانية المنصرمة ودفعت بموجة كبيرة من الاستقالات وتخلي الموظفين عن الوزارة. وعلى ذلك فان قسما اعظم من السجالات في وزارة الخزانة حصلت في "مكتب الارهاب والمعلومات المالية" المسؤول عن اعمال العقوبات المختلفة على الدول، والمجاميع المخالفة لواشنطن.

وتطلق طهران على وزارة الخزانة الاميركية بغرفة الحرب الاقتصادية الصامتة ضد ايران، المحل الذي يتضمن "مكتب الارهاب والمعلومات المالية" الادارة التي تعتبر جزءا من جهاز المخابرات الاميركية وان واحدة من مهامها الاساسية العمل ضد ايران.

وحسب تقرير الموقع فان التغييرات المزاجية لسياسة البيت الابيض اثر رؤى ترامب، اضطر موظفي وزارة الخزانة الذين كانوا يقضون عشرين ساعة في اليم بعملهم دون التطمين على ان الذي يعملون له سيترك اثره في اليوم التالي أم لا. وهذا هو احد اسباب استقالة العديد من الموظفين في الوزارة.

فقد قال احد الموظفين السابقين في وزارة الخزانة الاميركية حول تعنت ترامب واستبداده برايه في تحديد سياسة هذه المؤسسة الحكومية؛ "يبدو ان كل شيء متحجر، فيوما يقولون لنا ركزوا على امر ما فيما يوجهون في اليوم الاخر الى التركيز على موضوع آخر، فالادارة كانت من الاعلى، فان قرر رئيس الجمهورية ان نتخذ مسارا آخر بخصوص ايران او روسية او اي دولة اخرى كان علينا اتخاذ نفس المسار".

وحسب الموظفين الحاليين والسابقين في وزارة الخزانة الاميركية فان "فرار العقول" يحصل في وقت تنحصر ادارة ترامب في فترة حرجة من حيث تدوين وثيقة السياسة الخارجية لعام 2019 وكذلك العقوبات الجديدة على ايران والخروج من الاتفاق النووي.

الى ذلك فان وزير الخزانة "استيون منوشين" بدل ان يهتم بالمشاكل الداخلية لوزارة الخزانة، صار يعتني بتهدئة الوضع الاقتصادي واسواق اميركا المختلفة اثر تصريحاته حول السيولة النقدية والاغلاق الحكومي.

وحسب "ديلي بيست" فان اختلاف "سيغال مندلكر" المساعد لشؤون الارهاب والمعلومات المالية في وزارة الخزانة، مع "مارشال بيلينغسلي" مساعد "منوشين" في شؤون دعم الارهاب ماليا حول سرعة وشدة العقوبات على ايران وروسية، هذا الاختلاف خلق حالة لا تحتمل في "مكتب الارهاب والمعلومات المالية".

هذا وقد تم ابعاد او استقالة اكثر من اربعين موظفا من اعضاء الحكومة، او استبدلوا باشخاص آخرين، وتشهد حكومة ترامب حاليا الاغلاق الحكومي الثالث اثر الخلاف بين الساسة الاميركيين مع بعضهم.