"حماس" : عباس يقود مخططاً "إسرائيلياً" وخارجياً خطيراً للقضاء على المقاومة في غزة.
غزة – وكالات: اتهم القيادي البارز في حركة "حماس"، والنائب عن الحركة في المجلس التشريعي (الذي تم حلّه بقرار من عباس)، مشير المصري عباس بأنه يقود مخططاً إسرائيلياً وخارجياً خطيراً للقضاء على الحركة والمقاومة في قطاع غزة.
ويقول المصري لـ"الخليج أونلاين": "الحصار المشدد، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية القاسية والصعبة التي يفرضها عباس على القطاع، جميعها تهدف إلى رفع غزة الرايةَ البيضاء، وأن تستسلم أمام الضغوط والابتزازات".
ويوضح أن التصعيد الذي يتبعه قادة "فتح" والسلطة يعكس الحالة التي تعيشها رام الله تجاه "حماس" وصمود غزة، الذي وصفه بـ"الأسطوري"، في وجه الحصار وحتى العقوبات التي يفرضها عباس منذ أكثر من عام ونصف العام، مشيراً إلى أن عباس يسعى من خلال التهديد بالعقوبات الجديدة لخلق أزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية لسكان القطاع، لتضييق الخناق والحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
القيادي في "حماس" شدد على أن ما فشل فيه الاحتلال الإسرائيلي خلال حروبه وحصاره، لن ينجح عباس وفريقه في تحقيقه بغزة، لافتاً إلى أن عباس بات ينوب عن الاحتلال ويؤدي دوره في عقاب شعبه وتشديد الخناق والحصار عليه.
وفي ردّه على سؤال "الخليج أونلاين" عن الخيارات المتاحة أمام "حماس" للتعامل مع التصعيد الراهن والأوراق التي تملكها لتجاوُزه؟ أجاب المصري قائلاً: "نملك كثيراً من الخيارات، وسيكون أهمها زيادة اللُّحمة بين أبناء شعبنا، في حين ستكون هناك خيارات أخرى أكثر حساسية وقوة، ستتم دراستها مع الكل الوطني لتنفيذها".
من جانبها اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس 10 مواطنين فلسطينيين من مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، وتم نقلهم إلى جهة غير معلومة.
وفي ذات الإطار أصيب سائق حافلة للمستوطنين بشظايا رصاص عندما أطلق مسلحون النار على الحافلة عند مستوطنة "بيت إيل” قضاء رام الله ليلة أمس.
وعلى إثر عملية إطلاق النار شن جيش الاحتلال عمليات دهم وتفتيش وصادر كاميرات المراقبة بالقرب من موقع الحادث.