* المعارضة البحرينية: على العهد باقون وسيبقى عيد الشهداء منارة نحتفي بها حتى القصاص من الطاغية "حمد"
* إقدام الكيان الخليفي على القمع الشديد في الداخل والتطبيع العلنيّ مع الصهاينة دليل على أنّه بات في مراحله الأخيرة
كيهان العربي - خاص:- يواصل المواطنون في البحرين إحياء ذكرى "عيد الشهداء" بشكل واسع النطاق، رغم الانتشار العسكري الواسع للقوات الخليفية بدعم من قوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي والمرتزقة الأجانب في مختلف المناطق، حيث شوهدت قوات المرتزقة الأجانب وهي تقتحمُ المناطق وسط تحليق مروحي.
وخرجت تظاهراتٌ على فتراتٍ متواصلة، ونفّذت مجموعات ثوريّة سلسلةً من العمليّات الميدانيّة على عددٍ من المحاور، وأغلقت الشّوارع العامة بالإطارات المشتعلة، فيما شهدت بعضُ المحاور مواجهات مع القوات الخليفيّة التي أطلقت الغازات السّامة وأسلحة القمع المختلفة.
ونظّم أهالي بلدة نويدرات تظاهرةً بالمناسبة تحت شعار "الشهيد روح الوطن الخالدة”، وجابت التظاهرة طرقات البلدة وسط هتافات ثوريّة عبّرت عن الوفاء للشّهداء واستمرار الثورة.
وحرصَ أهالي البلدة على زيارة قبور الشهداء، وإقامة مجلس قرآني عند روضاتهم في مقبرة البلدة. وهي فعالية حرصَ المواطنون في بقية البلدات على إقامتها، حيث وُضعت الزّهور والرياحين على قبور الشّهداء، وبينها قبور شهداء الحرية في مدينة قم المقدسة بإيران.
وتوالت التظاهرات والاحتجاجات في بلدات المصلى، السنابس، المقشع، أبوصيبع والشاخورة، كرانة، البلاد القديم، بوري، العكر، المعامير، ومنطقة سترة، وغيرها.
وطبع المواطنون صور الشّهداء على جدران المنازل، كما طبعوا صور الطاغية حمد ورموز القتلة مع عبارات أكدت على حقّ القصاص.
ونجح الثّوار في إغلاق شوارع رئيسيّة قرب العاصمة المنامة، إضافة الى شوارع محورية في سترة، كما رفع ثوار أصوات الاحتجاج من أسطوانات الغاز، تعبيرا التمسُّك بأهداف الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام الخليفي.
كما أنطلقت جولات جديدة من التظاهرات والاحتجاجات أمس الثلاثاء، حيث يحيي المواطنون ذكرى رحيل العلامة الشّيخ عبدالأمير الجمري.
في هذا الاطار أصدر تيار الوفاء وحركة (حق) بياناً مشتركاً أكدا فيه على، أننا على العهد باقون.. وسيبقى عيد الشهداء منارة نحتفي بها حتى القصاص من الطاغية "حمد".
وقال، لن نسامحَ أو نعفوَ عن قتلة الشّهداء، من أعلى الهرم السّياسي المتمثل في الطّاغية "حمد" والى أدواته التنفيذيّة من مرتزقة ومعذبين، تأكيداً على أنّ الطاغية المجرم حمد ونظامه لا محلّ له في مستقبل البحرين السّياسي، باعتباره مجرماً ولغَ في الدّم الطّاهر وهَدمَ مساجدنا واستباحَ أعراضنا.
وشدد، إنّ أهدافَ الشّهداء جزءٌ من ثوابتنا التي تمنعُ أن يسري فينا ضعفٌ أو تردّدٌ أو شكٌّ في بلوغ الأهداف، وأنَ أمانة الوفاء لدماء الشهداء تزيدنا عزماً وإرادةً وثباتاً وصمودا.
أما رئيس شورى ائتلاف 14 فبراير فقد دعا في "عيد الشهداء" الى مزيد من رصّ الصفوف، وقال: إنّ الشعب خرج منذ سنوات في الرابع عشر من فبراير 2011، سنّة وشيعة، ليطالب بحريّته وعزّته وتقرير مصيره، واسترداد حقوقه المسلوبة، حيث نادت الجماهير بالإنصاف والعدل، وتغيير الواقع المليء بالظلم والتميّز، مشيدًا بصمودها وصبرها وثباتها، وقناعتها بضرورة مواصلة الطريق، بعد تعنّت الكيان الخليفي في ظلمه ومحاولته النيل من كرامة أيّ شخصيّة تنطق بكلمة الحقّ والعدل، وبعد سقوط كلّ أقنعته المزيّفة وانكشاف وجهه البشع، مستنكرًا بشدّة هرولته غير المسبوقة للتطبيع مع الصهاينة الغاصبين لفلسطين، وفتحه أبواب البحرين لاستقبال رموز كيانهم.
وأوضح رئيس الشورى، أنّ إقدام الكيان الخليفي على القمع الشديد في الداخل والتطبيع العلنيّ مع الصهاينة في الخارج، لهو دليل قاطع على أنّه بات في مراحله الأخيرة، حينما حرق كلّ أوراقه، وأخذ يبحث عمّن يحميه ويغطّي على إجرامه وبطشه، داعيًا الشعب إلى الاستمرار بالحضور في الساحات والميادين، ونبذ كلّ دعوات التراجع.