kayhan.ir

رمز الخبر: 8688
تأريخ النشر : 2014October18 - 22:06

اميركا اللص المحترف

يبدو ان الولايات المتحدة الاميركية التي تعتمد اساسا سياسة الغطرسة والمكابرة والاستعلاء المفعم بالروح الاستكبارية التي لا تسمح لها ان تنزل من عرشها الامبراطوري احتراما لارادة الدول الاخرى وفقا لمبدأ الاحترام المتبادل والتعامل ندا بند، لايمكن ان تقبل باقل من الهيمنة على مقدرات شعوب العالم ومصادرة ارادتها وقرارها الوطني واذا ما شذ شعب عن ذلك كنموذج الشعب الايراني المسلم الذي ثار بقيادة الامام الخميني (قدس سره) ليكسر هذه الهيمنة البغيضة، قامت قيامة اميركا في اعلام الحرب عليها سرا وعلنا عبر مختلف المؤامرات والانقلابات ومنها الحرب المفروضة وعندما اصطدمت بصخرة الصمود الايراني لجأت واشنطن الى الحرب الاقتصادية المستمرة حتى يومنا هذا بذريعة الملف النووي الذي اثبت سلميته.

هذا التحدي الكبير الذي شكلته ايران امام اميركا بعد انتصار ثورتها الاسلامية في الدفاع عن الشعوب المضطهدة كلفتها ولازالت تكلفها اثمانا باهظة" الا ان ايران لم ولن تتزحزح عن مواقفها المبدئية وهي اليوم في عز اقتدارها رغم كل الحصار الظالم المفروض عليها وهذا هو سر عظمتها انها استطاعت ان تصل الى هذا الاقتدار مع تقدم علمي لافت ومدهش في جميع المجالات وهذا ما يزيد باستمرار من قلق الدوائر الاستكبارية التي تبحث عن خلق ازمات لمشاغلة الجمهورية الاسلمية وصدها عن مواصلة مهامها الاساسية وزجها في اتون مشاكل اخرى وهذا ما نلمسه هذه الايام من خلال تحرك المحاكم الاميركية للسطو على الاموال الايرانية المجمدة تحت ذريعة دفع الغرامات لعوائل ضحايا القتلى الاميركان في الخارج.

هذه اللعبة المكشوفة والفاضحة لايمكننا الا ان نصنفها في خانه السرقة الاميركية الرسمية كلص محترف ينهب من الاموال الايرانية المجمدة لديها لتحقيق عدة اهداف بغيضة مرفوضة جملة وتفصيلا تحاول من خلالها الحصول على مكاسب غير مشروعة وغير قانونية اولها اتهام ايران بالارهاب زورا وبهتانا ومقاضاتها كخاوة لا اكثر حينما اصدرت مؤخرا احدى المحاكم الفدرالية الاميركية بمقاضاة ايران 450 ميليون دولار لدفعها لعوائل الضحايا العسكريين الذين قتلوا في انفجار بيروت عام 1983 وهم 241 عسكريا من مشاه البحرية الاميركية.

الثاني مصادرة حقوق الشعوب في مقاومة المحتل والقاء اللوم على ايران وهو اسهل الطرق لاتهام الاخرين للتغطية على اصل الموضوع الذي كان وراء الحادث وهو وجود قوات احتلال اميركية في لبنان لتضليل الرأي العام الاميركي والعالمي وتصوير الموقف على ان ايران هي من حاربت الوجود الاميركي في لبنان وليس المقاومة اللبنانية.

والقضية الاخرى التي تهدف اميركا من استغلالها لهذا الحادث بشكل بشع وغير اخلاقي هو اتهام ايران بدعمها للارهاب في حين انها هي من اكبر ضحايا الارهاب في العالم على ايدي الارهابيين من زمرة مجاهدي خلق الذين يعيشون اليوم في كنف اميركا والدول الغربية بأمن وأمان.

والامر الاخر المضحك والسخيف جدا ان اميركا صانعة الارهاب وامها والتي صدرت عن محاكمها منذ عام 2007 وحتى اليوم غرامات تصل الى عشرة مليارات من الدولارات لمقاضاة ايران على خلفية قضايا لا علاقة لايران بها ، تحاول عبثا ان تضع نفسها في خانة ضحايا الارهاب للتغطية على جرائمها وارهابها في العالم.. يا لها من مصيبة وانتكاسة مخزية ومدوية.