المعارضة البحرينية تواصل دعواتها لمقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية الصورية
* الوفاق: شعب البحرين لم يجد أمامه من خيار سوى عدم المشاركة واختيار مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية
*"هيومن رايتس ووتش": الانتخابات البرلمانية البحرينية تجري في بيئة سياسية قمعية لن تفضي الى انتخابات حرة
أجرى كيان البطش الطائفي الخليفي المدعوم من قبل قوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، أمس الاربعاء الانتخابات الصورية البرلمانية في 29 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية له على مستوى العالم، بحسب المنامة، فيما حركات المعارضة والشعب البحريني الأبي يواصل إصراره على مقاطعة هذه الانتخابات الزائفة والهزيلة .
وإدعى خالد بن علي آل خليفة رئيس اللجنة العليا للانتخابات عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، أن انتخابات 2018 تسجل أكبر عدد لأبناء البحرين المشاركين في التصويت في الخارج.
دولياً، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية في حقوق الانسان، إن الانتخابات البرلمانية ستجري في بيئة سياسية قمعية لن تفضي الى انتخابات حرة.
وحثت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، حلفاء البحرين على "تشجيع الحكومة البحرينية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإصلاح القوانين التي تقوض حرية التعبير والتجمع، وللإفراج عن رموز المعارضة المعتقلين".
وأضافت المنظمة أن اعتقال النائب السابق علي العشيري بسبب تغريدة له بشأن مقاطعة الانتخابات، هو أحدث مثال على قمع المعارضة السلمية.
وتأتي الانتخابات التشريعية البحرينية المقرر عقدها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في ظل دعوات من المعارضة في الداخل والخارج لمقاطعة الانتخابات، فيما تعيش البحرين أزمة سياسية خانقة منذ العام ٢٠١١ بعد قمع الثورة الشعبية واصدار احكام بالسجن ضد المعارضين واسقاط الجنسية عنهم.
ومُنعت المعارضة من ممارسة العمل السياسي وتم حلّ أبرز الفصائل السياسة البحرينية المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في يونيو (حزيران) ٢٠١٦، وجمعية وعد في مايو (أيار) ٢٠١٧، وجمعية العمل الإسلامي "أم” يوليو (تموز) ٢٠١٢. وأُغلقت بالقوة آخر جريدة مُستقلة في البلاد، جريدة "الوسط".
وصادق ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على منع أعضاء الجمعيات السياسية المعارضة المنحلة، من الترشح للانتخابات النيابية.
وكما قاطعت المعارضة المرخصة وغير المرخصة الانتخابات في ٢٠٠٢ و٢٠١٤ والانتخابات التكميلية في ٢٠١١، فقد دعت لمقاطعة الانتخابات المقبلة التي وصفتها بالصورية.
وذكرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كبرى حركات المعارضة الوطنية في بيانها: "أنه وبعد تجربة مدتها ١٨ عاما، خلفت كما هائلا من التراجعات الكبيرة على كل المستويات؛ فإننا، ومن منطلق واجب المسؤولية الوطنية، ومع إصرار السلطة على انتهاج ذات الأساليب في تكريس الواقع المأزوم وعدم تحقيق أي إصلاحات حقيقية، وإغلاق الفضاء الديمقراطي، مما أدخل البلاد في دوامة من الأزمات التي أنهكته، نؤكد بأن شعب البحرين لم يجد أمامه من خيار سوى عدم المشاركة واختيار مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية”.
وأما تيار الوفاء الاسلامي المعارض الذي يقبع قائده عبد الوهاب حسين وراء القضبان محكوما بالسجن مدى الحياة، ربط الانتخابات بالإباء الإلهي كما جاء في كلمة للسيد مرتضى السّندي ممثل التيار قائلا: اليوم كثيرٌ من أولئك الذين يبررون مشاركتهم في الانتخابات الصورية الشكلية القادمة يقولون أنه لا طاقة لنا، تعب شعب البحرين، تعب المساجين، تعبت الأمهات، هذا الكلام إذا كان الأمر بيدي وبيدك ولكن هنا الإمام الحسين أشار الى مسألة في غاية الأهمية وهي إن الإباء الموجود هو من الله سبحانه وتعالى وليس إباء مني ومنك.
وفي سياق متصل دعا نائب امين عام جمعية العمل الاسلامي في البحرين الشيخ عبد الله الصالح الى توقيع العريضة الشعبية ومقاطعة الانتخابات الصورية.
كما قال رئيس دائرة الحريات الدينية في منظمة السلام البحرينية، السيد عباس شبر: ان المراقبين ينظرون الى العملية الانتخابية بانها عملية غير مكتملة ولذلك كانت هناك دعوات من خلال ايصال رسائل الى المواطنين في البحرين ان صوتكم اغلى وان صوتكم هو الذي يجب ان يسمع فلابد ان يكون الشعب هو مصدر السلطات.
وأوضح: ولكن السلطات في الاساس الان تدار من قبل النظام ولا علاقة للشعب بهذه الانتخابات من الناحية الواقعية والدليل على ذلك ما افرزته الانتخابات السابقة من مشاكل كبيرة الى درجة ان "المواطن الموالي للنظام" بات يتذمر على ما اقترفته السلطة .