طهران- كيهان العربي: ذكر موقع "نشنال اينترست"؛ ان على واشنطن ان تستمع لمطالب الشعب الاميركي بان تترك العراق، اذ لوبقيت الى الابد هناك فلا تصل الى نتيجة لصالحها.
وفي اشارة الى الاحداث الاخيرة التي وقعت في مدينة البصرة كتب الموقع: "ان الفوضى التي شهدتها البصرة قبل اساليبع ليست مستغربة لو اقتصرت على مطالب خدمية، ولكن ينبغي اخذ عبرة منها، فهي نتيجة لتغيير النظام بعد 15 عاما من الاحتلال والاعمار. وهي حصيلة تريلونات الدولارات التي انفقت وموت عشرات الالاف من الاميركيين والعراقيين."
وحسب "نشنال اينترست"؛ "ان الاعتراضات في مدينة البصرة تعكس جانبا من الفوضى السياسية الحالية في العراق مصاحبة بجميع المخاطر الامنية والمصائب البشرية المتتالية. فهي تدلل على فشل واشنطن باعتمادها التدخل العسكري".
واستطرد الموقع قوله: "في البصرة والعراق انكشف للاميركان خلال سنوات نتائج عملهم وشاهدوا ان التدخل العسكري فاشل في التوصل الى نتائج ستراتيجية وثابتة رغم المساعي الاميركية. اذ يقول المؤرخ العسكري العقيد المتقاعد اندرو باسوفيج"؛ "لربما يقول البعض ان المساعي واستثمار المليارات وارسال الاجهزة اكثر لـ 15 عاما اخرى ستعطي نتائج افضل، ولكنه حلم واهي. فليس لاميركا اي مرجع في العراق اذ اعتمادا عليه يدعي النصرالعسكري وان تكرار الاخطاء الماضية لا يعني نهاية مختلف في زمان آخر".
وخلص الكاتب الى انه "ينبغي ان تكون الاضطرابات في البصرة محركا لواشنطن في اطار اتباع تغيير جذري في السياسة الخارجية الاميركية، وسلوك طريق آخر يهدف الى تمركز شديد على الدفاع عن المصالح الحيوية لاميركا. لربما لا تكون هذه الوصفة معروفة لواشنطن الا ان ردود الفعل يعتني بها اكثر الاميركيين".