kayhan.ir

رمز الخبر: 79263
تأريخ النشر : 2018July20 - 20:48
سجون البحرين مقبرة الأحياء..

نشطاء حقوقيون وسياسيون: حرمان المعتقلين من العلاج ينذر بكارثة



*المواطنون يرفعون صور آية الله قاسم بعد الصلاة فرادى بالدراز للأسبوع 98 على التوالي

*العلامة الغريفي: الوضع الصحي لآية الله قاسم مستقر ونفسيته عالية

المنامة- وكالات انباء:- أكد نشطاء أن سلطات السجون في البحرين تحرم المعتقلين السياسيين من العلاج، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية للمئات من المعتقلين.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل شكا المعتقلون من أن الأوضاع في السجن غير مناسبة للعيش على الإطلاق.

عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أطلق نشطاء حملة تحت وسم #سجون_البحرين_مقبرة_الأحياء كشفوا فيها تعرّض المعتقلين للحرمان من العلاج وإهمال حقوقهم الأساسية.

المعتقل السابق نقيب المعلمين مهدي أبوذيب قال "سجون البحرين مقبرة الأحياء...نعم هي كذلك شربت و شرب من معي الماء بل وأخطر من ذلك الشاي في قناني (الكلوركس) و(الفلاش) وكل ما وجدناه من قناني.

وأضاف أبوذيب "سخّنّا الأكل في الأكياس و الحاويات البلاستيك التي نعثر عليها في الزبالة. والله وحده يعلم ما نعانيه من أمراض اليوم".

رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش قال معلقا "قبل أن يخرج أحد من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ويحاضر زورا عن احترام البحرين لمبادئ حقوق الإنسان، فليجرب شرب الماء في قنينة كلوركس كما يحدث لسجناء الرأي".

أما الكاتب الصحافي قاسم حسين فقال "كل من دخل سجون البحرين يدرك أن هذه المؤسسات مازالت تحكمها القوانين القديمة التي وضعت منذ أيام الاستعمار البريطاني. لقد حان الوقت لتتخلص البحرين من القوانين القديمة بعد 45 عاما من الاستقلال".

من "مركز الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان" يحيى الحديد أكد تدهور الأوضاع الصحية داخل السجون.

وتؤكد عائلة زعيم حركة الحريات والديمقراطية (حق) الأستاذ حسن مشيمع أنه محروم من العلاج منذ أكثر من 120 يوما.

ويعاني مشيمع من سرطان الغدد اللفماوية، الذي كان يعالج منه قبل اعتقاله قبل 7 سنوات.

المغردة تحت اسم زينبية الهوى قالت تفشت الأمراض داخل السجون. سابقاً كنا نشتكي من الأمراض الجلدية والنفسية والجسدية، والآن كثرت الاصابات بأورام سرطانية ويتم تعمد إهمال علاجها إلى ان تتطور بشكل خطير يهدد حياة المصاب، والسبب يرجع للحقد الدفين من مرتزقه جلبوا من شتى بقاع الأرض للتنكيل بالمواطنين".

وكانت السلطات قد أفرجت الثلاثاء (3 يوليو/ تموز 2018) عن المعتقل السياسي علي قمبر بعد تدهور صحته لإصابته بالسرطان. وذكرت معلومات أن المعتقل قمبر لم يحصل على علاج منتظم الأمر الذي أدى إلى تفشي المرض.

وأعلنت عائلة المعتقل سيد كاظم عباس أنه عانى من ورم في الرأس لأيام طويلة قبل أن تسمح سلطات السجن بنقله للمستشفى العسكري حيث خضع لجراحة عاجلة.

الناشط يوسف المحافظة دعا متابعينه من البحرين و الدول العربية والأصدقاء المناصرين لقضايا حقوق الإنسان و الحريات إلى إلقاء نظرة على التغريدات في وسم #سجون_البحرين_مقبرة_الأحياء والتضامن مع المعتقلين السياسيين الذين يدفعون ثمنا باهظا لنضالهم من أجل الحرية.

على صعيد آخر نظم مواطنون وقفة احتجاجية عقب أدائهم الصلاة فرادى في جامع الإمام الصادق عليه السلام بمنطقة الدراز للأسبوع 98 على التوالي.

وحمل المتظاهرون صور أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم ورفعوا شعارات النصرة له والتأكيد على الاستمرار في الحراك الشعبي حتى تحقيق المطالب المشروعة.

وبحسب بيانات موقع قناة اللؤلؤة فإن هذه الجمعة 20 يوليو 2018 هي الأولى في العام الثالث لمنع صلاة الجمعة، وتكون قد مرت 110 أسابيع مرّت منذ إعلان النظام منع أكبر صلاة جمعة للشيعة في البحرين أقيمت فيها صلاة جمعة وحيدة في 15 يوليو 2016 بإمامة العلامة صنقور فيما أقيمت صلاة الجماعة بإمام سماحة السيد محسن الغريفي في 2 سبتمبر 2016 ومنذ الصلاة الأخيرة مرّ 98 أسبوعاً.

هذا و قال العلامة السيد عبدالله الغريفي، أحد كبار علماء الشيعة في البحرين، إن الوضع الصحي للزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم "مستقر".

وأضاف في خطبة ألقاها بجامع الإمام الصادق بالقفول إن الفحوصات الطبية لآية الله قاسم "مستمرة وبكل رعاية من قبل كبار الأطباء الاستشاريين".

وأكمل إن آية الله قاسم "نفسيته عالية وواثقة بعناية الله تعالى وألطافه" مشددا على أن ما يطلبه قاسم هو "الدعاء من كل أحبائه وأبنائه وأمله الكبير الكبير ألا يسمع عن هذا الوطن إلا الخير والأمن والتعافي من كل المكدرات والمنغصات والمؤزمات". على حد تعبيره.