kayhan.ir

رمز الخبر: 79004
تأريخ النشر : 2018July16 - 20:38
بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها..

الجيش السوري يحرر قرى كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين بريف درعا الشمالي الغربي

دمشق – وكالات : أعلن مصدر عسكري تحرير 4 قرى بريف درعا الشمالي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها.

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عملية عسكرية بريف درعا الشمالي الغربي تم خلالها "تحرير قرى كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم”.

وفي تفاصيل عملية السيطرة بين مراسل سانا الحربي من درعا أن وحدات الجيش بدأت خلال الساعات القليلة الماضية تمهيدا مدفعيا وصاروخيا على تجمعات التنظيمات الارهابية المنتشرة فيما تبقى من مساحة جغرافية بريف درعا الشمالي الغربي قرب الحدود الادارية لمحافظة القنيطرة تلاه تقدم وحدات المشاة في هجوم قوي تميز بالسرعة والتكتيك المتناسب مع طبيعة المنطقة الزراعية والمساحات الممتدة بين التجمعات السكنية فيها.

ولفت المراسل إلى أن العمليات العسكرية مستمرة في المنطقة على اتجاه تل الحارة الاستراتيجي بعد وصول طلائع وحدات الجيش إلى مشارفه وسط حالة من الانهيار تعيشه فلول التنظيمات الارهابية نتيجة التقدم المطرد لوحدات الجيش والخسائر الكبيرة في صفوف الإرهابيين.

وتتابع وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة عمليتها العسكرية الرامية إلى إنهاء الوجود الارهابي في محافظة درعا حيث حررت خلال الأيام الماضية عشرات القرى والبلدات ما عجل في استسلام المسلحين وانضمام عدد من القرى والبلدات إلى المصالحة.

بدورهم كشف دبلوماسيون ومسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة وكندا ودولا أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا ناقشوا خططا سرية لإجلاء عناصر ما يسمى منظمة "الخوذ البيضاء” المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية من سورية ولا سيما "جبهة النصرة” وذلك بعد افتضاح الدور التضليلي الذي لعبوه في قلب وتزييف الحقائق وبات وجودهم عديم الفائدة لمشغليهم.

وكانت الخوذ البيضاء تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي واضح حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية حصرا الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم وخصوصا أن أفرادها ينتمون إلى هذه التنظيمات كما ظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوفها.

ونقلت شبكة (سي ان ان) الاخبارية الأمريكية عن مصدر دبلوماسي مطلع على القضية وعن مسؤولين اثنين في الإدارة الأمريكية منخرطين في هذه الخطط قولهم: إن "مصير نحو ألف من عناصر هذه المجموعة وعائلاتهم بات موضع تركيز مناقشات واشنطن وأوتاوا وباريس ولندن وعواصم أخرى.. ومن بين الاقتراحات التي قدمت إعادة توطينهم في كندا وبريطانيا” في حين قال مصدران آخران إنه "من المتوقع أن تقوم ألمانيا أيضا بأخذ البعض منهم”.

كما كشف مصدر دبلوماسي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه أثار هذه المسألة خلال اجتماعاته في قمة الناتو في بروكسل الأسبوع الماضي مشيرا إلى أن وفودا غربية أقنعت الولايات المتحدة بضرورة المساعدة في "إقناع إسرائيل والأردن” لتوفير وتأمين طرق لتهريب عناصر "الخوذ البيضاء”.