اليونيسيف: العدوان السعودي قتل أكثر من (2200) طفل وأصاب (3400) آخرين بجروح في اليمن
* أكثر من 11 مليون طفل في اليمن اليوم يحتاجون الى مساعدات غذائية وطبية وتعليمية وصحية
* المشاط يؤكد للمبعوث الدولي أن تكون أطراف التفاوض يمنية وتعز تتظاهر ضد "الغزو" وتحيي السيد نصرالله
* إزاحة الستار عن منصات صاروخية تحت الأرض وعمليات نوعية للجيش واللجان تكبد الغزاة والمرتزقة خسائر كبيرة
كيهان العربي - خاص:- أودى العدوان السعودي الاميركي الغاشم على شعب اليمن الفقير والمسالم، بحياة أكثر من ألفي طفل، حسبما أفادت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، هنرييت فور.
وقالت "فور": "رجعتُ لتوي من زيارتي الى عدن وصنعاء، ورأيت ما أمكن لثلاث سنوات من الحرب المستعرة على اليمن، بعد عقود من التخلف الإنمائي والتجاهل العالمي المُزمن، أن تفعله بالأطفال: أُخرجوا من المدارس، وأُجبروا على القتال، وزُوّجوا، وجُوّعوا، وهلكوا بفعل أمراض يمكن الوقاية منها".
وأضافت: أن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن اليوم يحتاجون الى مساعدات غذائية وطبية وتعليمية وصحية.
وأوردت فور أن ما لا يقل عن 2200 طفل قتلوا وأصيب 3400 آخرون بجروح في اليمن منذ 2015، مضيفة أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع.
ولفتت المديرة الى الوضع الانساني المتأزم في مدينة الحديدة، على الساحل اليمني من البحر الأحمر، قائلة إن "حوالي 5 آلاف أسرة فرت من منازلها في الحديدة في الأسبوعين الماضيين". وبحسب المسؤولة فإن التقارير الصادرة عن فرق المنظمة في المدينة تفيد بأن معظم المتاجر والمخابز والمطاعم فيها قد أغلقت أبوابها، مما قلّص توفر السلع في السوق.
وأكدت المديرة التنفيذية التزام اليونيسيف ببذل كل ما في وسعها من الجهود لمساعدة الأطفال في اليمن، مؤكدة أن التوصل إلى حل سياسي للنزاع في هذا البلد أصبح ضرورة ملحة، وقالت: "لا بد من إعطاء فرصة للسلام في اليمن".
وتشن دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي الاسرائيلي حربا على اليمن منذ آذار 2015 تستهدف المناطق المدنية والبنى التحتية وسط صمت المجتمع الدولي خاصة من يتشدق بحقوق الانسان، حيال ما يحدث.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة اليمنية وفاة ألف ومئتي مريض من محتاجي الغسيل الكلوي، وأن تسعة آلاف وخمسمائة آخرين مهددون بالموت نتيجة عدوان التحالف السعودي الاماراتي وحصاره على اليمن، ما أدى الى خروج 75% من النظام الصحي عن الخدمة بدلا من ان تكون المشافي اليمنية اماكن للعلاج باتت محطات لانتظار الموت. وشددت الوزراة أن الف ومئتي شخص من محتاجي الغسيل الكلوي توفوا خلال اسابيع فقط، وتسعة الاف وخمسمائة مريض اخر مهددون بالموت في اليمن بسبب العدوان والحصار السعودي عليهم.
ووجهت وزارة الصحة اليمنية نداء استغاثة للمنظمات الدولية بسرعة توفير الأجهزة اللازمة لمرضى الغسيل الكلوي وزارعي الكلى.
واكدت إن أكثر من الفين ومئتي مريض من زارعي الكلى يحتاجون الى علاج لازم لبقائهم على قيد الحياة.
فيما يحتاج سبعة الاف وثلاثمائة من مرضى الفشل الكلوي الى غسيل دوري في وقت محدد بإجمالي احتياجات سنوي يبلغ أكثر من سبعمائة ألف جلسة غسيل.
سياسياً، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط، دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث، ومساعيه في التخفيف من الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، وصولا الى تحقيق السلام في اليمن.
واشار المشاط خلال استقباله أمس في صنعاء المبعوث الأممي، الى أهمية أن لا يؤمل المبعوث الأممي على الأطراف الداخلية المرتبطة بالعدوان لأنها مسلوبة القرار ويستخدمها الغزاة والمحتلون شماعة لتدمير اليمن وتحقيق أهدافهم فيه حتى لا تتكرر تجربة مفاوضات الكويت التي استخدمتها دول العدوان كفرصة للتحشيد نحو تصعيد جديد وليس للإصغاء لدعوات السلام مستغلة عدم تقديم رؤية واضحة وجادة للتفاوض.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أهمية أن تكون أطراف التفاوض هي الأطراف المعروفة على الساحة اليمنية لتجنب الدخول في متاهة جديدة من العراقيل التي لا تنتهي.
واتهم المشاط المبعوث الأممي السابق إسماعيل "ولد الشيخ" أحمد بالعمل على إطالة الصراع تحت غطاء أممي، معبرا عن أمله في أن لا ينزلق مارتن غريفيث إلى ما انزلق إليه سلفه.
هذا وخرجت في مدينة تعز جنوب غربي اليمن مسيرة حاشدة تحت شعار "لا للغزو والاحتلال" تعبيرا عن الدعم لمحافظة الحديدة ومناطق الساحل الغربي في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي، ووجهوا رسالة شكر لقائد المقاومة السيد حسن نصر الله على مواقفه المشرفة مع الشعب اليمني.
ميدانياً، نفذت القوات اليمنية المشتركة من الجيش واللجان الشعبية عمليات نوعية على عدة جبهات خاصة في الداخل السعودي ضد قوات تحالف العدوان السعودي الاميركي والمنافقية المرتزقة مكبدتهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد .
فقد نفذت مدفعية وصاروخية الجيش واللجان الشعبية عدداً من العمليات في مواقع متفرقة من جبهات نجران وجيزان وعسير، محققة إصابات دقيقة، وأسفرت عن احتراق مخازن أسلحة للجيش السعودي، كما سمع دوي انفجارات في المواقع المستهدفة منها حماية الهجلة وغرب موقع السديس، وتجمعات أخرى لهم في صحراء الأجاشر، وفي صحراء البقع، وفي جبل جحفان ورقاباته، وفي موقعي المعريضة والعمود، كما استهدفت مرابض مدفعية الجيش السعودي في جبل قيس، وقبالة منفذ علب، وفي مجازة سقط خلالها العشرات من الغزاة والمنافقين المرتزقة بين قتيل وجريح.
هذا وأكدت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية أمس الثلاثاء أن طائرات العدوان لا تجيد إلا استهداف المدنيين ولن يكون بمقدورها استهداف منصات الصواريخ الباليستية.
جاء هذا بعد أن أزاحت القوة الصاروخية الستار لأول المرة عن منصات إطلاق صواريخ باليستية تحت أرضية والتي جاءت لتوسيع الخيارات وتصاعد للعمليات.
وقالت في بيان لها في إطار تطوير القدرات الصاروخية ورفع مستوى فاعليتها في الميدان نزيح بعون الله تعالى وتوفيقه من منصات إطلاق صواريخ باليستية تحت أرضية وما يعنيه ذلك من توسيع خيارات الصاروخية وعملياتها المستمرة والمتصاعدة .