الرئيس روحاني: اوروبا ترفض مواقف اميركا الاحادية وسنتفاوض حول رزمة المقترحات الاوروبية
طهران – كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بأنه من المقرر أن يقدم الأوروبيون رزمة مقترحاتهم لإيران في غضون الأيام القادمة، وأعلن بأنه سيتم خلال زيارته إلى سويسرا والنمسا التفاوض حول رزمة المقترحات هذه.
وقال الرئيس روحاني أمس الاثنين للصحفيين قبيل توجهه للعاصمة السويسرية برن، أن المفاوضات النووية جرت غالبا في سويسرا والنمسا، وقال: إن مكان المفاوضات كان سويسرا أو النمسا اللتان بذلتا جهوداً وافرة لإيجاد أجواء وأرضية مناسبة للمفاوضات، واليوم وبعد خروج الأميركيين من الاتفاق النووي خلافا للقرارات الدولية وتعهداتهم متعددة الأطراف تكتسب العلاقة مع أوروبا والتفاوض معها مكانة خاصة.
وأكد رئيس الجمهورية، أنه وخلال الزيارة الأوروبية التي ستقوده أولاً إلى النمسا سيعقد مباحثات مع الرئيس النمساوي باعتباره رئيساً دورياً للاتحاد الأوروبي. مشيراً الى أن أوروبا باتت تختلف اليوم عن السابق وهي باتت تعلن معارضتها للتفرد. ولفت إلى أن أوروبا إلى جانب روسيا والصين تشدد على أهمية الاتفاق النووي.
واضاف الرئيس روحاني: أن محادثاتنا مع الرئيس النمساوي في هذه الزيارة ستتم باعتباره رئيساً دورياً للاتحاد الأوروبي. وأكد أن هذه الزيارة ستشهد التوقيع على اتفاقيات ووثائق للتعاون.
وشدد بالقول،انه نظرا لما قام به الامريكان من انتهاك القوانين الدولية والتعهدات متعددة الاطراف التي وعدوا بها، فإن العلاقات والمفاوضات مع اوروبا تحظى بمكانة خاصة اليوم.
وقال الرئيس روحاني ان اوروبا وبصوت اعلى ترفض مواقف اميركا الاحادية والمتفردة وتعلن استعدادها بصراحة اكثر للتعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران والدول الفاعلة والمؤثرة في القضايا الاقليمية و الدولية.
ويتضمن برنامج زيارة الرئيس روحاني لسويسرا التي ستستمر ليومين، اجراء محادثات مع الرئيس السويسري ولقاء الإيرانيين المقيمين، وايضا التوقيع على وثائق التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
كما وسيلتقي روحاني الإيرانيين المقيمين في النمسا بعد أن يجري محادثات مع الرئيس النمساوي والمستشار النمساوي، وسيوقع الطرفان على وثائق في مختلف مجالات التعاون.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية في زيارته الى سويسرا والنمسا، عددا من الوزراء والمسؤولين السياسيين والاقتصاديين وايضا مجموعة من رجال الأعمال والناشطين من القطاع الخاص، لاجراء محادثات مع نظرائهم في القطاعات التجارية.