الجيش السوري يحرر 1800 كم مربع بدرعا ويتأهب لتطهير الحدود
دمشق – وكالات: اكد الخبير العسكري العميد المتقاعد علي مقصود إن الجيش السوري سيطلق خلال الساعات القليلة القادمة عملية عسكرية واسعة باتجاه الريفين الغربي، والجنوبي الغربي لمحافظة درعا، بعد تمكنه خلال الأيام الماضية من تحرير مساحة تزيد على 1800 كيلومترا مربعا في المحافظة".
وأوضح مقصود في لقاء صحفي امس الاثنين:" أن هذا التقدم يأتي عبر مسارين، الأول عسكري، والثاني هو مسار المصالحات التي لعب الجانب الروسي دورا كبيرا في إنجازها، وآخرها إنجاز اتفاق المصالحة في مدينة بصرى الشام الذي أصبح نافذا".
وبين :" أن هذه العملية ستستهدف المجموعات الإرهابية المسلحة في حوض اليرموك (حيط وتسيل وعزوان ونافعة والشجرة ، وفي الحارة ) إضافة إلى كفر شمس ", مشيرا الى ان هذه البلدة المستعدة قبل كل بلدات محافظة درعا للمصالحة الوطنية، والتي ينتظر أبناؤها وصول الجيش السوري ليكونوا صفا واحدا معه في مواجهة المجموعات المسلحة".
من جهة اخرى وجهت وحدات من الجيش العربي السوري رمايات نارية مركزة على أوكار وتجمعات الإرهابيين على اتجاه الجمرك القديم والنعيمة في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من مدينة درعا.
وأفاد مراسل سانا الحربي من درعا بأن وحدات الجيش نفذت بعد ظهر امس سلسلة رمايات مدفعية مركزة ضد محاور وتحركات إرهابيي "جبهة النصرة” وخطوط إمدادها في الجمرك القديم في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا وعلى اتجاه بلدة النعيمة شرق درعا بـ 4 كم.
وبين المراسل أن الرمايات أسفرت عن تدمير عدد من أوكار الإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد.
ولفت المراسل إلى أن الرمايات تهدف إلى قطع طرق وخطوط امداد الارهابيين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية.
وتواصل وحدات الجيش عملياتها العسكرية على أوكار الارهابيين في ريف درعا وسط حالة من التخبط والانهيار في صفوفهم وفرار العشرات منهم وأسفرت العمليات حتى الآن عن تحرير العديد من القرى والبلدات بينما أرغمت المجموعات المسلحة في مناطق أخرى على الاستسلام وتسليم أسلحتها وذخيرتها تحت ضغط العمليات العسكرية.