اوساط سياسية وشعبية عراقية تستهجن التدخل السعودي في الانتخابات وتحذر من أجندات الرياض
بغداد – وكالات: استهجنت الاوساط السياسية والشعبية العراقية التدخل السعودي السافر بشأن الانتخابات ومحاولتها دق أسفين الفرقة بين الأطراف السياسية في العراق.
تغريدة السفير السعودي المطرود من العراق ثامر السبهان التي أعلن فيها دعمه لأطراف سياسية عراقية معينة دون غيرها لاقت رفضاً واستنكاراً شعبياً وسياسياً واسعاً ، حيث نددت تلك الاوساط بالتدخل المشبوه من الرياض في الشؤون الداخلية العراقية ، محذرة من أجندات سعودية هادفة الى إثُارة الفوضى والفرقة بين الاطراف السياسية وجر البلاد الى متاهات الصراع والخلافات.
ودعت تلك الأوساط الى الالتفات الى المصلحة الوطنية العراقية والابتعاد عن سياسة المحاور التي يراد بها اعادة البلاد الى أتون الفوضى الامنية والحؤول الى منع العراق من أخذ مكانته الطبيعية ودوره الريادي في المنطقة فضلاً عن إيقاف حركة النمو الاقتصادي وإبقاءه في مستنقع الفساد والفشل والتردي الخدمي.
من جهته دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس الاربعاء "زعماء التحالفات الجديدة" الى الإجتماع والتحاور "رغم الخلافات" وتشكيل حكومة "تكنوقراط نزيهة وابوية".
وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصي في "تويتر"، جاء فيها "على الرغم من خلافاتنا.. فلنبحث عن مشتركاتنا ومن دون التنازل عن ثوابتنا.. اذن (فلنتحاور) لذا أدعو زعماء التحالفات الجديدة للإجتماع وبابي مفتوح ويدي ممدودة لأجل بناء عراقنا وتشكيل حكومة تكنقراط نزيهة وأبويّة".
وتلقى الصدر اتصالات هاتفية من زعماء سياسيين عراقيين ابرزهم هادي العامري ومسعود ونيجرفان بارزاني وعمار الحكيم واسامة النجيفي لتهنئته على حصول ائتلاف سائرون الذي يتزعمه على المرتبة الاولى في نتائج الانتخابات النيابية التي جرت مطلع الاسبوع الحالي.
من جهتها كشفت المفوضية العليا للانتخابات، ان ما يظهر من ارقام بشأن عدد مقاعد الكيانات لا يتسم بالدقة ولا علاقة للمفوضية بما يظهر من ارقام بهذا الخصوص.
وقال عضو مجلس المفوضين حازم الرديني في حديث صحفي امس الاربعاء : "ان الأرقام المعلنة من قبل المفوضية لما حازته الكيانات ليست نهائية وقابلة للتغيير ولكن ليس بنسب كبيرة".
وأضاف :"ان الأمر المستغرب الآخر هو تداول الأسماء الفائزة بأرقام غير دقيقة"،مشيرا الى "ان الأصوات المعلن عنها للقوائم لاتمثل نسبة مئة بالمئة، ولكن بعض الفضائيات حاولت التأثير والتشويش على النتائج بشكل مسبق من خلال إعلانها عن ارقام غير دقيقة".
وأوضح الرديني :"ان النتائج النهائية غير المصادق عليها ستعلن اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي يعلن فيه عدد المقاعد و المرشحين الفائزين وعدد الأصوات التي حازوها".
من جهته أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني، امس الأربعاء، أنه تربطه علاقة جيدة مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مشيرا إلى أنه يسعى خلال المرحلة المقبلة إلى ضمان وحدة الصف الكردي وبعد ذلك سنفكر بالتحالف من أجل التوصل لحكومة عراقية جديدة.
وقالت النائبة عن الحزب نجيبة نجيب في تصريح اوردته صحيفة "العربي الجديد” ، إنه "على الرغم مما حصل عليه تحالف الصدر من أصوات ومقاعد برلمانية، فإنه لا يزال غير قادر على تشكيل حكومة بمفرده، فهو بحاجة إلى أعداد إضافية من المقاعد”.
وأضافت نجيب، أن "ذلك الأمر لن يتحقق إلا بالاعتماد على تحالفات جديدة، تكون غايتها تشكيل حكومة وفق المشتركات السياسية وتشابه الأهداف في البرامج الخدمية أو غيرها”.
وعن علاقة حزبها بالتيار الصدري، قالت نجيب "علاقتنا مع السيد مقتدى الصدر جيدة جداً”، مؤكدة بالقول "نحن نسعى خلال المرحلة المقبلة إلى ضمان وحدة الصف الكردي من خلال التحالفات، أو العمل السياسي المشترك داخل إقليم كردستان، وبعد ذلك سنفكر بالتحالف من أجل التوصل لحكومة عراقية جديدة.
من جانب اخر اعلن مركز الاعلام الامني، امس الاربعاء، عن مقتل واصابة عدد من المدنيين بتصدٍ لانتحاري قرب مجلس عزاء في الطارمية شمالي بغداد.
وقال المركز في بيان تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إن "القوات الأمنية في قيادة عمليات بغداد تمكنت من التصدي لانتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بالقرب من إحدى مجالس العزاء ضمن منطقة الطارمية/ حصيوة شمالي بغداد".
واضاف المركز، أن "التصدر للانتحاري اسفر عن مقتل وجرح عدد من المواطنين".
وافاد مصدر في الشرطة، في وقت سابق من امس الاربعاء، بأن انتحاريا فجر نفسه داخل مجلس عزاء بقضاء الطارمية شمالي بغداد.