kayhan.ir

رمز الخبر: 75460
تأريخ النشر : 2018May07 - 21:11
مؤكداً أن طهران ستتخذ يوم السبت القرار النهائي الذي يخدم مصالحها..

ظريف: إنسحابنا من الاتفاق النووي أحد خياراتنا في حال أنسحبت واشنطن

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن انسحاب طهران من الاتفاق النووي يُعد أحد خياراتها المحتملة في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق، مشيراً إلى أنّ القرار النهائي سيتم اتخاذه يوم السبت المقبل.

وقال الوزير ظريف امام اجتماع مجلس الشورى الاسلامي امس الاثنين، إن الجمهورية الاسلامية في ايران ستتخذ القرار وفقاً لمصالحها وفيما لو اتخذت أميركا قراراً خاطئاً فلن يخدم ذلك مصلحة الأميركيين وستقوم إيران بالخطوات اللازمة كي لا يترك القرار الأميركي تأثيراً على معيشة المواطنين الإيرانيين وبطبيعة الحال فإن الحكومة قد اتخذت الاحتياطات اللازمة وأبلغت المسؤولين المعنيين بها.

ورأى وزير الخارجية، أنّ انسحاب أميركا من الاتفاق سيؤدي الى عزلتها، معتبراً أن اتخاذها مثل هذا القرار لن يخدم مصلحتها على الصعيد الدولي.

وتابع قائلا: في الحقيقة ينبغي ضمان مصالح إيران في الاتفاق النووي وفي غير هذه الحالة لو أرادت أميركا فرض ضغوط اقتصادية على إيران بمختلف السبل فمن المؤكد أن طهران ستبدي رد الفعل المناسب إزاء ذلك.

كما شدد الوزير ظريف على أنه حتى اليوم التزمت إيران بالاتفاق النووي، مكرراً أن الجمهورية الاسلامية في ايران دولة جادة على الصعيد الدولي، وبالمقابل لم يلتزم الأميركيون بالاتفاق لذا فإنه لا يمكن الثقة بهم.

وتحدث عن مشاوراته مع وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، فلفت إلى أنه خلال زيارته إلى نيويورك أجرى محادثات مع مختلف الأفراد خارج إطار الحكومة الأميركية، والذين كانوا مشاركين في المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" وهم من النخب السياسية ومراكز اتخاذ القرار، من أجل نقل الحقائق إليهم.

وأوضح أنه تمّ التأكيد في المحادثات على تأثير هذه السلوكيات على سمعة واشنطن على الساحة الدولية، مضيفاً:"في الحقيقة كان ينبغي على النخب السياسية الأميركية أن تستمع إلى مثل هذا الكلام وتنقله لذا فإن هذه المحادثات جرت بصورة تفصيلية.

وحول مدى تأثير كيري على الحكومة الأميركية، قال ظريف: إن جميع الأفراد ذوي النفوذ السياسي قادرون على التأثير في مسيرة اتخاذ القرار في أميركا.

وتابع، أن كيري وسائر أفراد الحزب الديمقراطي لا تأثير لهم في حكومة الرئيس دونالد ترامب، إلا أن اميركا ليست فقط حكومة متواجدة في البيت الأبيض، بل هي مجموعة من الأفكار العامة ومجاميع الضغط واللوبيات والدراسات، حيث أن مجموعة هذه العوامل تمضي بالسياسة إلى الأمام.

ووفقاً لوزير الخارجية فقد جرت محادثات مع مختلف الشخصيات في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ووسائل الإعلام ومراكز دراسات. وأشار الى أن الدول الأخرى تنفق لمثل هذه اللقاءات عشرات بل أكثر من مائة مليون دولار لتقوم بالتنسيق وإجراء مثل هذه المحادثات كونها مؤثرة في نقل الأفكار والرسائل.

وشدد، انه وكما قال الرئيس روحاني الاحد فان نقض اميركا للاتفاق النووي سيواجه حتما برد شديد من قبل طهران وقد تم اعلان هذا الامر مرارا خلال الاسابيع الماضية ونظرا للتدابير المتخذه فان رد ايران لن يسر اميركا ابدا .

واوضح ظريف بان هناك سيناريوهات مختلفة وفقا للاحتمالات المختلفة لموقف الرئيس الاميركي وان هذه السيناريوهات قد تم ابلاغها لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية ونحن نجري الان مباحثات مع سائر اطراف الاتفاق النووي بمن فيهم الاتحاد الاوروبي .

وتابع ظريف ان مباحثات واسعة شهدتها الاسابيع الماضية كما تم القيام بتحركات من قبل اطراف الاتفاق النووي وقد كان بعض هذه التحركات غير صحيحا من وجهة نظرنا ، وبالطبع كانت هناك بعض التحركات في الاتجاه الصحيح ، هذا وستشهد الاسابيع المقبلة ونظرا لاجمالي الظروف والاوضاع اتخاذ القرارات وتنفيذها .

واوضح ان القرارات المتخذه من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران ستخدم اقتصاد البلاد وان التدابير اللازمة قد تم اعدادها من قبل.

وفي السياق ذاته، رأى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن الاتفاق النووي الإيراني يجعل العالم أكثر أماناً، وقال: وضعنا مقترحات جيدة بشأن الاتفاق النووي.

بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الاتفاق النووي مع إيران يضمن حظر الانتشار النووي، مشدداً نحن مصرون على الإبقاء عليه.

كما أكد أن بلاده ملتزمة بالاتفاق بغض النظر عن القرار الأميركي.