طهران/كيهان العربي: تناولت مجلة "نيوزويك" الاميركية في تقرير مكانة اللواء قاسم سليماني الممتازة بين الشعب الايراني فتقول: الجنرال سليماني والذي عرف بدفاعه عن مصالح ايران في المنطقة صار اكثر شعبية من الرئيس روحاني.

وجاء في التقرير الذي نشرته المجلة بعنوان "الجنرال الايراني الذي فاق رئيس بلاده محبوبية": ان هذا القائد لاكثر القوات الزبدة سرية وبالتنسيق مع حلفاء ايران عمل على توسيع نفوذ ايران بتحقيق انتصارات عسكرية على امتداد الشرق الاوسط، مما زاد من شعبيته.

وحسب استطلاع لجامعة ميرلاند اخذ الشهر الماضي، واعتمدته صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء الماضي، فان 67/7 بالمائة من الشعب الايراني لهم نظرة جيدة جدا لشخصية الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري الايراني.

ومنذ عامين تتزايد شعبية هذا القائد العسكري والذي يعتبر من الوجوه البارزة لدى المحافظين، في الوقت الذي تراجعت معدلات مؤيدي روحاني الذي له مواقف اكثر ليبرالية لتصل الى 23/5 في المائة.

واستطرد التقرير بالقول: ان هذه التغييرات اتت جراء اندحارات تنظيم داعش في عمليات كان للجنرال قاسم سليماني الدور الرائد فيها ليقود ميليشيات شيعية مدعومة من ايران في كل من العراق وسورية.

واردف التقرير ان سليماني الذي يقود فيلق قدس لعشرين عاما قد كسب شعبية بين انصار الجمهورية الاسلامية وحتى اعدائها.

فهو من المخضرمين في القتال الدائر منذ الحرب العراقية الايرانية في ثمانينات القرن الماضي، وقد تقلد قيادة فيلق قدس في عام 1998، وكسب ثقة حركات اجنبية مختلفة منها حزب الله لبنان، وحركة حماس الفلسطينية، وعصائب اهل الحق العراقية، التي لها الدور في مواجهة غزو العراق من قبل القوات الاميركية، ومن ثم درجت ضمن الحشد الشعبي.

واضاف التقرير: ان وزارة الخارجية الاميركية قد درجت عام 2007 اللواء سليماني على لائحة الداعمين للارهاب وكذلك اتخذت ادارة ترامب موقفا متشددا حيال الحرس الثوري الايراني. ولكن يبدو ان هذه الاجراءات لها التاثير الضعيف على قيمة نشاط سليماني كحضوره في الخط الاول خلال الحرب على داعش اي مواجهة فصائل توجه ايران لاميركا تهمة دعمها.

واشار التقرير الى ما نشرته مجلة تايمز عام 2017 بدرج سليماني ضمن مائة شخصية عالمية مؤثرة، اذ تقول ان رئيس جهاز المخابرات الاميركية "مايك بمبئو" قد أرسل في نوفمبر الماضي رسالة خاصة الى سليماني الا ان سليماني تجنب الرد عليه.