دولة القانون : حادثة السعدونية تندرج في إطار استهداف الحشد إقليميا ودوليا
بغداد – وكالات : أكد نائب مقرب من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي،امس الأربعاء، أن حادثة الغدر التي تعرضت لها قوة من الحشد الشعبي في منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة تندرج في إطار استهداف الحشد إقليميا ودوليا.
وقال النائب محمد الصيهود في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، إن "حادثة السعدونية التي راح ضحيتها 27 مقاتلا من شباب الحشد الشعبي غدرا في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك تندرج في إطار استهداف الحشد كمؤسسة إقليميا ودوليا”.
وأضاف الصيهود، أن "الحشد الشعبي استطاع القضاء على المشروع الصهيو أميركي وإفشال أكبر مؤامرة على العراق”، لافتا إلى أن "الحشد يمثل مشروعا وطنيا متكاملا لذلك هو مستهدف من قبل قوى دولية وإقليمية”.
وكانت قيادة الحشد الشعبي "المحور الشمالي” أعلنت عن تطهير قرية السعدونية التابعة لناحية الرياض في كركوك والمناطق المحيطة بها بالكامل.
بدوره اكد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي، نيازي معمار اوغلو، عدم وجود سند قانوني لقيام القوات الامريكية بمنع الجيش العراقي والحشد الشعبي من دخول بعض المناطق”.
وعلق اوغلو في تصريح صحفي على معلومات تحدثت عن اتخاذ الجيش الأميركي إجراءات مشددة حول قواعده ومعسكراته في العراق، تتضمّن منع تواجد فصائل الحشد الشعبي في محيطها لمسافة لا تقل عن 20 كيلومتراً، وحصر تلك المهمة في قوات الجيش والشرطة المتشاركة أصلاً مع الجيش الأميركي في بعض القواعد، مثل عين الأسد في الأنبار وبلد في صلاح الدين”.
واوضح اوغلو انه "لا يحق للقوات الأميركية إصدار قرارات منع أو تصريح من قبلها، خصوصاً فيما يتعلق بالقوات العراقية والحشد الشعبي المُصنّف من المؤسسات التابعة للحكومة العراقية”.
من جانبها توقعت صحيفة الاخبار اللبنانية حدوث صدام بين القوات الامريكية المحتلة والحشد الشعبي، عازية ذلك الى فشل الحكومة باخراج القوات الاجنبية بعد القضاء على جماعة داعش الاجرامية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اطلعت عليه "الاتجاه برس"، إن "احتمالات الصدام بين القوات الأميركية والحشد الشعبي باتت أكبر من أي وقت مضى حسب ما توحي به الأجواء المسيطرة على أوساط الأخير، والتي تقدّر أن وقوع مواجهة من هذا النوع أضحى لا يتطلب أكثر من "احتكاك"، سرعان ما سيتحوّل إلى اشتباك موضعي، من شأنه التأسيس لمرحلة جديدة يحلو للبعض توصيفها بأنها "عودة إلى حقبة 2003"، إبان انطلاق المقاومة ضد الاحتلال الأميركي".
وأضافت الصحيفة ان مصادر عزت إمكانية حدوث مواجهة مع الأميركيان إلى "فشل حيدر العبادي وحكومته في إخراج القوات الأجنبية من العراق بعد الانتهاء من الحرب على تنظيم داعش، على الرغم من تأكيداته المستمرة أمام عدد من زواره أن الأميركيين يجب أن يخرجوا من البلاد، كونهم قوات احتلال ونتعامل معهم على هذا الأساس".
كما عزت المصادر استعجال المواجهة مع الأميركيين، بحسب الصحيفة، إلى "التمدد الأميركي المتنامي في البلاد، وإعلان واشنطن بقاء قواتها لفترة طويلة، مع انتفاء حاجة بغداد للقوات الأجنبية ــ بمختلف مسمياتها ــ منذ انتهاء استعادة مدينة الموصل".
من جانب اخر كشف القيادي في تحالف الفتح والنائب عن محافظة نينوى حنين القدو, امس الأربعاء, عن وجود اتفاق "أمريكي سني” لنشر قوات أميركية في سهل نينوى للإشراف على الانتخابات المقبلة, محذرا من مخطط للتلاعب في نتائج الانتخابات.
وقال القدو في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، إن "اتحاد القوى اتفق مع الجانب الأمريكي على نشر قوات أمريكية في جميع المناطق السنية والمناطق المتنازع عليها للإشراف على الانتخابات المقبلة”.
وأضاف، أن "المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى عزم الجيش الأمريكي الانتشار في مناطق سهل نينوى والإشراف على الانتخابات في السهل”.
واوضح القدو، أن "اتحاد القوى خرق المواثيق السياسية واستعان بالأميركيين ضد أبناء بلده ما يدعو إلى الوقف ضد ذلك المخطط بكل حزم من التحالف الوطني والقوى الوطنية الأخرى”، محذرا من "عمليات تلاعب واسعة ستحصل في الانتخابات المقبلة لصالح المدعومين أميركياَ”.
وكان المتحدث باسم ما يسمى بـ”عشائر نينوى العربية” مزاحم الحويت كشف في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، عن تقديم طلب سني "رسمي” إلى الحكومة الأمريكية بشان إرسال قوات أمريكية للإشراف على الانتخابات المقبلة, مؤكدا أن الجانب الأميركي وافق على طلبهم.