القوى الثوريّة: متمسكون بحقِ شعبِنا في تقريرِ مصيره السياسي والنصر والفرج قريبٌ لشعبِنا
كيهان العربي - خاص:- أشادت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين، بالملحمة الوطنيّة التي سطّرها أبناء الشعب البحرانيّ الأبيّ الصامد في الجولات الميدانيّة الثلاث التي جرت يومي الاربعاء والخميس الماضييين في الذكرى السابعة لثورة العز والكرامة والصمود.
وكانت القوى الثوريّة قد أهابت قبل ذلك بجماهير الثورة الأباء بتنفيذ خطوات العصيان المدني والتظاهر الحاشد في الشوارع يومي الاربعاء والخميس الماضيين إحياءً للذكرى السابعة لانطلاقة ثورة فبراير المجيدة.
في هذا الاطار أشاد رئيس شورى ائتلاف الرابع عشر من فبراير بالمشاركة الواسعة للشعب البحراني في ذكرى ثورته، وقال في كلمة موجهه للشعب البحراني، أن مظاهر العصيان المدني دلالة على تحضر "حيث أظهرتم ومن خلال غلقِ متاجركم ومحالكم إعلانًا حضاريًا عن عصيانِكم، وتعاطفكم مع أبناءِ شعبِكم وإخوانِكم المجاهدين”. وأضاف "لقد أوضحتم للقاصي والداني أنكم أصحابُ حقٍ، ولن تتراجعوا عنه حتى لو استلزمَ قِلةَ كسبِكم ومعاشَكم، فهنيئا لكم على هذه الروح الأبيّة، والنَفْسِ المُطْمَئِنَّة والمعتمدةِ على اللهِ عزَّ وجلَّ في رزقها ومعاشها”.
وقال: متمسكونَ بحقِ شعبِنا في تقريرِ مصيرهِ السياسيِّ، ونقولُ أنّ النصرَ قادمٌ، والفرجُ قريبٌ لشعبِنا، فلا يُمكنُ لشعبٍ أبيٍّ مُقاومٍ عصيٍ على الإنكسارِ وصبورٍ ومضحٍ كشعبِ البحرين إلاّ أنْ ينتصر، ويُحقّق تطلعاتِه المشروعةِ، فهذا هو وعد الله ولنْ يُخلفَ اللهُ وعده”.
على صعيد آخر اكد نائب الامين العام لجمعية العمل الاسلامي "امل" البحرينية الشيخ عبد الله الصالح ان الثورة في البحرين حققت انجازات كبير، بالاضافة الى انها تواجه تحديات كبيرة وربما اكبر من طاقة البحرين وشعبها.
ولفت الصالح الى "ان هذه التحديات هي ان هناك اتفاقا اقليميا في دول مجلس التعاون مدعوم من الادارة البريطانية والامريكية، على الوقوف امام اي تغيير في المنطقة" .
واضاف " ان ثورة شعب البحرين حققت انجازات كبيرة، فهي حققت حالة من الوحدة والاجماع الوطني على مسألة النظام وضرورة القضاء على الديكتاتورية والاستبداد والانتقال الى الديموقراطية العادلة والمواطنية المتساوية، وان شعب البحرين شارك بنسبة ثلاثة ارباع الشعب على الاقل في هذه الثورة"، مبينا " ان السلطة البحرينية بذلت محاولات كبيرة جدا من اجل القضاء على هذه الثورة، ومجرد صمود شعب البحرين لهذه المدة، رغم تكالب الدول الاقليمية ومجلس التعاون ضده ورغم ان الوضع الدولي ليس في صالح شعب البحرين ولا مع ثورته، هو بحد ذاته انجاز كبير ".
واكد الشيخ الصالح "ان الاهم من ذلك كله، هو ان من يدير الامن في داخل البحرين هم البريطانيون والامريكيون والاسرائيليون، وان الذين ينفذون هم القوات الخاصة لصدام والمخابرات الاردنية والبحرينية والباكستانية، مع ذلك فان شعب البحرين ما يزال على مطالبه صامدا ومقتنعا بان هذه الثورة عادلة وستنتصر ان شاء الله".
هذا وأفرجت السلطات الأمنية البحرينية عن رجل الدين السيد عدنان سيد هاشم من بلدة الدراز، وذلك بعد أكثر من 3 أسابيع على اعتقاله.
وكانت السلطات اعتقلت سيد عدنان هاشم في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد مداهمة منزله فجرا، واقتادته لجهة مجهولة، ولم يعرف طبيعة التهم التي وجهت له.
وأظهرت صور بثها نشطاء تواجد سيد عدنان هاشم في منزله، وهو يستقبل المواطنين الذين قدموا لتهنئته بمناسبة الإفراج عنه.
تزامناً مع الذكرى السنوية السابعة لانتفاضة شعب البحرين، جابت في بريطانيا سيارات دعائية أمام مبنى الحكومة والبرلمان والشوارع الرئيسيّة الأخرى حاملة صورًا وكتابات تعّبر عن واقع الأزمة والانتهاكات في البحرين.
كما حملت الإعلانات الدعائية في شوارع العاصمة البريطانية العبارات التالية: "أنقذوا شعب البحرين من القمع والتعذيب والاستبداد، وفي البحرين اكثر من 4000 سجين سياسي والعدد في تصاعد، أنصروا شعب البحرين، ولماذا يعاقب شعب البحرين بالقتل والسجون لأنه يطالب بالديمقراطية والعدالة والحريّة، وسبع سنوات وشعب البحرين يتعرض للقمع بسبب مطالبته بالديمقراطية.. أنصروه".
ومن الشعارات المرفوعة: "الاستبداد والقمع في البحرين تجاوز الحدود والعالم يراقب دماء البحرينيين وهي تنزف، لماذا تدعم الحكومة البريطانية النظام الدموي الإرهابي المتوحش في البحرين، ونظام البحرين يقتل شعبه ويزج ابناءه في السجون بسبب مطالبتهم بالحرية .. صمتنا جريمة، أوقفوا نزف الدم في البحرين، شعب يتعرض لأقسى صور التعذيب والقمع والامتهان، و٧ سنوات من القمع والنزف يجري في البحرين، إرادتنا أقوى".