رئيس الجمهورية: تدخل القوى الكبرى ادت الى تخلف المنطقة عن التنمية
طهران-تسنيم:- أكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني، ان رسالة الثورة الاسلامية كانت الاستقلال وعدم السماح بالتدخل في شؤون ايران واقامة علاقات عادلة مع العالم.
واشار الرئيس روحاني يوم السبت خلال استقبال سفراء ورؤساء الممثليات والمؤسسات الاجنبية في طهران، الى ان ايران يمكنها ان تكون بوابة لدخول الشرق الاوسط في نماذج فكرية جديدة.
واعتبر رئيس الجمهورية رسالة الثورة الاسلامية هي الاستقلال وعدم السماح بالتدخل في شؤون ايران واقامة علاقات عادلة مع العالم، مؤكدا ان ايران مستعدة لاستقبال الاستثمارات لاسيما في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات والسياحة والمعدن.
وأضاف، ان الثورة الاسلامية انتصرت قبل 39 عاماً لانها ارادت انهاء اهانة الشعب الناجمة عن سياسات امريكا التدخلية وانتهاك المشاعر الدينية والمذهبية.
ونوه روحاني الى ان الثورة الاسلامية كان لها رسالة جديدة الى العالم، قائلا، ان رسالة الثورة الاسلامية للدول الاقليمية والعالم لم يكن انتاج نموذج لحكومة والاعتداء على دول المنطقة بل كانت رسالة الثورة الاسلامية الاستقلال وعدم السماح بالتدخل في شؤون ايران واقامة علاقات عادلة مع العالم.
وأشار الرئيس روحاني الى ان البعض اذا اعتقد بأنه يمكنه تحقيق نتيجة مناسبة من خلال تقوية الارهاب والتدخل في شؤون الدول أو قصف دول الجوار فهو يرتكب خطأ استراتيجياً، منوها الى ان الجمهورية الاسلامية مستعدة ان تكون نشطة من اجل ارساء الاستقرار والامن في المنطقة، مشدد على ضرورة التعاون من قبل جميع الدول لتحقيق هذا الغرض.
وأوضح روحاني في جانب آخر من تصريحاته أن الاتفاق النووي نموذج مهم جدا للتوجه السلمي لتسوية القضايا والمشاكل في العالم، قائلا، ان هذا التوجه يمكنه ان يخدم المنطقة والعالم بالامن والعلاقات الاقتصادية والتعاون المؤثر لتسوية المشاكل الاقليمية والدولية.
وتطرق الرئيس روحاني الى الظروف والتحديات الراهنة في منطقة الشرق الاوسط؛ مبينا ان تواجد وتدخل القوي الكبري في المنطقة والسياسات العدوانية والغطرسة الصهيونية على مدي 70 عاما في المنطقة ادت جميعها الى تخلف منطقة الشرق الاوسط عن مواكبة مسار التنمية.
وأضاف، اذا قررت أمريكا الانسحاب من هذا التعهد الدولي سنقول بصراحة انها ارتكبت خطأ استراتيجياً والتاريخ والعالم سيشهد على ان اكبر خطأ أمريكي سيكون في العلاقات السياسية مع العالم ولاسيما مع منطقتنا.