منظمة التحرير تتجه لتعليق الاعتراف بـ"اسرائيل" حتى اعترافها بدولة فلسطين
رام الله- وكالات:-اعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام اجتماع عقد في رام الله، انها قررت تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرار "تعليق الاعتراف بـ(دولة اسرائيل) حتى اعترافها بدولة فلسطين”.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة التنفيذية انها "قررت تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما يشمل تعليق الاعتراف بـ(دولة إسرائيل) إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان”.
وكان المجلس المركزي الفلسطيني اعلن في السادس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي انه كلف اللجنة التنفيذية تنفيذ قراراته خصوصا المتعلق منها بتعليق الاعتراف باسرائيل، ويأتي الاعلان عن تشكيل هذه اللجنة العليا في اطار تنفيذ هذه القرارات.
وجاء الموقف الفلسطيني ردا على اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل.
كما جاء في البيان ان اللجنة التنفيذية طلبت من الحكومة الفلسطينية "البدء فورا بإعداد الخطط والمشاريع لخطوات فك ارتباط مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المستويات السياسية والادارية والاقتصادية والامنية وعرضها على اللجنة التنفيذية للمصادقة عليها بدءاً من تحديد العلاقات الأمنية مع الجانب الإسرائيلي”.
وفي سياق اخر صادقت حكومة الاحتلال، خلال جلستها الأسبوعية، امس الأحد، على شرعنة البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، بعد أن كانت قد أرجأت التصويت على القرار الأسبوع الماضي.
وبذلك، أعطت سلطات الاحتلال ما تطلق عليه "الصفة القانونية" لمستوطنة عشوائية بالضفة، وأعلن ذلك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأقيمت البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، عام 2002 على أراضي مدينة نابلس.
ويعمد الاحتلال إلى الدفع باتجاه اقامة مستوطنات أو تعزيز مستوطنات قائمة من خلال طرح قوانين يسعى من خلالها لتشريع الاستيطان في الضفة لمواجهة القانون الدولي ويتخذ من ذلك ذرائع مختلفة، حيث يقوم بتحريك هذه القوانين عقب أي عملية فدائية ينفذها الفلسطينيون بهدف استعطاف المجمتع الدولي.
وكان نتنياهو قد تعهد بطرح المشروع للتصويت خلال جلسة هذا الأسبوع. وجاءت شرعنة المستوطنة بناء على اقتراح قانون تقدم به وزير الجيش افيغدور ليبرمان لشرعنة البؤرة التي تعدّ "غير قانونية"
ميدانيا شنت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهرامسالأحد، عمليات تمشيط وتفتيش للسفوح الجبلية لبلدة برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية ، إن جيش الاحتلال دفع بالعشرات من جنوده لتلك المنطقة التي يتم فيها عمليات تفتيش دقيقة تطال كل شيء.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يغلقون المنطقة ويمشطونها في حين ينتشر جنود آخرون على مدخل البلدة وفي حي الجابريات بجنين.
من جهة اخرى أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ببطولات أهالي قرية برقين ومدينة جنين شمال الضفة الغربية، في تصديهم لقوات الاحتلال أثناء محاولات الوصول إلى المطارد القسامي أحمد جرار.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن أهالي قرية برقين سطروا بصمودهم وثباتهم وتصديهم لقوات الاحتلال صفحة ناصعة في تاريخ شعبنا.
وتصدى أهالي قرية برقين الليلة قبل الماضية لقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولة الوصول إلى المطارد القسامي أحمد جرار، وهذه المرة الثالثة التي يفشل فيها الاحتلال من الوصول لأحمد جرار خلال أسبوعين.
هذا ووقف الطفل عبد الحميد على منصة التف حولها آلاف الأطفال، يخطب بهم ببلاغة وفصاحة أنّ "ارفعوا صوتكم عالية ليسمعها العالم، أنقذوا غزة، ارفعوا الحصار".
هؤلاء الأطفال الذين تجمعوا بدعوةٍ من تجمع المؤسسات الخيرية تحت عنوان "أنقذوا غزة" وذلك لتصل رسالتهم للعالم وللمجتمع الدولي أنّ قطاع غزة "دخل مرحلة الانهيار وليس على شفاها".
الطفل عبد الحميد صرخ قائلا: أطفال غزة باتوا بين مطرقة اليتم وسندان الحصار، فآلاف الأطفال فقدوا آباءهم في حروب "إسرائيل" الثلاث التي شنتها على القطاع وما سبقها من معارك واجتياحات.
وتساءل الطفل الفلسطيني، "لماذا نحاصر، لماذا يقطعوا عنا الكهرباء، ولماذا نمنع من تلقي العلاج والتعليم؟!"، وقال: "الجوع بدأ ينهش أحشاءنا، والأطفال يموتون في الحاضنات".
وتساءل أيضاً: "أين العالم من حقوق الطفل الفلسطيني التي أقرتها المواثيق الدولية".