لغم ترامب لافشال التسوية السورية
مهدي منصوري
اتخذت الحكومة السورية مسارين اساسيين وهو المسار السياسي والعسكري من اجل الوصول الى انهاء ازمتها واعادة الاوضاع الى حالتها الطبيعية، ففي الوقت الذي يطارد فيه الجيش السوري فلول الاهاربيين المدعومين اميركيا وسعوديا واسرائيليا والذي وصل فيه الى مراحله الاخيرة هذا من جانب، ومن جانب اخر استجاب لنداء الامم المتحدة بادراء حوار سوري سوري لانهاء الازمة سياسيا خاصة وان المجتمع الدولي قد اكد وفي اكثر من مناسبة ان الحل في سوريا سياسي وليس عسكريا، وقد حققت الحكومة السورية نجاحات في المسار السياسي والذي كان اخره ماأفرزه مؤتمر سوتشي في موسكو الذي وضع النقاط على الحروف والذي أثبت أن العملية السياسية في سوريا لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي بحيث اعتبرته دمشق اللبنة الأساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات.
اما المسار العسكري فقد اخذ بعدا جديدا لك يتوقعه داعمي الارهاب بجيث ان القوات السورية وبتحريرها المدن من دنس الارهابيين بحيث وصلت اليوم الى اطراف ادلب لتحريرها مما شكل انكسارا كبيرا للتامر الاميركي السعودي وفشلا ذريعا لمساعيهما التي كانت تسعى لتمزيق سوريا وعدم التوصل الى حل سلمي لازمتها.
ومن الطبيعي ان الانتصارات السياسية والعسكرية للحكومة السورية قد اغضبت ترامب بالدرجة الاولى وافقدته صوابه بحيث اخذ يرسل التهديدات الى السوريين بشن الحرب مستغلا موضوع الكيمياوي السوري
لزرع لغم مدمر في عملية التسوية السياسية في سوريا.
ولكن ومن الواضح للجميع وكما اكدته المنظمات الدولية المعنية بالشأن الكيمياوي وبعد ارسال مندوبيها الى دمشق ان الجيش السوري لم يستخدم في حربه على الارهاب اي سلاح من هذا النوع بحيث يمكن ان يقال انه شيك براءة للحكومة السورية.
ونلفت ايضا الى الارهابيون وبسيطرتهم على بعض المناطق والمعسكرات عمدوا الى انتالج هذا السلاح واستخدامه استجابة لاوامر اسيادهم الاميركان والسعوديين من اجل اثارة الرأي العام على الحكومة السورية للوصول الى الاهداف التي رسموها لهذا البلد.
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان مثل هذه الالغام الاميركية الفاسدة لايمكن ان تؤثر على المسارين العسكري والسياسي الذي اختطته الحكومة السورية من تحرير الارض من دنس الارهاب والارهابيين، وتحقيق المسار السياسي من خلا ل حوار سوري سوري من دون تدخل اي طرف اجنبي من اجل الوصول الى حل للازمة التي اراد لها الاميركان وذيولهم الاستمرار وعدم الانتهاء.
.