الرئيس روحاني: على فرنسا أن تقوم بواجبها في مكافحة الإرهابيين المعادين لشعبنا الذين تحتضنهم
* ماكرون: لن نقبل الرؤية التي تعتبر إيران محور الشر ونثمن دور فيلق القدس في القضاء على "داعش"
* اردوغان يؤكد أهمية المحافظة على سلم واستقرار إيران واوغلو يؤكد أن ترامب ونتنياهو وراء الاضطرابات
طهران - كيهان العربي:- طالب رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخاذ خطوات تجاه "الإرهابيين” المعادين لإيران في فرنسا، جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسيين مساء الثلاثاء.
وخاطب الرئيس روحاني، نظيره ماكرون: إننا ننتقد حقيقة أن هناك جماعات إرهابية موجودة في فرنسا تتخذ خطوات ضد الشعب الإيراني، وننتظر تحركا من الحكومة الفرنسية تجاه هذه الجماعات الإرهابية.
وأكد على التعاون الثنائي والاقليمي والدولي بين البلدين بما يخدم تعزيز السلام والامن بالمنطقة، فيما ثمن ماكرون دور فيلق القدس في القضاء على "داعش”.
وشدد رئيس الجمهورية أن سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران تؤكد على تنمية السلام وتعزيز الاستقرار المستدام في المنطقة منوها أن الاتفاق النووي يصب في مصلحة الجميع وعلى كافة الاطراف العمل على بقائه واستمراره.
وصرح الرئيس روحاني سنلتزم بالاتفاق النووي مادام أنه يعود بالنفع إلينا مؤكدا أن على فرنسا أن تقوم بواجبها في مكافحة الإرهابيين النشطين في باريس.
واكد ان البرامج الصاروخية والدفاعية الايرانية لا تنتهك القرارات الدولية مطلقا، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن تتردد في الحصول على السلاح للدفاع عن نفسها.
واضاف: ان التواجد الايراني في العراق وسوريا كان بطلب رسمي من حكومتي البلدين ومن اجل مكافحة الارهاب، واليوم اصبح واضحا للجميع ان جهود ومساعدات ايران ادت الى دحر الارهاب التكفيري وداعش في المنطقة.
واشار روحاني الى ان ايران تعتقد ان مصير اي دولة تقرره فقط ارادة الشعب، مضيفا: يجب على الجميع السعي لاقامة انتخابات حرة في العراق.
واشار رئيس الجمهورية الى ضرورة السعي لانهاء الحصار المفروض على شعبي سوريا واليمن، وايصال المساعدات الانسانية الى السكان والجرحى في هذين البلدين، مشددا على ضرورة استمرار المساعي وعملية المفاوضات لاقامة حوار بناء والمصالحة الوطنية في سوريا.
واعتبر روحاني ارساء الهدوء في لبنان امرا ايجابيا،مضيفا: ان اطلاق المسؤولين الصهاينة تهديدات ضد لبنان وانتهاك سيادته واجوائه من قبل اي جهة هو أمر مرفوض تماما.
واعتبر الرئيس روحاني مواقف ترامب الاخيرة حول القدس بانها مخربة، واكد على اعلان اوروبا موقفها الصريح في سياق تعزيز الاستقرار والهدوء في المنطقة وعدم مسايرة اميركا في هذا المجال.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: لن نقبل الرؤية التي تعتبر إيران محور الشر ونعتبر هذه الرؤية مسببا في زيادة التوترات في المنطقة.
كما صرح انه عدم إنكار دور فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية في القضاء على "داعش" ونقدر هذا الدور. وشدد الرئيس الفرنسي أننا لم ندعم الجماعات الإرهابية ولن نسمح بأي خطوة ضد الدول الأخرى من ترابنا.
على الصعيد ذاته أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس روحاني، أهمية المحافظة على السلم والاستقرار الاجتماعي لإيران. معرباً عن أمله بـ"انتهاء الاحتجاجات في غضون أيام قليلة".
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال اجتماع مع وسائل إعلام محلية تركية إن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يدعمان الاحتجاجات في إيران ونحن ضد التدخل الخارجي في هذا البلد.