استمرار المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الكيان الصهيوني بالضفة الغربية
*مركز حقوقي يحذّر من مشروع قانون صهيوني لإعدام المقاومين الفلسطينيين
*هنية : القدس لاشرقية ولاغربية وتبقى عاصمة أبدية لفلسطين والمسلمين
القدس المحتلة – وكالات : ذكرت مصادر محلية فلسطينية وقوع مواجهات عنيفة في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس بينما اقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح شمال غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت المصادر، "أن قوات الكيان الصهيوني اقتحمت البلدة قبيل منتصف الليل بأعداد كبيرة من الجنود والآليات العسكرية، من خلال طريق بيت دجن المغلق".
وداهمت قوات الكيان عددا كبيرا من المنازل القريبة من جبل القعدة الذي يشهد مواجهات يومية، واعتقلت الشاب أحمد محمد صباح نصاصرة (17 عاما)، وسلمت تحذيرات خطية للمواطنين تدعوهم للحفاظ على الهدوء بالمنطقة وعدم السماح للشبان بالصعود الى الجبل لمواجهة الاحتلال.
واندلعت فور اقتحام البلدة مواجهات عنيفة، حيث تصدى عشرات الشبان لقوات الكيان ورشقوها بالحجارة، فيما عمد الجنود لإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة، ما أدى لإصابة شاب بالعشرينات من العمر بالرصاص الحي باليد، وتم نقله إلى المستشفى حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
من جانبه حذر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، من مغبة إقرار قانون إعدام المقاومين الفلسطينيين التي تعتزم حكومة الاحتلال تقديمه للتصويت أمام "كنيست" لإقراره.
وقال المركز، في بيان امس الثلاثاء: في خطوة تحريضية جديدة ضد الفلسطينيين على وجه الخصوص، وتظهر وجه "إسرائيل" الحقيقي أمام العالم، وفي انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، تتعالى الأصوات داخل حكومة الاحتلال لتشريع قانون لإعدام المقاومين الفلسطينيين ومنفذي العمليات الفدائية.
وأضاف أن أحزاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلية وافقت على تقديم مشروع قانون إعدام منفذي العمليات للتصويت في الكنيست ، وذلك بطلب من وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، ووصف روبرت اليتوف رئيس كتلة "إسرائيل بيتنا" اتفاق كتل الائتلاف الحكومي بأنه "يوم تاريخي لإسرائيل".
وقال المركز إن تجاهل "إسرائيل"، كونها القوة القائمة بالاحتلال، للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، لا يعفيها بأي حال من الأحول من الوفاء بالتزاماتها تجاه حماية السكان المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وذلك استناداً إلى اتفاقيات جنيف، لا سيما الثالثة والرابعة للعام 1949 .
وأدان مركز "شمس" بشدة، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال وخلافاً لالتزاماتها، تنتهك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وجعلت من قتل الفلسطينيين خيارها الأول، وهو ما يثبت من خلال الجرائم اليومية لقوات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، فعدسات المصورين الصحفيين وشهود الأعيان التي وثقت إعدام جنود الاحتلال وشرطته لعدد من المواطنين الفلسطينيين وقتلهم بدم بارد ومن مسافة الصفر، تؤكد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنفذ عقوبة الإعدام خارج نطاق المحكمة
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن "القدس الواحدة لا شرقية ولا غربية فلسطينية عربية إسلامية عاصمة أبدية لفلسطين وعاصمة للمسلمين"، داعياً لإحياء صندوق القدس الذي سبق واقترحته دولة قطر.
وأوضح، خلال كلمة له باحتفال اليوم الوطني لدولة قطر والذي عقد مساء الثلاثاء في مدينة حمد جنوب قطاع غزة، إنه لم يفاجأ أحد من الشعب الفلسطيني بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لأنه ينطلق من صلب السياسة الأمريكية المتحالفة مع الكيان الصهيوني، وفق تعبيره.
وأكد هنية على موقف حركته الرامي إلى إسقاط قرار ترمب وما وصفها بـ"صفعة القرن"، مشدداً على انه لا مستقبل لمثل هذا القرارات على أرض فلسطين.
وكشف هنية عن موقف الأمير القطري حول قضية القدس حيث قال، إنه وفي اتصال هاتفي معه، قال الأمير القطري "نحن لا يمكن أن نترك قضية القدس لأن قضية القدس مصير أمة"